اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > البشير:جولة مفاوضات دارفور ستكون الأخيرة وانفصال الجنوب "عامل انفجار"

البشير:جولة مفاوضات دارفور ستكون الأخيرة وانفصال الجنوب "عامل انفجار"

نشر في: 6 يونيو, 2010: 05:54 م

 متابعة إخبارية: أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن الجولة الحالية من محادثات السلام بدارفور ستكون المفاوضات الاخيرة مع أي جماعة مسلحة في السودان. وبدأت امس الاحد جولة محادثات السلام في الدوحة، بيد ان زعيمي فصيلي التمرد الأساسيين في دارفور يرفضان المشاركة فيها. وتقتصر المشاركة على فصيل له قوات محدودة على الأرض.
وخاطب البشير اجتماعا لمجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامته في ساعة متأخرة مساء السبت قائلا إن جولة الدوحة الحالية ستكون الاخيرة في التفاوض مع اي جماعة مسلحة. ما قبلناه في الانتخابات بالجنوب لن نقبله في الاستفتاء ونريد المحافظة على وحدة السودان لمصلحة المواطن في الجنوب والشمال. وأضاف :"انه لن تكون هناك شرعية من خلال السلاح وإنما الشرعية فقط ستكون من خلال صندوق الاقتراع". في إشارة واضحة منه الى نتائج انتخابات نيسان في السودان التي فاز فيها البشير بدورة رئاسية جديدة وحزبه بأغلبية برلمانية وسط مقاطعة واسعة من أحزاب المعارضة. وتسعى الخرطوم جاهدة بعد ان وقعت على اتفاقية السلام مع الجنوب لاقفال ملف التمرد في دارفور الذي يعد احدى اكبر المشكلات التي تواجهها منذ شنت الخرطوم حملة ضد التمرد في عام 2003 في مواجهة المتمردين الدارفوريين، وجيشت ميلشيات قبلية ادت الى مقتل الآلاف في الحرب الدائرة هناك.  واثارت غضبا عالميا ضد سياسات النظام السوداني في دارفور بل ان الرئيس السوداني نفسه يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور الامر الذي ينفيه. وتمثل الانقسامات بين فصائل القوات المتمردة في دارفور وقتال المتمردين اكبر عقبتين امام محادثات السلام المستمرة معهم منذ عام 2003 في تشاد ونيجيريا وليبيا قبل الانتقال الى الدوحة. ويشتبك الجيش السوداني مع حركة العدل والمساواة وهي اقوى الجماعات عسكريا منذ ان اجبر قصف جوي حكومي قواتها على التخلي عن معقلهم. بينما يرفض عبد الواحد محمد النور زعيم جيش تحرير السودان الذي نجحت الحكومة في الاتفاق مع منافسه في قيادة هذا الفصيل مني اركو مناوي المشاركة مفاوضات الدوحة على الرغم من اقامته في باريس بعيدا جدا عن قادته الميدانيين. وفي الشأن الجنوبي حذر البشير من ان يكون انفصال الجنوب عن الشمال بعد استفتاء كانون الثاني/يناير المقبل "عامل انفجار". وقال "ما قبلناه في الانتخابات بالجنوب لن نقبله في الاستفتاء ونريد المحافظة على وحدة السودان لمصلحة المواطن في الجنوب والشمال". ومن المقرر ان يصوت جنوب السودان المنتج للنفط خلال سبعة اشهر في استفتاء بشأن حق تقرير المصير ، والذي يعتقد الكثير من المحللين انه سيقود الى انفصال الجنوب واستقلاله. بيد ان قضايا كثيرة مثل الحدود بين الشمال والجنوب والتي يوجد بمحاذاتها كثير من احتياطيات النفط لم يتم الاتفاق عليها بعد. وقد حذر البشير من ان تقود مثل هذه المشكلات الى تجدد الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ضاربا امثلة بالعديد من تجارب الدول التي شهدت حالات انفصال اذ قال: "كل التجارب في العالم تقول ان البلاد التي تقسمت ذهبت الى الحرب واقرب مثال الهند وباكستان واريتريا واثيوبيا فما بالنا نحن الذين لدينا هذه الحدود الطويلة والتداخل القبلي والثقافي".  ولم تعلن حكومة منذ الانتخابات الاخيرة التي فاز فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب وكلاهما باغلبية كبيرة وتتهم المعارضة الجانبين بالتلاعب على نطاق واسع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram