متابعة/المدى
خطفت مجندات سعوديات، أصبحنَّ أول مقاتلات برتب مختلفة في القوات المسلحة السعودية، الأضواء في المملكة وخارجها، في خطة جديدة لدعم المرأة، نفذتها الرياض ضمن إستراتيجية واسعة لتمكين النساء.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع من حفل تخرج أول دورة نسائية، عددا من الخريجات برتبهن الجديدة وهن ينفذن عرضا عسكريا بالسلاح، تضمن مسيرا منظما أمام منصة حضر فيها ضباط كبار.
وارتدت المجندات ملابس عسكرية فضفاضة بعض الشيء، وقد غطينَّ شعورهن ووجوههنَّ بطريقة تنسجم مع لون البدلة العسكرية، بينما علاَ صوت إحداهن بإيعازات تُستخدم عادةً في العروض العسكرية، وتقلدت أخريات السلاح.
وتم تداول تلك الصور ومقاطع الفيديو للعرض العسكري النسائي على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة وخارجها، وسط ردود فعل كثيرة، أعجب بعضها بالخطوة الجديدة، وبدا فريق آخر مستغربا أو منتقدا.
كما تسابقت وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية، في تسليط الضوء على التغيير الجديد في القوات المسلحة في أكبر بلدان الخليج العربي.
ونظمت هيئة الأركان العامة في السعودية، حفل التخرج، بالتزامن مع الافتتاح الرسمي يوم أمس الأربعاء، لمركز تدريب الكادر النسائي للقوات المسلحة، وهو أول مركز من نوعه في البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، في العام 2019، عن السماح للشابات السعوديات بالانضمام للوزارة، وشغل وظائف عسكرية برتب متعددة، تشمل ”جندي أول – عريف – وكيل رقيب – رقيب“.
وتعمل كثير من السعوديات منذ سنوات في وزارة الدفاع بقطاعات غير قتالية تابعة للوزارة، كالتخصصات الطبية والثقافية والاجتماعية، لكن الوظائف التي ستشغلها الخريجات الجديدات تتبع القطاع العسكري بشكل مباشر، على الرغم من أنهن سيكلفنَّ في مهام إدارية أيضاً ولن يشاركن بالقتال في المرحلة الحالية كما هو معتقد.
وتنضم وزارة الدفاع من خلال استقطابها للنساء وتعيينهن في وظائف عسكرية، لوزارة الداخلية التي سبقتها في ذلك، حيث تعمل السعوديات برتب عسكرية في قطاعات مكافحة المخدرات والسجون والبحث الجنائي والجمارك وأعمال التفتيش والحراسات الأمنية في كثير من الأسواق والمستشفيات الحكومية والأهلية.
وتعكف السعودية، على تمكين النساء في قطاعات سوق العمل المختلفة والمشاركة في الحياة العامة، وعدلت من أجل ذلك كثيرًا من قوانينها المحلية، وسنّت قوانين أخرى جديدة.