متابعة/المدى
نشر موقع الديلي بيست الأمريكي تقريرا يرصد جهود بعض أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي لتمهيد الطريق لسحب الثقة من الرئيس جو بايدن، على خلفية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وعمليات إجلاء المواطنين هناك.
ولفت التقرير إلى ما أسماه تقاعس الرئيس السابق "دونالد ترامب" عن المشاركة فى الدعاوى التي تطالب بسحب الثقة من بايدن، رغم أن الرئيس السابق ترامب واجه سحب الثقة مرتين أثناء رئاسته- طالب في أكثر من مناسبة باستقالة الرئيس جو بايدن، وأقدم على محاولة عدة لمنع تمويل عمليات الانسحاب من أفغانستان.
وقال تقرير الديلي بيست نقلا عن أعضاء بالحزب الجمهوري أن الأخير يحاول أن يتواصل مع الرئيس السابق ترامب لحثه على المناقشة العلنية لمسألة سحب الثقة من بايدن في مجلسى النواب والشيوخ الأمريكيين إثر عملية الانسحاب من أفغانستان التي شابتها بعض الفوضى، في مقدمتها عملية التفجير الخميس في مطار كابول التى أودت بحياة 13 جندى أمريكي.
وكان أعضاء من الحزب الجمهوري قد طالبوا ترامب بإثارة مسألة سحب الثقة من بايدن أو بعض أعضاء إدارته أو إزاحته من السلطة لتحل مكانه نائبة الرئيس، وفي هذه الحالة ستكون كاميلا هاريس، وفقا لتقرير الديلي بيست.
ونفت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي السابق "ليز هارينغتون" إحجام ترامب عن الخوض في مسألة سحب الثقة من بايدن، مؤكدة لصحيفة الديلى بيست أن الرئيس السابق ناقش الأمر مع العديد من أعضاء الحزب الجمهوري، وقد أكد تصريحات المتحدثة أعضاء من الحزب الجمهوري.
وأجرى بعض أعضاء الحزب الجمهوري المحافظين المنتمين لمجموعة "فريدوم هاوس كوكوز" مؤتمرا صحفيا الثلاثاء للمطالبة باستقالة كل من بايدن ووزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" ورئيس هيئة الأركان بالجيش الأمريكي "مارك مايلي".
وأوضح أعضاء المجموعة المحافظة وعلى رأسهم النائب الجمهوري "أندى بيجز" أن المطالبة باستقالة بايدن تعد خطوة منطقية ومناسبة قبل بدء عملية سحب الثقة من الرئيس الأمريكي.
وقد ضمت مطالب الاستقالة مسؤولين مثل وزير الخارجية "أنتونى بليكنز" ووزير الداخلية أليخاندرو مايوركاس"، الأول لأدائه في ملف انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، والثاني لاستمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية للولايات المتحدة.
ولم تنجح بعد المجموعة المحافظة في تأمين موافقة أربعة أخماس مجلس النواب لتمرير عملية سحب الثقة، خاصة أن كل من زعيمي الأقلية في مجلسى النواب والشيوخ، الجمهوريين"كيفين مكارثي" و"ميتش ماكونيل" لم يظهرا حتى الأن أي حماس لمسألة سحب الثقة من بايدن.










