الخرطوم/ الوكالات لقي سبعة أشخاص في الأقل حتفهم في اشتباكات بين جيش جنوب السودان وفصيل منشق في ولاية الوحدة الجنوبية.وقال كيول ديم كيول المتحدث باسم الجيش الجنوبي ان "جنودا من الجيش الشعبي لتحرير السودان كانوا يطاردون قلواك قاي (زعيم الجماعة المنشقة)، بينما كان هناك شبان وحراس سجن يبحثون عنه ايضا، ووقع تبادل لاطلاق النار فلقي ستة حراس وجندي مصرعهم".
واضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "تبين لهم لاحقا انهم يبحثون بالفعل عن الرجل نفسه وانهم من فريق واحد".يذكر أن تسعة أشخاص لقوا حتفهم في وقت سابق من الأسبوع الحالي خلال معارك بين جيش الجنوب وميليشيا قاي.من جانبه أكد قائد متمرد آخر هو الجنرال جورج أتور أنه ينسق عملياته القتالية مع قاي.ويتهم جيش جنوب السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال وأجهزة الاستخبارات في شمال البلاد بدعم أتور مع اقتراب موعد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب في  كانون الثاني القادم.وكان حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان وقعا اتفاقا للسلام في يناير 2005، مما منح الحركة حكم الجنوب.ونص الاتفاق على إجراء استفتاء على تقرير مصير الجنوب في يناير 2010، حيث يختار الجنوبيون بين الاستقلال عن الشمال وتكوين دولة منفصلة أو البقاء ضمن دولة السودان.لكن منذ توقيع الاتفاق بين الجانبين، برزت الكثير من العقبات والخلافات بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني حول تفسير نصوصها.ويخشي مراقبون أن تتفجر بعض القضايا التي لا تزال عالقة بين الجانبين في حال انفصال الجنوب ومن بينها قضايا الحدود ومنطقة أبييي وغيرها.من جهة اخرى بدا ناخبو دوائر ارجئت فيها الانتخابات التشريعية السودانية التي جرت في نيسان لاسباب تقنية، يقترعون السبت مجددا على ما افاد مراسل فرانس برس.وتجمع عشرات الاشخاص صباح السبت في مركز اقتراع احدى دوائر الخرطوم الهامة لانتخاب نائبهم.والغيت الانتخابات التشريعية في نيسان في هذه الدائرة من العاصمة السودانية لاسباب لوجستية -- لوائح انتخابية منقوصة وتسليم لوائح مرشحين خاطئة في بعض المراكز-- مما اثار غضب سكان المنطقة.وقبل ذلك اعلنت المفوضية الانتخابية السودانية ان في المجموع تستانف الانتخابات التشريعية نهاية الاسبوع الجاري في 33 دائرة وطنية واقليمية.وتستانف الانتخابات التشريعية والمحلية في ولاية الجزيرة الزراعية في تشرين الاول بينما في ولاية كردفان الجنوبية ارجئت الانتخابات التشريعية وانتخاب الحاكم الى تشرين الثاني.وفاز الرئيس عمر البشير بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نيسان بنسبة 68% من الاصوات وحصل حزبه المؤتمو الوطني على الاغلبية بنحو 300 مقعد من اصل ال450 في المجلس الوطني.وشابت انتخابات نيسان التي تعتبر اول اقتراع تعددي منذ 24 سنة في السودان، اكبر بلد افريقي، اتهامات بالتزوير ومشاكل تقنية وقاطعها قسم من المعارضة.واكد المراقبون الاوروبيون والاميركيون ان "المعايير الدولية" لم تتوفر في تلك الانتخابات.