متابعة/المدى
عبر رجل دين مسيحي عن قلق أتباع ديانته في العراق من تصاعد حضور تنظيم داعش بعد عودة حركة طالبان للحكم في افغانستان ورأى الأسقف العراقي ان “أفغانستان والعراق مكانان مختلفان للغاية”، لكن “استيلاء حركة (طالبان) على السلطة يشجع بالتأكيد أولئك الذين يدعمون هذا النوع من النظام”، مشيرا الى ان عناصر داعش مازالوا يحتفظون بقدراتهم على الايذاء.
وأبدى رئيس أساقفة أربيل للكلدان المطران بشار وردة، “القلق من الحضور النشط لمتطرفي تنظيم (داعش)، الذين يمكن أن يعودوا إلى السلطة في العراق وسوريا، كونهم لم يختفوا تمامًا”.
وقال في تصريحات تناقلتها مواقع مسيحية إن هؤلاء “لا يزالون مختبئين وهم يحتفظون حتى الآن بالقدرة على إحداث أضرار في العراق. والأهم من ذلك، أن العقلية التي أوجدت تنظيم (داعش) لا تزال قائمة في المنطقة. وأعتقد أن عقلية (داعش) لا تزال موجودة بالتأكيد لدى بعض شرائح السكان في العراق وسورية”.
ثم علق رئيس أساقفة أربيل على إعلان الرئيس الأمريكي بايدن أنه يعتزم سحب البعثة القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري، بالقول، إن “ما علّمنا إياه تاريخنا، وذلك الحديث منه بشكل خاص، أنه في كل لحظة من عدم الاستقرار والصراع، الأقليات هي من أول من يعاني”.
وخلص المطران وردة الى القول، “لذلك، فبالقدر الذي يؤدي فيه أي تغيير في التدخل الأمريكي بالعراق إلى زيادة عدم الاستقرار، نكون قلقين بالتأكيد من احتمال أن يؤدي هذا إلى مزيد من اضطهاد الأقليات الدينية”.
وغادر مئات آلاف من المسيحيين خلال السنوات الماضية واستقروا في دول مجاورة أو حصلوا على اللجوء في دول غربية.
وعبر سهول نينوى في شمال العراق، وهي موطن لبعض من أقدم الكنائس والأديرة في العالم، يعيش أغلب المسيحيين الباقين نازحين في قرى احتلها تنظيم داعش في 2014 أو داخل جيوب بمدن أكبر مثل الموصل واقليم كردستان.
ويقدر عدد المسيحيين في العراق بنحو 300 ألف، أي 20 في المئة فحسب من مليون ونصف المليون مسيحي الذين كانوا يعيشون في البلاد قبل عام 2003.










