متابعة/المدى
تنوي مجموعة من الزعماء المخضرمين المعارضين لحركة طالبان في أفغانستان توحيد صفوفهم بغية التفاوض مع الحركة التي وصلت إلى سدة الحكم في البلاد.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الأحد عن خالد نور، نجل عطا محمد نور الذي كان يتولى حتى الآونة الأخيرة منصب حاكم ولاية بلخ شمال البلاد، تأكيده أن هذه المجموعة التي تضم القيادي العسكري الأوزبكي عبدالرشيد دوستم وزعماء آخرين تعتزم عقد اجتماع في غضون أسابيع لتشكيل جبهة جديدة ستجري مفاوضات مع طالبان.
وقال نور البالغ من العمر 27 عاما للوكالة من مكان لم يتم الكشف عنه: "نفضل التفاوض الجماعي لأن أيا منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده.. ولذلك من المهم مشاركة الجماعة السياسية كلها في البلاد وخاصة الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي".
ورجح نور أن طالبان حاليا "في غاية الغرور" بعد زحفها الخاطف الذي أدى إلى سيطرتها على البلاد بأكملها تقريبا، مضيفا: "لكننا نفترض أنهم يعلمون خطر الحكم بالطريقة التي حكموا بها من قبل".
وفر عطا نور ودوستم من أفغانستان عقب سقوط مدينة مزار الشريف، مركز بلخ، في قبضة طالبان في وقت سابق من الشهر الجاري دون أي مقاومة تذكر من قبل قوات الحكومة المنهارة.