TOP

جريدة المدى > سياسية > أوباما يتجاهل اتصالاً هاتفياً من المالكي ويحوله إلى بايدن

أوباما يتجاهل اتصالاً هاتفياً من المالكي ويحوله إلى بايدن

نشر في: 14 نوفمبر, 2012: 08:00 م

كشفت صحيفة إلكترونية أميركية، أمس  الأربعاء، أن الرئيس الأميركي تجاهل مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لتهنئته بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، لافتة إلى أن أوباما طلب من نائبه جو بايدن الرد عليها بدلا منه، فيما انتقد قائد عسكري أميركي سابق تخلي إدارة أوباما عن "النصر في العراق" وعدَّه الخطوة "الأكثر غباءً.

وقالت صحيفة ديلى كولر الأميركية في تقرير نشرته  الأربعاء إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاهل أمس الثلاثاء مكالمة هاتفية من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أراد تهنئته فيها بمناسبة فوزه في الانتخابات الأمريكية"، مضيفة أن "أوباما طلب من نائبه جو بايدن الرد عليها بدلا منه.

وأوضحت الصحفية نقلا عن مصادر أن "أوباما رفض التحدث مع المالكي لأنه أراد إبعاد نفسه عن كل ما خلفته الحملة التي قام بها الرئيس السابق جورج بوش على العراق."

وكان الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش قاد حملة عسكرية على العراق في آذار من العام 2003 انتهت بإطاحة نظام صدام حسين في نيسان من العام ونفسه، وأثمرت عن تشكيل نظام دولة جديد في العراق عبر إعادة تشكيل مؤسسات الدولة وكتابة دستور جديد للبلاد وإجراء انتخابات.  وانتهى التواجد الأميركي العسكري في العراق مطلع 2012 وقد تكبدت الولايات المتحدة خلال وجودها في العراق نحو4500 من جنودها إضافة إلى أكثر من 600 مليار دولار.

ونقلت الصحيفة عن (رالف بيترز) وهو قائد عسكري أمريكي سابق شارك في الحرب على العراق، قوله إن "سوء إدراك وتخلي أوباما عن العراق، بعد أن حققنا نصرنا، هو من أكثر الخطوات غباءً ولا تتصف بالبعد الاستراتيجي".

وأضاف بيترز "بعد عقد من التضحيات الدموية ترك أوباما العراق بصورة كاملة لإيران، بعد توقيعه على لاتفاقية الانسحاب التي تمت في العام 2011 رافضا إبقاء حتى قوة أمريكية صغيرة في البلد".

من جانبه قال   المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي في بيان صدر، أمس  وتلقت  المدى  نسخة منه، إن "رئيس الوزراء نوري المالكي تلقى مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الأميركي جوبايدن"، مشيرا إلى أن "الأخير أكد دعم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لوحدة العراق واستقراره والسعي لمضاعفة الدعم على الصعيدين العسكري والعلمي، إلى جانب المجالات الصناعية والزراعية".

وأضاف المكتب أن "بايدن جدد موقف الولايات المتحدة الداعم لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الإستراتيجية بين البلدين، وأكد عزم الإدارة الأميركية على أن تشهد السنوات الأربع المقبلة نموا مضطردا للعلاقات الثنائية في جميع المجالات"، بحسب البيان.

وأكد البيان أن "الجانبين أكدا على ضرورة تكثيف اجتماعات اللجان المشتركة ومتابعة أعمالها"، مضيفا أنهما "بحثا أيضا شؤون المنطقة وآخر تطورات الأزمة السورية".

وأنهت الولايات المتحدة الأميركية رسميا تواجدها في العراق في 31 كانون الأول 2011 بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.

ووقع العراق والولايات المتحدة، نهاية تشرين الثاني 2008، وإضافة إلى اتفاقية أمنية نصت على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام 2011 الماضي، اتفاقية ثانية سميت الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلاً عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.

ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.

وتمتلك واشنطن بعثة دبلوماسية في العراق تعتبر من أكبر البعثات الأميركية في دول العالم وأبرزها، خصوصاً بعد الحرب التي خاضتها واشنطن منذ دخول قواتها إلى العراق عام 2003 وحتى انسحابها نهائياً أواخر العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 2008.

ودعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، (منتصف تشرين الأول الماضي)، إلى تفعيل الاتفاقية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على كل المستويات، فيما أكد مبعوث الرئيس الأميركي إلى بغداد أن بلاده تولي أهمية خاصة للعلاقات الاستراتيجية والشراكة مع العراق، كاشفا عن قرب زيارة وفود أميركية رفيعة المستوى لتلبية الاحتياجات الدفاعية بأسرع وقت.

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد فاز بولاية ثانية خلال الانتخابات الأمريكية التي جرت الأسبوع الماضي وأعلنت نتائجها في 10/ 11/ 2012 متقدما على المرشح الجمهوري ميت رومني في ثاني مرة يفوز بها الحزب الديمقراطي على منافسه الجمهوري بولايتين متتاليتين منذ الحرب العالمية الثانية بعد أن سبق وفار الرئيس بيل كلنتون بولايتين متتاليتين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بغداد تبحث سبب غياب الزعماء المفاجئ عن
سياسية

بغداد تبحث سبب غياب الزعماء المفاجئ عن "القمة".. ما علاقة قاآني؟!

بغداد / تميم الحسن انتهت "قمة بغداد"، القمة العربية الأكثر جدلًا، بنقاط إضافية لصالح المعترضين داخل "الإطار التنسيقي" على عقد الاجتماع في العراق. وكان مستوى التمثيل "مفاجئًا"، حسب تعبير مسؤول عراقي، حيث لم يحضر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram