لشبونة/ وكالات مع اعتزال نجوم « الجيل الذهبي» للمنتخب البرتغالي لكرة القدم وفي مقدمتهم لويس فيغو وروي كوستا وفرناندو كوتو ، أصبح المدرب كارلوس كيروش ، المدير الفني الحالي ، مطالبا بتجهيز جيل جيد من أجل تمثيل مشرف للكرة البرتغالية في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكان كيروش ، المولود في موزمبيق ، هو العقل المفكر الذي قدم للكرة البرتغالية هذا الجيل الذهبي الذي أحرز لقب بطولة كأس العالم للشباب مرتين متتاليتين في عامي 1989 و1991 .ولكن هذا الجيل ، بقيادة فيغو ، اعتزل اللعب بعد وصول الفريق لنهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004) بالبرتغال والمربع الذهبي في مونديال 2006 بألمانيا.وأصبحت آمال كرة القدم البرتغالية حاليا معلقة بعقل كيروش وأقدام نجوم الجيل الجديد مثل كريستيانو رونالدو والثلاثي ، البرازيلي الأصل ، ديكو وبيبي وليدسون.ومع التأهل الصعب لنهائيات كأس العالم 2010 ، تراجعت التوقعات المنتظرة من الفريق في بلد شغوف بالساحرة المستديرة. وبدلا من الاحتفال وأجواء الإثارة ، قابل المشجعون تأهل منتخبهم ، بمشاعر الارتياح فحسب.وحجز المنتخب البرتغالي ، بقيادة كيروش ، بطاقة تأهله إلى مونديال 2010 بصعوبة بالغة ، ومن خلال الملحق الأوروبي الفاصل على حساب نظيره البوسني.وعانى المنتخب البرتغالي كثيرا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2010 حيث حقق فوزا وحيدا في أول خمس مباريات له بالمجموعة الأولى في التصفيات التي أنهاها برصيد 13 نقطة فقط من الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراة واحدة ليحتل المركز الثاني في المجموعة خلف نظيره الدنماركي.وافتقد كيروش جهود نجمه البارز رونالدو ، بسبب الإصابة ، في مباراتي الذهاب والإياب أمام المنتخب البوسني في الملحق الأوروبي الفاصل ولكن الدفاع البرتغالي نجح في التصدي للهجوم البوسني القوي وفاز المنتخب البرتغالي 2/ صفر في مجموع المباراتين.وكانت نتيجة الفريق في هذا الملحق الفاصل سببا في حالة من الارتياح والاقتناع ، أكثر منها سعادة ، حيث ظهر القليل من مظاهر الاحتفالات في شوارع البرتغال.وتأهل المنتخب البرتغالي إلى الملحق الفاصل بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالتصفيات الأوروبية ، خلف نظيره الدنماركي وبفارق نقطة واحدة أمام نظيره السويدي ، الذي حل في المركز الثالث.وخلال سنوات المجد التي عاشها المنتخب البرتغالي في ظل قيادة مديره الفني الأسبق ، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري ، في الفترة من عام 2002 وحتى عام 2008 ، نجح الفريق في الفوز بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2004 في البرتغال ، كما وصل إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.ولم يواجه الفريق مشاكل تحت قيادة سكولاري في التصفيات المؤهلة للبطولات الكبيرة ، على عكس ما هو عليه الحال في ظل قيادة كيروش.ومع انتهاء عهد سكولاري مع الفريق ، واعتزال العديد من اللاعبين الكبار أو ابتعادهم عن صفوف المنتخب البرتغالي ، مثل فيرناندو كوتو ومانيتش وكوستينيا وروي كوستا ولويس فيغو ، حاول كيروش الاستعاضة عنهم بعدد من اللاعبين الشبان وذلك في مهمة صعبة للغاية.وصرح ديكو ، نجم خط وسط تشيلسي الإنكليزي ، مؤخرا إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) على الإنترنت بأن «العديد من لاعبي المنتخب البرتغالي الذي شارك في مونديال 2006 لا يتواجدون في الفريق حاليا. ولذلك يضم الفريق حاليا العديد من اللاعبين الذين يشاركون للمرة الأولى في إحدى البطولات الكبيرة. أعتقد أن الفريق لديه نفس الإمكانات العالية ولكننا لم نعد بنفس مستوى الخبرة الذي كان عليه الفريق في 2006 «.ويأمل كريستيانو رونالدو وبقية نجوم الفريق الخروج من ظلال «الجيل الذهبي» لفيغو وهو ما يطمح إليه كيروش أيضا لمواصلة النجاح الذي حققه سكولاري مع الفريق. وترك سكولاري الفريق بعد الخروج من دور الثمانية في يورو 2008 .وأضاف ديكو : سيكون مونديال 2010 أول بطولة كبيرة للفريق بقيادة كيروش. ولكنه مدرب متميز يمتلك فريقا رائعا من اللاعبين تحت تصرفه ولذلك ، أعتقد أننا نمتلك جميع المقومات الضرورية للنجاح .وسيتضح مدى قدرة المنتخب البرتغالي على النجاح من خلال مسيرته في الدور الأول (دور المجموعات) بالمونديال حيث أوقعته القرعة ضمن « مجموعة الموت « التي تضم معه منتخبات البرازيل الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة ( رقم قياسي) وكوت ديفوار وكوريا الشمالية المتحمسين.وقال ديكو إن المنتخب البرتغالي لا يمكن اعتباره أحد المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا.وأوضح : المرشحون بقوة هي المنتخبات ذات الخبرة الكبيرة ببطولات كأس العالم وهو الشيء الذي لا يمتلكه المنتخب البرتغالي الذي لم يسبق له الفوز بلقب البطولة. لذلك لا يمكن اعتبارنا من المرشحين بقوة. لدينا فريق يمتلك كما كبيرا من المهارات من خلال اللاعبين الرائعين ويمكنه التقدم للأدوار النهائية في البطولة».ويشارك المنتخب البرتغالي في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه علما بأن أفضل نتائجه في المشاركات الأربع السابقة كانت احتلال المركز الثالث في مونديال 1966 بإن
كيروش يتمنى تكرار إنجازات سكولاري بالجيل الجديد للكرة البرتغالية

نشر في: 4 يونيو, 2010: 04:35 م