كشفت إحصائية لمديرية السيطرة النوعية للذهب والمجوهرات في إقليم كردستان العراق أن الإقليم أدخل 44 طنا و428 كيلوغراما من الذهب بقيمة تصل إلى "مليار دولار" خلال الأشهر التسعة الماضية من السنة الحالية، وبينما تقول المديرية إنها تواجه "مشكلة في إحصاء الذهب المستورد"، تؤكد أن ارتفاع الإقبال على شراء الذهب هو بسبب "انعدام النظام المصرفي، وانعدام المشاريع الصغيرة التي تحتاج إلى أموال بسيطة". وبحسب الإحصائية فإن السليمانية تربعت على رأس قائمة محافظات الإقليم المستوردة للذهب بكمية وصلت إلى "27 طنا و381 كيلوغراماً"، بينما بلغت حصة أربيل (عاصمة الإقليم) نحو "16 طنا و207 كيلوغرامات"، فيما تذيلت دهوك القائمة بحصة "839 كيلوغراما". وتضيف الإحصائية إن "كمية الذهب هذه دخلت مدن إقليم كردستان عبر مطاري أربيل والسليمانية الدوليين"، مضيفة أن "كمية كبيرة من الذهب تم إرسالها إلى مناطق أخرى من العراق والبلدان المجاورة"، لافتة إلى انه "تم منح إجازات جديدة إلى (59) صائغاً جديدا في محافظات الإقليم الثلاث. وتعزو مديرية السيطرة النوعية للذهب والمجوهرات في الإقليم سبب ارتفاع شراء الذهب من قبل مواطني الإقليم إلى "انعدام النظام المصرفي، وانعدام المشاريع الصغيرة التي تحتاج إلى أموال بسيطة"، وتبين أن "المواطن يميل إلى شراء الذهب وخاصة الذين يتمتعون برواتب عالية"، لافتة إلى أنه "يتم صرف ما يقرب من 1 مليار دولار سنوياً لشراء الذهب في إقليم كردستان". وتذكر المديرية أن "غالبية الذهب المستورد من عيار (21)و(18)"، مشيرة إلى أنه "يوجد حالياً قرابة (12) شركة لاستيراد وتصدير الذهب في إقليم كردستان". وكانت مديرية السيطرة النوعية للذهب والمجوهرات في إقليم كردستان أعلنت، آب الماضي، استيراد 34 طنا من الذهب في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، فيما قالت، في التاريخ ذاته، إن عدد محال بيع الذهب في الإقليم وصل إلى (1359) محلا. وسجلت أسعار الذهب في البورصات العالمية ارتفاعا خلال الأيام الماضية ثم عادت للاستقرار بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات الأميركية، على سعر 1725 دولارا للأونصة (28 غراما) ويقول محللون اقتصاديون إن ارتفاع أسعار "المعدن الأصفر" بالتزامن مع المتغيرات العالمية أمر "متوقع واعتيادي"، مؤكدين انه لن يؤثر على السوق المحلية العراقية.
كردستان تستورد أكثر من 44 طناً من الذهب خلال تسعة أشهر
نشر في: 15 نوفمبر, 2012: 08:00 م