خليل جليلبعد أن كان سير التحضيرات ومراحل الاستعدادات لاحتضان النسخة الجديدة من بطولة غرب آسيا لكرة السلة التي تحتضنها مدينة دهوك في الأيام القريبة المقبلة، محط اهتمام ومتابعة يومية من قبل جميع وسائل الإعلام كونها حدثا رياضيا مهماً بالنسبة للرياضة العراقية
فوجئت اوساطنا الإعلامية بدعوة الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية لمقاطعة البطولة وحثه جميع أعضاء الهيئة العامة لتغطيتها ومتابعتها نتيجة خلاف تمركز حول آلية تسمية اللجنة الإعلامية المكلفة بتغطية البطولة ضمن خطوات الاتحاد التي دأب عليها مع كل بطولة رياضية وتدخل ضمن مهامه الأساسية التي يجب ان تحترم من قبل اللجنة الاولمبية أو أي اتحاد آخر.ان هذه الحادثة تعيد الى الأذهان حادثة قريبة جدا عندما أكد الاتحاد العراقي بعد احد اجتماعاته عندما حث اللجنة الاولمبية العراقية على عدم تمرير قضية مرافقة ناطق إعلامي أحد الاتحادات مع وفد وافق على مرافقته أحد المنتخبات تحت تسمية الناطق الإعلامي ما آثار ذلك حفيظة اتحاد الصحافة ليوجه سيلا من العتب ممزوجا بالاستياء من تلك الخطوة.وكنا نعتقد بان اللجنة الاولمبية ستستفيد من مثل هذه التجارب وغيرها وان تتعاطى مع تلك الدروس وان تضع حدا لمثل هذه الملابسات عبر التنسيق مع الاتحادات وإلزامها باحترام تسمية اللجان الإعلامية وعدم الاعتراض عليها والاكتفاء بأسماء تراها أية لجنة منظمة لأية بطولة او أي اتحاد رياضي يراها هي الأنسب والأفضل وهذا بالطبع لا يمكن ان يمرر.وليس لدي أي يقين بأن اللجنة الاولمبية واتحاد السلة واللجنة المنظمة لبطولة غرب آسيا بان هذه الأطراف كانت تضع في أولوياتها ما سيتم الإعلان عنه من تسمية لأعضاء اللجنة الإعلامية لبطولة غرب آسيا وخير دليل على ذلك ما جرى في الأيام الأخيرة من جدل وسوء فهم.ان البطولة التي ستشكل انعطافة منتظرة للرياضة العراقية على صعيد استضافة البطولات العربية والإقليمية مستقبلا ليست ببطولة اتحاد السلة او اللجنة الاولمبية او اللجنة المنظمة التي دعمت البطولة ماديا وجرّدت اتحاد السلة من خياراته ومواقفه بشأن معالجة مثل هذه الملابسات وان عدم تعامله مع الملابسات التي رافقت عملية تسمية اللجنة الإعلامية بشكل يعكس حجم استقلاليته وقدرته على اتخاذ اي قرار يلزم الجميع باحترامه كان خير دليل على ذلك .ان اللجنة الاولمبية العراقية يجب ان تعرف كما يفترض بأن لديها اتفاقية للتعاون مع الاتحاد العراقي للصحافة الرياضة بكونه جزءاً رئيساً في حلقة العمل الرياضي ومنها ما يتعلق بأسلوب تغطية البطولات ومرافقة الوفود، اذن هل كان هناك ما يلزم الاتحادات بتوجيهات يفترض ان تكون جهتها اللجنة الاولمبية العراقية الى اتحاداتها لتكون ملزمة لتنفيذها وإلا ماذا يفسر موقف الاتحاد العراقي لكرة السلة عندما امتثل لرغبة اللجنة المنظمة لبطولة غرب آسيا وعدم إقناعها بان هناك سياقات لا يمكن الابتعاد عنها باختيار اللجنة الإعلامية.ان الأسماء التي رشحت الى إعلامية غرب آسيا ليس لدينا خلاف حولها لكن حول آلية تسميتها فضلا عن طريقة المجاملة التي وضعت اللجنة المنظمة نفسها فيها عندما وجهت دعوة الى رئيس اتحاد الصحافة وسكرتيره وزميل آخر حسب ما افاد به رئيس اتحاد السلة حسين العميدي ما يضع اللجنة عبر تصرفها هذا ضمن هذا الإطار المجاملاتي غير المبرر فان مسألة ايفاد زميل من صحيفة او قسم رياضي اعتقد هو الأجدى والأنفع من تلك الدعوة. اللجنة المنظمة من حقها ان تدعو عشرات بل مئات الأشخاص لكن ليس على حساب واجب ومهمة اللجنة الإعلامية المنبثقة من اتحاد الصحافة، أما مجاملة رئيس الاتحاد الذي يفضل إيفاد اي زميل على دعوته وكذلك دعوة سكرتير الاتحاد التي و تعتبر ذلك جزءا من واجب اللجنة الاعلامية فهذا خطأ آخر.عموما نأمل ان تكون هناك حلول تنهي ازمة تغطية بطولة غرب آسيا التي هي اساسا تعنى بها الرياضة العراقية قبل ان يعنى بها اتحاد السلة واللجنة الاولمبية واللجنة المنظمة لها وان تجد اهتماما اكبر من وسائل الاعلام وان تكون هذه الأزمة درسا للجنة الاولمبية واتحاد الصحافة ولبقية الاتحادات لكي تكون هناك خطوات عمل واضحة لا يمكن التهاون معها مستقبلا مثلما وجدت ذلك بعض الاتحادات والسبب عدم تشديد وحزم اللجنة الاولمبية بالتعامل معها بهذا هذا الشأن.
وجهة نظر ..لا نلوم اتحاد السلة وحده
نشر في: 4 يونيو, 2010: 05:58 م