خاص/ المدى
منذ فترة تتجاوز الاسبوع، يشهد الموقف الوبائي اليومي لكورونا في العراق، انخفاضًا يسيطر على جميع ارقامه، من ناحية عدد الفحوصات والتي تسببت بخفض عدد الاصابات المكتشفة فضلًا عن انخفاض نسبة التلقيح الى اقل من نصف الاعداد التي كانت تسجل في الفترة الماضية، فيما كشفت وزارة الصحة أسباب هذا الانخفاض.
وقال عضو الفريق الاعلامي الساند للوزارة علي ابو طحين في حديث لـ(المدى)، إن "انخفاض نسبة التلقيح وعدد الفحوصات والاصابات مرتبط بشكل مباشر بزيارة الاربعين"، مبينًا أن "اغلب المؤسسات الصحية في عدة محافظات اعطت عطلة رسمية وكذلك عدد كبير من المواطنين منشغلون بالزيارة، فضلًا عن تفريغ عدد كبير من الفرق الصحية لخطة الانذار المتعلقة بتقديم الخدمات الصحية للزائرين على طول طريق مسيرهم".
وتوقع أبو طحين أن "تعود نسب التلقيح إلى المستويات السابقة فضلًا عن ارتفاع عدد الفحوصات لتسجل اكثر من 40 الف فحص بعد انتهاء زيارة الاربعين ومعاودة المؤسسات لعملها الطبيعي".
وحول سبب عدم استثمار هذه المناسبة والاعداد الكبيرة المشاركة بها، عبر نصب مفارز لتلقيحهم، اعتبر ابو طحين ان المسألة صعبة التحقيق بهذه الالية، فيما أورد سببين تمثلت بالاعداد الكبيرة جدا للزائرين وصعوبة توفير اجراءات فنية من قبل الكوادر الصحية.
وأوضح أن "اعداد الزائرين كبيرة جدًا وقادمون من محافظات مختلفة فضلًا عن كون الفرق الصحية متفرعة لتقديم الخدمات الطارئة"، مشيرًا إلى أن "التطعيم يحتاج الى ادخال معلومات باستخدام الحاسبات والامر ليس يسيرًا ولايمكن توفير كوادر لهذه العملية"، بحسب ابو طحين.
ويشير إلى أن "فيما اذا اعتمدنا الحسابات الوبائية والعلمية لهذه التجمعات الكبيرة فالتوقعات تشير إلى إمكانية تضاعف الاصابات بشكل كبير بعد انتهاء الزيارة"، إلا أنه عبر عن أمله بأن "انخفاض الموجة الوبائية فضلا عن حذر المواطنين والزائرين قد لايؤديان الا بزيادة طفيفة بعدد الاصابات وربما لا ترتفع فمن الصعوبة التوقع في الوقت الحالي".










