بغداد/ قيس عيدانالتدبير العلاجي المتكامل للحمل والولادة من الأمور الأساسية بالنسبة للأنشطة المساعدة التقنية التي تضطلع بها الإدارة. ويشمل هذا الأسلوب إرشادات وأدوات تمكّن من زيادة حصول الحوامل على الخدمات الصحية العالية الجودة، ويرمي هذا الأسلوب إلى تحسين صحة الأم والوليد بمعالجة عوامل مختلفة تكتسي أهمية في الحصول على خدمات الرعاية الحاذقة قبل فترة الحمل والولادة وخلالهما وبعدهما، كما أنّه يستهدف النُظم الصحية والعاملين الصحيين والأسر والمجتمعات المحليــة.
إنّ التدبير العلاجي المتكامل للحمل والولادة لا يرمي، على مستوى النُظم الصحية، إلى تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الأساسية والطارئة فحسب، بل يرمي كذلك إلى ضمان جودة تلك الخدمات، ويشمل هذا الهدف السياسة الصحية الوطنية وإدارة البنية التحتية والإمدادات والتمويل على الصعيد المحلي.كما يشمل تقييم الاحتياجات المحلية وترصد أداء النُظم الصحية، ويمثّل تحسين مهارات العاملين الصحيين وكفاءاتهم الستراتيجية الثانية التي تم تحديدها ضمن أسلوب التدبير العلاجي المتكامل للحمل والولادة.وتتيح الإدارة دلائل إرشادية سريرية في مجال توفير خدمات الرعاية قبل الولادة وخلالها وبعدها، كما تتعاون مع البرامج الصحية الأخرى من أجل إدراج المزيد من الخدمات في الرعاية السابقة للولادة، مثل توقي انتقال فيروس الأيدز من الأمّ إلى طفلها أو علاج الملاريا.وهنا يكون دور الأسرة والمجتمع المحلي حيث تؤثّر المعتقدات الثقافية المتأصّلة لدى الأسر والمجتمعات، بصورة شديدة، في نزوع النساء إلى التماس خدمات الرعاية الحاذقة أثناء فترة الحمل وخلال الولادة، أو امتناعهن عن ذلك. ولزيادة استخدام الخدمات الصحية المتاحة يمكن للمجتمعات المحلية توفير خدمات التثقيف الصحي والدعم اللوجيستي أو المالي.
التدبير العلاجي المتكامل للحمل والولادة
نشر في: 5 يونيو, 2010: 04:39 م