متابعة/المدى
إتهمت ثلاث نساء أيزيديات مخرج فيلم يتحدث عن مأساتهن بالخداع واعتبرن الفيلم ينتهك حقوق المرأة ويحرمهن من السيطرة على حياتهن وتقرير كيفية استخدام صورهن.
وقالت ثلاث من النساء الإيزيديات في الفيلم الوثائقي لصحيفة نيويورك تايمز، إنهن لم يفهمن ما خطط له مخرج الفيلم، هوجير هيروري، وأضافن أنه أخبرهن أن الفيلم لن يعرض في العراق أو سوريا. وذكرت سيدة رابعة أنها كانت تعلم أنه يصنع فيلماً، لكنها أخبرته أنها لا تريد أن تكون فيه.
وقالت إحدى النساء الإيزيديات "قلت لهم إنني لا أريد أن ألتقط صورا. هذا ليس جيدًا بالنسبة لي. إنه خطير".
وأثارت هذه القضية الجدل حول المعايير المختلفة المطبقة على موضوعات وثائقية في الدول الغربية.
وقال هيروري، المخرج السينمائي الكردي في السويد، إنه سجل في البداية موافقة شفهية من النساء في الأيام التي تلت إنقاذهن في عام 2019، وأثناء إقامته في المنزل الآمن في سوريا. وأشار إلى أنه أرسل موافقة مكتوبة فيما بعد، ووقعن عليها.
وأكدت النساء أنهن تلقين نماذج الموافقة بعد عامين تقريبا من تصويره، ولكن إلكترونيًا باللغة الإنجليزية، وهي لغة لا يفهمنها.
ويصور الفيلم الوثائقي "سبايا"، الذي يجسد إنقاذ النساء الإيزيديات اللائي تم استبعادهن جنسيا من قبل داعش، الجهود المبذولة لإنقاذ النساء الإيزيديات من قبل اثنين من قادة المجتمع الإيزيدي والحراس في معسكر الهول في شمال شرق سوريا.
كما يتطرق الفيلم إلى قضية فصل النساء الإيزيديات عن أطفالهن المولودين من مقاتلي داعش.
ولاقى الفيلم استحسانا كبيرا من النقاد وحصل على جائزة أفضل مخرج لفيلم وثائقي في مهرجان صاندانس السينمائي، كما نال إعجاب الجميع في مهرجان أفلام حقوق الإنسان في برلين الأسبوع الماضي.
وبعد سقوط داعش في عام 2019، تم وضع حوالي 60 ألف امرأة وطفل من المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعة الإرهابية في المخيم المزدحم ومن بين هؤلاء المئات من الإيزيديات اللائي أجبرن على الاستمرار في العيش مع عائلات المقاتلين الذين استعبدوهن.
وتخلت بعض النساء عن أطفالهن عن طيب خاطر.
لكن بعضهن ما زالن يختبئن في مخيم الهول وأماكن أخرى لأنهن يعرفن أنهم سيضطرون للتخلي عن أطفالهن الصغار إذا أرادوا العودة إلى أسرهم ومجتمعهم في العراق.
وتظهر بعض مشاهد الفيلم شابة أجبرها قادة إيزيديون على ترك ابنها البالغ من العمر سنة واحدة في سوريا حتى تتمكن من العودة إلى العراق.










