TOP

جريدة المدى > اخبار وتقارير > انطلاق الانتخابات في روسيا..هل من مفاجآت للحزب الشيوعي؟

انطلاق الانتخابات في روسيا..هل من مفاجآت للحزب الشيوعي؟

نشر في: 17 سبتمبر, 2021: 10:12 ص

متابعة/المدى

فتحت مراكز الاقتراع بموسكو ووسط روسيا أبوابها، صباح اليوم الجمعة، وقبل ذلك انطلقت عمليات التصويت في الشرق الروسي وسيبيريا والأورال ومنطقة الفولغا، لانتخابات أعضاء مجلس الدوما، وسط دعاية المعارضة الداعية لطريقة تصويت قد تنفع الحزب الشيوعي من دون قصد.

ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت لانتخاب أعضاء مجلس الدوما (مجلس النواب للبرلمان الروسي) حتى يوم 19 أيلول، وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها من 8:00 إلى الساعة 20:00 يوميا.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن نائب رئيس لجنة الانتخابات في مدينة موسكو، دميتري ريوت، أنه سيتم تخصيص 3486 مركز اقتراع في موسكو، بما في ذلك 4 مراكز في مستشفيات مخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا، و3 مراكز ستخصص للتصويت الإلكتروني عن بعد.

وتتجه الترجيحات الى فوز حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، مع بقاء تساؤلات حول مدى قدرته على الحفاظ على الأغلبية الدستورية، وما إذا كان سيتسنى لمرشحي المعارضة "غير النظامية" دخول البرلمان لكسر هيمنة الحزب الحاكم، بعدما تم إقصاء ملايين المعارضين من حقهم في المشاركة في الانتخابات، بحسب تقارير عدة.

وقبيل ساعات من بدء الماراثون الانتخابي الذي يشمل انتخابات تشريعية، لكن أيضاً عشرات عمليات الاقتراع المحلية والإقليمية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمة له عبر الفيديو ليل الأربعاء، المواطنين الروس إلى المشاركة في انتخابات مجلس الدوما و"إبداء حس بالوطنية".

وأعرب بوتين عن أمله بـ"تبني الروس موقفاً مسؤولاً ومتزناً ووطنياً"

ودعي 108 ملايين روسي إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب الـ450. وتشير أرقام لجنة الانتخابات المركزية الروسية إلى أنّ 5832 مرشحاً يخوضون انتخابات الدوما هذه المرة، أكثر من 3800 منهم وفق القوائم النسبية، مقابل نحو ألفي مرشح في الدوائر الفردية.

وأتاحت إعادة التصويت في الدوائر الفردية منذ الانتخابات التشريعية في عام 2016، لـ"روسيا الموحدة" تعزيز سيطرته على البرلمان، إذ يكفي الحصول على الأغلبية البسيطة للفوز في هذا الإطار.

وبحسب آخر استطلاع أجراه "مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام" عشية انطلاق التصويت، فإن نسبة تأييد "روسيا الموحدة"، بين من يعتزمون المشاركة في الانتخابات، تبلغ نحو 35 في المائة، ويليه الحزب الشيوعي بنسبة تأييد تبلغ 20.5 في المائة، ثم الحزب الليبرالي الديمقراطي بنسبة 8.5 في المائة، وتحالف الأحزاب اليسارية الثلاثة "روسيا العادلة - الوطنيون - من أجل الحقيقة" بنحو 7 في المائة.

وجميع هذه الأحزاب ممثلة في البرلمان بتشكيلته الحالية، مشكّلة حزب السلطة بالمفهوم الواسع، كونها لا تعارض الكرملين في أي من الملفات الحيوية. أما نسبة تأييد أي من الأحزاب غير الممثلة في التشكيلة الحالية للدوما، فلا تتجاوز عتبة الـ5 في المائة المطلوبة لدخول البرلمان، وفق الاستطلاع ذاته.

ومع ذلك، اعتبر مرشح حزب "يابلوكو" (تفاحة) الليبرالي المعارض في إحدى الدوائر الفردية في موسكو، وعضو المجلس الإقليمي للحزب أليكسي كرابوخين، أن المعارضة "غير النظامية" لديها فرصة ولو ضئيلة لدخول البرلمان هذه المرة، آملا في كسر هيمنة "روسيا الموحدة".

وأقصي القسم الأكبر من المعارضة المناهضة لبوتين عن الاقتراع، في ذروة أشهر من القمع الذي بدأ مع اعتقال أبرز معارض للكرملين أليكسي نافالني، أثناء عودته إلى روسيا في كانون الثاني الماضي، بعد تعرضه لتسميم يتهم به الكرملين.

وحظر القسم الأكبر من حركته بتهمة "التطرف" وأرغم عدد من حلفائه الأساسيين على الرحيل إلى المنفى أو فرضت عليهم الإقامة الجبرية أو حظر عليهم الترشح.

وفي السياق، قالت منظمة "غولوس" الروسية المستقلة لمراقبة الانتخابات، في تقرير، في 22 حزيران الماضي، إن القيود القانونية التي فرضتها الحكومة في الفترة الأخيرة، حرمت ما لا يقل عن 9 ملايين روسي، أي حوالي 8 في المائة من السكان المؤهلين، من حقهم في الترشح للانتخابات البرلمانية.

وللحد من سيطرة "روسيا الموحدة" على البرلمان، دعا نافالني، وهو مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، مناصريه، الأربعاء، إلى اعتماد استراتيجية "التصويت الذكي"، وتقوم على أساس دعم المرشح الذي يأتي في المرتبة الثانية والذي يعد الأكثر قدرة على هزيمة مرشح "روسيا الموحدة" في كل دائرة انتخابية.

وقال نافالني في رسالة نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي: "منذ 2003، أي منذ حوالى 20 عاماً، لم يفز أي مرشح مستقل في انتخابات الدوما". وأعد أنصار نافالني قوائم "التصويت الذكي" لدعم مرشحي الدوائر الفردية الأوفر حظاً للتقدم على منافسيهم من "روسيا الموحدة".

إلا أن كرابوخين قلل من أهمية "التصويت الذكي" لجهة دعم المعارضة "غير النظامية"، موضحاً أنه "في أغلب الدوائر، يوصي التصويت الذكي بدعم مرشحي الحزب الشيوعي، كونه ثاني أكبر قوة سياسية في روسيا منذ تسعينيات القرن الماضي. وهذا الحزب في الواقع، الذارع اليسرى لروسيا الموحدة". وتابع: "في العام الماضي، لم تعارض كتلة الشيوعيين في القراءتين الثانية والثالثة، التعديلات الدستورية الخاصة بتصفير عدد ولايات الرئيس فلاديمير بوتين، مكتفية بالامتناع عن التصويت.

وفي حال نجاح التصويت الذكي، فإننا سنحصل على كتلة كبيرة للحزب الشيوعي الذي لا يميّز بوتين بينه وبين الحزب الحاكم. فصحيح أن الشيوعيين يدلون بتصريحات شديدة اللهجة في حدود المسموح به بين الحين والآخر، ولكنهم يعودون في نهاية المطاف لدعم الكرملين".

من جهته، اعتبر المدير العام لمركز المعلومات السياسية في موسكو (شركة استشارات متخصصة في التحليل السياسي والعلاقات العامة)، أليكسي موخين، أن "اللغز الرئيسي للانتخابات الحالية، هو ما إذا كان روسيا الموحدة سيتمكّن من الحفاظ على الأغلبية الدستورية (أي أكثر من ثلثي المقاعد في الدوما)"، مقللاً في الوقت نفسه من فرص تأهل أحزاب المعارضة "غير النظامية".

 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

الزوراء يخسر من النصر السعودي بخماسية في البطولة الآسيوية

رياضة/ المدى خسر فريق الزوراء العراقي لكرة القدم، مساء الأربعاء، أمام نظيره النصر السعودي بخمسة أهداف مقابل هدف في دوري أبطال آسيا 2. وانتهت المباراة التي جرت في مدينة الرياض السعودية بخسارة النوارس بخمسة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram