المدى/ محمد الصالحي
تشهد محافظة ذي قار غيابا لافتا للدعاية الانتخابية وبالاخص في مركزها مدينة الناصرية، خلافا للدورات الانتخابية السابقة عندما كانت الدعاية تغطي كل المدينة.
ويقول عضو مكتب مفوضية الانتخابات في ذي قار، قاسم الربيعي لـ(المدى)، إنه "على الرغم من مرور نحو 60 يوما على انطلاق حملات الدعاية الانتخابية للاحزاب والمرشحين وفقا للقانون، الا اننا نشاهد قلة في الدعاية الانتخابية وخاصة في الدعاية الانتخابية للمطبوعات والفلكسات في الطرقات وغيرها".
ولفت إلى أن "الدعاية في الانتخابات الحالية اقتصرت على وسائل التواصل الاجتماعي والاجتماعات واللقاءات المباشرة للمرشحين بالمواطنين".
وبين، أن "هذا الأمر يعود الى طبيعة الوضع الذي مرت به ذي قار خلال العام الحالي والماضي من أحداث أمنية متعددة".
من جانبه، أكد المرشح المستقل، علي الخزاعي لـ(المدى)، أن "غالبية المرشحين المستقلين في المحافظة يخشون من الظهور في الميدان من خلال الدعايات الانتخابية بسبب الخوف من تعرض الدعاية الانتخابية الخاصة بهم إلى الهجوم من قبل جماهير الأحزاب المسيطرة".
واضاف، ان "المرشح المستقل اعتمد في دعايته للانتخابات المقبلة على اللقاءات المباشرة مع المواطنين واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، كونه يرى أن صرف الأموال على اللافتات لن يجدي نفعا، كونها ستتعرض للتمزيق بعد ساعات على وضعها في الشارع من قبل تابعي الأحزاب".
وفي وقت سابق، اشتبكت قوة أمنية مع شبان حاولوا رفع دعايات انتخابية قرب تقاطع البهو وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار واعتقلت اثنين منهم، فيما لاذ البقية بالفرار إلى جهة مجهولة مستغلين فروع الشوارع في الهرب.
وكان مجلس القضاء الأعلى أصدر في التاسع من أيلول الحالي، قرارا بمعاقبة من يعتدي على صور المرشحين للانتخابات التي تنتشر في مدن البلاد.
وذكر المجلس في بيان صحفي "بالنظر لقرب موعد انتخابات مجلس النواب وللحد من ظاهرة الاعتداء على صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية، اقتضى توجيه محاكم التحقيق باتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف أحكام المادة (35) من قانون الانتخابات رقم (9) لسنة 2020".
وأضاف، أن "هذه المادة نصت علی معاقبة من يتعمد الاعتداء على صور المرشحين أو برامجهم المنشورة في الأماكن المخصصة لها".
لكن رغم هذا البيان الشديد من مجلس القضاء الأعلى، الا ان محافظة ذي قار افتقرت إلى صور المرشحين والدعاية الانتخابية في غالبية شوارعها للمرة الأولى.