اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الشركةالعامةلصناعةالزيوت :قدم المكائن وضعف التخصيصات الماليةوراء محدوديةالانتاجية

الشركةالعامةلصناعةالزيوت :قدم المكائن وضعف التخصيصات الماليةوراء محدوديةالانتاجية

نشر في: 7 يونيو, 2010: 05:08 م

بغداد / شاكر المياح تصوير / مهدي الخالدي كانت من اكبر شركات صناعة الزيوت النباتية في الشرق الاوسط، تميزت منتجاتها بالجودة العالية التي ضاهت بل تفوقت حتى على منتجات بعض الشركات العالمية، وكان الإقبال عليها كبيرا على الصعيدين المحلي والدولي،
 ولطالما شاركت في معارض صناعية عالمية وعربية وحصدت العديد من شهادات التقدير، من منا لا يتذكر دهن الراعي، وصابون الجمال ومساحيق الغسيل _(التايد) ذا النوعية الراقية والعلامة التجارية المميزة والإعلانات عنها التي سادت شاشات التلفزة بالابيض والاسود يومذاك؟ واليوم وبعد مرور اكثـر من نصف قرن على تأسيسها، هل شاخت ودخلت طور الكهولة؟ أم ما زالت تنعم بشباب دائم؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال الحوارات التي أجرتها (المدى) مع بعض العاملين فيها وهي تتجول بين أرجائها المترامية الأطراف. rnاللقاء الأول كان مع  المدير العام المهندس محمد جبار حسين الدلفي الذي تحدث قائلا: بدايات تأسيس الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية تعود الى مفتتح أربعينيات القرن المنصرم يوم تأسست نواتها باسم شركة استخراج الزيوت النباتية ثم تغير اسمها فسميت مصانع الرشيد في الوقت الراهن بعدما تم دمج مصانعها في عام 1970 تحت مسمى الشركة العامة لصناعة الزيوت النباتية، بمعنى أن تأريخ التأسيس الرسمي هو عام  1970 أما من ناحية المكائن والمعدات والتشغيل واكتساب الخبرات الفنية فهي تعود الى عام 1940، ومعروف لدى الجميع أن شركتنا تنتج الان مساحيق التنظيف والصوابين بأنواعها والدهون الصلبة والزيوت السائلة ومستحضرات أخرى مثل الشامبوات بأنواعها المختلفة ومعاجين الأسنان والحلاقة ومنتجات أخرى. الشركة (والحديث ما يزال للمدير العام) وللأسف الشديد تعرضت للإهمال المتعمد إبـّان النظام السابق، مثلها مثل جميع الصناعات المدنية وكان هذا واضحا، إذ لم يعمد الى تطويرها وتحديثها لتـتـماهى مع التطور الحاصل في دول العالم المتقدمة بغية تضييق الهوّة التي تفصلنا عنها بل على العكس تماما فقد قام بتوسيعها. rnالتغيير والتمويل الذاتي وبعد التغيير الذي حصل في العراق عام 2003، تم اعتماد نظام التمويل الذاتي في جميع الشركات الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والمعادن، أي أن الشركة تمول نفسها من خلال تسويق منتجاتها، من الناحية النظرية يبدو هذا النظام صحيحا، غير أنه لا يكون صحيحا مع واقع شركاتنا في الوقت الراهن، ذلك لأننا لا نمتلك مشروعا نستطيع أن نسميه إنتاجيا او منتجا، لأن عوامل نجاح المشروع الإنتاجي تكمن في وجود البنى التحتية الجيدة والحديثة القادرة على العمل بشكل صحيح وبجدوى اقتصادية كاملة والعامل الآخر هو الكوادر التي تمتلك  الخبرة والمهارة الفنية العالية، وأن يكون عدد الموظفين فيه يعزز الجدوى الاقتصادية فضلا عن توفر السيولة النقدية الكافية، او رأس المال التشغيلي الذي يكفي لتغطية شراء المواد الأولية، الذي حدث بعد 2003 هو أنه جمدت أرصدة بعض الشركات التي تمتلك مثل هذه السيولة النقدية وتركت في مهب الريح. وماذا عن الطاقة الكهربائية؟ استطعنا  معالجة قضية الطاقة الكهربائية بعد أن أبدت وزارة الكهرباء تعاونا جادّا معنا وإيجابيا في الوقت نفسه من خلال استثنائنا من القطع المبرمج، وهناك عدد من مصانعنا لديه مولدات كهربائية كافية لإدامة العملية الإنتاجية، وموضوعة الكهرباء لم تشكل لنا عقبة رئيسية كأداء، إنما المشكلة الحقيقية هي رأس المال وقدم المكائن التي أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت الآن متخلفة جدا تقنيا وإنتاجيا والمطلوب استبدالها بمكائن ومعدات ذات تقنيات حديثة تواكب العصر وما وصلت إليه صناعة الزيوت في العالم وهذا يتطلب تخصيصات مالية كبيرة، وبسبب نظام التمويل الذاتي والميزانية الفقيرة جدا والمتواضعة التي تخصص سنويا لوزارة الصناعة من قبل مجلس الوزراء عجزت الوزارة عن النهوض بمستوى هذا العدد الكبير من شركاتها، إلا أن عتبنا على وزارتنا وحكومتنا يأتي لأن منتجاتنا على تماس مباشر مع الحياة اليومية للمواطن وضمن الحاجة الإنسانية له فهي مواد تدخل في صناعة الغذاء اليومي له وأخرى تدخل ضمن المجال الصحي والتنظيفي، هذه الصناعات معروفة عالميا بأن أجهزتها ومعداتها ذات أسعار متدنية قياسا بالمعدات الأخرى وهي على هذا الوصف بسيطة وغير معقدة غير أن الخبرة في مثل هكذا صناعات مطلوبة وضرورية وذات تخصص دقيق لأنها مهن حاكمة،شركتنا تزخر بالخبرات الطيبة والممتازة، فقط نحتاج الى تحديث المكائن. rn6% حصتنا من الموازنة المطلوبة ويسترسل: مع الأسف لم نحصل في غضون العامين المنصرمين  إلا على ما نسبته 6% من المبالغ التي طلبناها، ثم أعدنا النظر في كل الخطط الاستثمارية التي نعتقد بأنها ستكون حبل النجاة ويمكن أن تنهض بالشركة فحددنا الأولويات في بداية الأمر والتي من شأنها أن تطور منتجاتنا مبتعدين عن المشاريع التي تسمى عملاقة والستراتيجيات الضخمة فليس من المنطق أن نطلب هذا في الوقت الذي لا نحصل فيه على مبالغ قد تكون بسيطة من أجل تطوير منتجاتنا الحالية، وفي هذا العام خصص لنا مبلغ وإن كان لا يفي بالغرض غير انه كان ذا فائد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram