بغداد/ المدى تصوير/ مهدي الخالديوقف يصيح بأعلى صوته معلناً عن كتبه التي لم يتجاوز سعرها الالف دينار، وقد وضعها على الرصيف بلا ترتيب ليقلبها المارة، اقتربت من احد باعتها وهو علي عبدالله لأسأله عن مصدرها فقال:
نشتري هذه الكتب بالجملة من اشخاص يبيعون مكتباتهم لاسباب معينة وتباع الكتب ذات العناوين المعروفة مباشرة وبأسعار مرتفعة،اما بقية الكتب فتباع على الرصيف وبأسعار رخيصة لانها تعتبر من الكتب الكلاسيكية ذات المواضيع القديمة والتي لا تلائم المرحلة الحالية واضاف عبدالله: اغلب كبار السن يقتنون القصص البوليسية لـ(ارسن لوبين) والتي كانت منتشرة في سبعينيات القرن الماضي، اما الشباب فيشترون الروايات الرومانسية، وحتى الاطفال لهم حصة في هذه الكتب اذ توجد العديد من قصص الاطفال. جلس على الرصيف يبحث عن عنوان كتاب عله يجده بين كومة الكتب دنوت منه وسألته عما اذا وجد ضالته فقال: غالباً ما آتي الى شارع المتنبي يوم الجمعة من كل اسبوع لأبحث عن كتب قديمة لأسماء معروفة ومهمة، واضاف: اغلب هذه الكتب المعروضة على الرصيف تكون اما طبعات قديمة او لدور نشر غير معروفة لذلك تكون اسعارها رخيصة،وهي من الكتب التي ليس لها تأثير على الثقافة العراقية. وفي هذه الأيام عادت للظهور ظاهرة بيع الكتب بالعربات، وبأسعار رخيصة .
على رصيف المتنبي..كتب رخيصة وقراء قليلون!
نشر في: 7 يونيو, 2010: 06:23 م