بغداد/ المدى

تتصاعد منذ ايام أعداد البيانات الرسمية الصادرة من السلطات الامنية العراقية التي تتحدث عن اعتقال "اجانب مخالفين للاقامة" بالتزامن مع توافد إيرانيين بطرق غير شرعية إلى داخل العراق للمشاركة بالزيارة الاربعينية خلافا للشروط والضوابط التي حددت استقبال الزائرين عبر المطارات فقط، فيما تشتكي الشرطة الايرانية من انتشار اخبار كاذبة على مواقع التواصل تفيد بأن المنافذ البرية العراقية مفتوحة لاستقبال الزائرين.

وأعلنت وزارة الداخلية اليوم الخميس القاء القبض على ٥٩ اجنبيا من مختلف الجنسيات في بغداد لمخالفتهم شروط قانون اقامة الاجانب العراقي وذلك بالاشتراك مع جهاز المخابرات العراقي الوطني، وذلك بعد يومين من أعلان مديرية الاحوال المدنية والجوازات في البصرة، القاء القبض على 15 أجنبيا مخالفا في البصرة.

فيما ذكرت مديرية شؤون الإقامة ان جهودها مستمرة في ملاحقة الاجانب المخالفين، داعية المواطنين بعدم ايواء الاشخاص الاجانب المخالفين للقانون والابلاغ الفوري عن محل تواجدهم.

وعلى الجانب الاخر، تشهد إيران اشاعة "اخبار كاذبة" تفيد بأن المنافذ البرية العراقية مفتوحة لاستقبال الزائرين مما يدفع اعداد كبيرة من الزائرين الايرانيين للتوجه صوب المنافذ البرية لدخول العراق الامر الذي ينتهي بهم إلى قبض السلطات الامنية في ايران، أو الى الاعتقال على يد السلطات الامنية داخل العراق.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإيرانية مهدي حاجيان في تصريحات نقلتها وسائل اعلام ايرانية وتابعتها (المدى)، إن "الأنباء عن فتح حدود الشلامجة كاذبة ولا تزال الحدود البرية الأربعة لجمهورية إيران الإسلامية مع العراق مغلقة، كما أن حركة الحجاج من إيران إلى العراق محظورة"، مضيفا انه "تشير التقارير إلى انتشار أخبار كاذبة في الفضاء الإلكتروني مفادها أن حدود شلمجة مفتوحة ويمكن للحجاج السفر إلى العراق من هناك".

تابع: "أهالي أزير مطالبون بعدم الالتفات إلى الإشاعات الكاذبة التي لا أساس لها والتي تنتشر في الفضاء الإلكتروني بأن الحدود البرية لجمهورية إيران الإسلامية والعراق مفتوحة".

وقبل أيام، أعلن رئيس منظمة الحج و الزيارة الايرانية عن إلقاء القبض على 54 ايرانياً دخلوا الاراضي العراقية بصورة غير قانونية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين.

كما أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن إلقاء القبض على 329 إيرانيا حتى الآن كانوا بصدد الدخول إلى الأراضي العراقية بشكل غير قانوني عبر الحدود البرية، من خلال معبر مهران.