بغداد / يوسف فعلتصوير / مهدي الخالديكشف جزائر السهلاني المدير التنفيذي السابق لانتخابات الاتحادات المركزية عن تورط وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية العراقية مع اتحاد الكرة في عدم اجراء الانتخابات وفق المواعيد المحددة لها من خلال تعتيم الصورة
التي سادت اجتماعات هذه الاطراف بقصد عدم الكشف عن ابعادها الحقيقية وبؤرة الخلاف المراد توضيحه للرأي العام ، ما دفع الاتحاد للحصول على فترة تمديد رابعة بمعرفة اللجنة الاولمبية ، مؤكدا ان رعد حمودي ابرم صفقة مع اتحاد الكرة لإقصاء شرار حيدر رئيس نادي الكرخ من الدخول في العملية الانتخابية ( على حد قوله)!الاستحقاق الانتخابي جاء ذلك في اثناء حوار صريح اجرته ( المدى) مع السهلاني اول امس خصصته لتوضيح الملابسات التي حصلت بعد مصادقة الهيئة العامة على لوائح الانتخابات الى فيفا ومارافقها من اعتراضات موضوعية من اندية اقصيت خارج الهيئة وتلوّح حاليا بورقة القضاء لاستعادة حقوقها ، اوضح في بدايته : ان القوانين النافذة في الدولة العراقية كتبها مشرعون عراقيون ، وأود ان اوضح هنا انه ليس كل ما كتب في اية مرحلة سابقة يحسب على النظام السياسي الحاكم في تلك المرحلة ، فالقانون 16 لسنة 1986 يعد من افضل القوانين التي تحفظ حقوق الجميع لانه يراعي مصلحة الممارسين للرياضة في الاتحادات المركزية، وافضل بكثير مما طبق من قوانين في سد دوكان ، بل وحتى من قرارات وزارة الشباب والرياضة نفسها ، لكن هناك مأخذ على القرار في آلية تطبيقه وليس حيثياته فضلا عن ان القرار 16 من ناحية الاستحقاق الانتخابي لا يفضّل مصلحة احد على حساب الآخرين ، بينما بعض القرارات التي يسعى اتحاد الكرة الى تطبيقها تعطي الفرصة لاعضاء الادارة للمنافسة على منصبين في آن واحد. الابتعاد عن المجاملات وعن آلية إجراء الانتخابات لبقية الاتحادات المركزية إن كانت قد اجريت وفق قانون 16 أم لا ، قال : لم نطبق القرار بحذافيرة او نصه لكننا وهذه شهادة اقولها للتاريخ إننا اعددنا مسودة لائحة انتخابية صيغت من روح القرار 16 وتمت المصادقة عليها من قبل اللجنة القضائية وطبقت على جميع الاتحادات من دون استثناء ، ولم نكن ننظر الى اسماء الاشخاص من يفوز ومن يخسر في التصويت ، انما كان هم لجنة الانتخابات كيفية وصول الشخصية الرياضية القادرة على إدارة دفة الرياضة بصورة صحيحة وتسيّر مركبها بنجاح الى بر الامان ، وبالرغم من الصعوبات والمضايقات الكثيرة التي تعرضنا لها الا اننا قطعنا اشواطا مهمة لترسيخ مفهوم الديمقراطية بمعناها الشمولي برغم حداثة التجربة حيث كان هناك شخوص متنفذون في عدد من الاتحادات الرياضية يحاولون إبعاد كل من لا يعطي صوته لأسماء معينة ظنا منهم ان أصوات المعارضة تدمر العملية الانتخابية ، وتم تحجيم تلك الظاهرة وسارت الامور بالمستوى المقبول الذي يمكننا التفاخر به حتى على مستوى الدول العربية التي تقيم انتخابات رياضية فيها من الجدل والشبهة ما يزكمان الانوف!تمرير اللوائح وبشأن سر الإصرار الحكومي مثلما ورد في بيان د.علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية على اجراء انتخابات اتحاد الكرة وفق قانون 16 لسنة 1986 على الرغم من توصل اللجنة الاولمبية واتحاد الكرة على كتابة نهاية سليمة وآمنة في خارطة الطريق أفضت الى مصادقة الهيئة العامة على اللوائح ووصول خطاب من فيفا يحدد موعد الانتخابات نهاية شهر تموز المقبل أجاب : اذا أردنا ان ننظر للقضية من جانبها الأساس ينبغي الإقرار أولا بانه ليس المهم إجراء الانتخابات ، بل ان تجري من دون القفز على استحقاقات المرشحين او محاولات الإقصاء والتهميش لشخصيات معينة بسبب المواقف السابقة التي لا تنسجم مع سياسة اتحاد الكرة ، هذا التعامل يجب ان نتركه خلف ظهورنا بعد سقوط النظام وتغيير المجتمع من تطبيق القرارات القسرية والتحول الى لغة الحوار والاستماع للرأي الآخر ، وهنا انبه المعنيين بان ما يجري في اتحاد الكرة يجب فضحه وعدم السكوت عليه لانه تجاوز تحت وضح النهار على قرارات فيفا وجميع الاتفاقيات السابقة سواء مع اللجنة الرباعية التي شكلت في امانة مجلس الوزراء الموقر ام وزارة الشباب والرياضة او اللجنة الاولمبية الوطنية ومنها تمرير اللوائح الانتخابية من دون الاطلاع عليها فضلا عن الخروق الكبيرة في النظام الداخلي ، وعلى سبيل المثال عدم ذكر المستوى العلمي وعدم أهلية المرشح سواء كان مطلوباً للمساءلة او العدالة ام لا وكذلك موقفه من الناحية الجرمية حيث لا يعقل ان يصل عضو الاتحاد إلى مجلس الإدارة الجديد ولديه سجل حافل بقضايا فساد مالي أو إداري. لا يحق التصويت وفي مسألة من يحق له الترشيح لعضوية مجلس الإدارة حذر السهلاني من تمادي بعض أعضاء اتحاد الكرة في الخطأ وضربهم توجيه فيفا عرض الحائط وقال:- ان بعض أعضاء الاتحاد الحاليين لا يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة، وإن انتخابات الاتحادات الفرعية فيها اشكالات كثيرة وخروق متعمدة منها ان هناك مقعدين لشخص واحد كما في حالة نادي الكوفة مثلا ، وطلبت من ناجح حمود النائب الاول لرئيس الاتحاد التريث في إرسال اللوائح لفيفا الا بعد تزويد
الشباب والاولمبية متورطتان بتمديد عمل اتحاد الكرة !

نشر في: 7 يونيو, 2010: 05:34 م