 شراء كومبيوتر جديد يشبه السير في متاهة ، حيث توجد عروض عديدة تجعل المستخدم في حيرة من أمره، ولذلك يتعين على كل شخص أن يسأل نفسه قبل الشراء عن الأشياء التي يريدها من الكومبيوتر الجديد قبل أن يخوض تجربة الاختيار والمفاضلة.
ويقول الكسندر كوخ من مجلة "كومبيوتر بيلد" الألمانية إن تحديد الغرض من الكومبيوتر "يساعد في انتقاء المواصفات المناسبة وبالتالي تحديد السعر".وذكر ماركوس شوتز من مقر شركة ديل للإلكترونيات في مدينة فرانكفورت الألمانية أنه إذا كان الهدف من الكومبيوتر تشغيل ألعاب الفيديو أو برامج الوسائط المتعددة، فإنك بحاجة إلى جهاز كومبيوتر قوي له مواصفات عالية في مجال الجرافيك، أما إذا كان الغرض هو تخزين الصور وملفات الفيديو، فإنك بحاجة إلى كومبيوتر مزود بقرص صلب ضخم، وإذا كان المستخدم يعتزم وضع الكومبيوتر في غرفة المعيشة على سبيل المثال، فيجب أن يكون الجهاز هادئ الصوت وأن يكون شكله متناسبا مع ديكور الغرفة.وذكر كوخ أنه إذا كان الهدف من الكومبيوتر هو مجرد تبادل الرسائل الإلكترونية وتصفح الانترنت وكتابة بعض الوثائق النصية، فإنك تحتاج إلى كومبيوتر دفتري صغير "نيتبوك" لا يزيد سعره عن 300 يورو، وإذا ما دفعت مئة يورو إضافية، تستطيع شراء كومبيوتر أفضل يمكنه العمل كجهاز لتشغيل الوسائط المتعددة، وينصح كوخ بشراء أجهزة الكومبيوتر الدفترية الأغلى لأنها تكون مزودة بمعالجات مزدوجة النواة ووحدات تشغيل أسطوانات بلو راي.أما إذا كان المستخدم يريد معالجة الصور الرقمية وملفات الفيديو، فيجب أن يستثمر ما بين 500 إلى 700 يورو في شراء كومبيوتر رباعي النواة وذي ذاكرة وصول عشوائي لا تقل عن أربعة جيجابايت وقرص صلب سعة تيرابايت واحد على الأقل، وينصح دائما أن تعرض طلبك بوضوح على البائع في متجر الأجهزة الإلكترونية، مثل أن تقول "أريد أن أعالج الصور الرقمية والأفلام العائلية، ولست مهتما بألعاب الفيديو" وفي هذه الحالة يستطيع البائع الخبير أن يساعدك في انتقاء الكومبيوتر المناسب.