TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ناظم حكمت.. ضريح فـي المنفى ومقتنيات معرَّضة للبيع

ناظم حكمت.. ضريح فـي المنفى ومقتنيات معرَّضة للبيع

نشر في: 4 يونيو, 2010: 04:38 م

عادل العاملتم العثور على المقتنيات التي لا  تُقدر بثمن للشاعر التركي الشهير ناظم حكمت في إقليم الأورال في روسيا. و تتهيّأ غالينا كوليسنيكوفا، طبيبة حكمت السابقة و وكيلة جهاز الاستخبارات السوفييتية KGB  السابقة كما يُزعم، لبيع مقتنيات الشاعر مقابل مليون دولار. و يريد ميليه غونيس، صديق زوجة الشاعر الأخيرة، من المسؤولين الأتراك حماية هذه المواد.
إذ  تحتفظ امرأة روسية متقدمة في السن، يُزعم أنها كانت وكيلة للـ KGB بمواد مهمة يمكن أن تلقي ضوءاً جديداً على حياة واحد من أعظم شعراء تركيا على الإطلاق، وفقاً لصديق زوجة الشاعر.فقد ذُكر أن غالينا غريغورييفنا كوليسنيكوفا، البالغة من العمر الآن 94 عاماً و التي تعيش في إقليم الأورال الروسي، لديها كما يُقال أعمال غير منشورة و وثائق تعود للشاعر التركي ناظم حكمت، وفقاً لغونيس صديق فيرا تولياكوفا، زوجة الشاعر الآنفة الذكر، الذي أخبر صحيفة حرّيت ديلي نيوز أن كوليسنيكوفا كانت تريد أن تبيع المواد لقاء مليون دولار و أن المواد كانت " مكدّسة في صناديق في الخارج في ساحتها ". و كانت أعمال حكمت، الشاعر الماركسي الذي توفي في 2 حزيران 1963، في منفاه بموسكو، قد تُرجمت إلى أكثر من 50 لغة، مما جعله واحداً من أشهر الشعراء الأتراك في العالم.  و قد أعلم هذا الصديق وزير الثقافة التركي أرتغرول غوناي بالقضية، لكنهم قالوا له إن الوزير غير قادر على تخصيص أموال لشراء المواد. و مع هذا، فإن الوزارة مستعدة لإقامة اتصالات رسمية مع السلطات الروسية بشأن هذا الموضوع، حسبما قال غونيس.و يهدف غونيس نفسه إلى استعادة ممتلكات ناظم و إنشاء " معهد و متحف ناظم حكمت " في تركيا، حيث يرغب في وضع المقتنيات الشخصية للشاعر الراحل معروضة للجمهور. و كان لوزارة الثقافة التركية موقف إيجابي من المشروع. كما قال لصحيفة الديلي نيوز مخاطباً السلطات الرسمية بأن تركيا ينبغي " أن تهتم بما خلّفه ناظم حكمت " بدلاً من استعادة رفاته من ضريحه في موسكو. و قال مستذكراً إن الشاعر قضى معظم حياته في مرحلة البلوغ إما في السجن أو في المنفى  إن "ناظم" جرحٌ في ضمير هذا البلد ، فدعونا في الأقل نسدد م له ماله علينا من دين ".و وفقاً لغونيس، فإن كوليسنيكوفا و حكمت عاشا معاً لمدة سبع سنين قبل أن تدخل تولياكوفا حياة الشاعر. و قال موضحاً " لا تفكروا بأنها كانت علاقة حب. لقد حدث ذلك في أوائل الخمسينيات حين التقيا في مصحة فارفيخا. و كانت كوليسنيكوفا طبيبته، لكن البعض يقولون إنها كانت عميلة للـ KGB. و كما أخبرتني فيرا لاحقاً فإنها قامت بإساءات كثيرة لناظم ". و قد ذكر غونيس أيضاً أن كوليسنيكوفا باعت سيارة الشاعر لقاء 600 دولار قبل سنتين. و هي، كما قال " يمكن أن تموت في أية لحظة و يمكن أن تبيع كل مقتنياته. و علينا الاهتمام بتراث ناظم ". و قال إن كوليسنيكوفا كانت قد دمرت الكثير من وثائق المقتنيات الموقعة العائدة للشاعر. " وقد أرَتني الصناديق التي تُحفظ فيها تلك الممتلكات و عليها رُقَع بالأسعار. و هذا ما جعلني أشعر بالأسى. فقد تُرك قسم كبير من الوثائق لتلاقي مصيرها في الحديقة. و قد أخذتُ أنا قطعتين منها، إحداهما وثائق فارغة عليها توقيعه، والأخرى صورة فوتوغرافية ملونة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram