بغداد/ المدىاكد وزير الداخلية جواد البولاني، أن تنظيم القاعدة تعرض خلال الفترة الماضية إلى ضربات قاسية أسهمت في اضعاف إمكانياته بشكل كبير، مؤكدا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل واعتقال نحو 48 من قيادات تنظيم القاعدة خلال الأشهر الأخيرة، إضافة إلى عدد آخر لم يعلن حتى الآن لعدم اكتمال التحقيق.
وقال البولاني خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش مؤتمر الستراتيجية الأمنية للحدود الذي عقد في بغداد وحضرته المدى أن"تنظيم القاعدة تعرض منذ مقتل ابو مصعب الزرقاوي في العام 2006، الى العديد من الضربات التي أسهمت في إضعاف إمكانياته وقدرته على المواصلة"، مبينا أن"قضية تنظيم القاعدة ستغلق بشكل نهائي بعد تطور قدرة القوات الأمنية العراقية"، بحسب قوله.واعتبر وزير الداخلية العراقي أن"تطور قدرة القوات الأمنية العراقية هي رسالة لجميع الإرهابيين والمجرمين، الذين يحاولون التأثير في الوضع الأمني سيكون مصيرهم كمصير الزرقاوي والمصري والبغدادي".وكانت السلطات العراقية قد اعتقلت وقتلت عددا كبيرا من قيادة تنظيم القاعدة خلال الشهرين الماضيين، فيما شهد نيسان المنصرم اعتقال"والي بغداد"في التنظيم المدعو مناف عبد الله الراوي المسؤول عن الهجمات التي ضربت العاصمة خلال الأشهر الثمانية الماضية، التي قالت السلطات العراقية أنه أعطى معلومات قادت إلى اكتشاف مخبأ الارهابيين أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري اللذين قتلا في ضربة جوية نفذتها القوات الأميركية على مخبئهما في منطقة الثرثار شمال الأنبار.ويعتبر البغدادي ثاني زعيم للقاعدة يقتل في العراق، بعد مقتل ابو مصعب الزرقاوي في الثامن من حزيران 2006 بضربة جوية اميركية على مخبئه في ناحية بهزر الواقعة على بعد 8 كلم جنوب مدينة بعقوبة. وتوالت بعد مقتل زعيمي تنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري في منتصف نيسان الماضي الاعتقالات في صفوف التنظيم إذ تم، خلال أيار الماضي، إلقاء القبض على أكثر من 35 قياديا أبرزهم القيادي المدعو محمد سلام الملقب بـ"أبو سارة"الذي اعتقل في الموصل بعد مقتل اثنين من مساعديه، فضلا عن مسؤول تنظيم القاعدة في الموصل وهو سعودي الجنسية يدعى محمود محمد سلامة بخيت الذي اعتقل أيضا في الموصل، والقيادي خليل الديوان المتهم بالتورط بعمليات تجنيد الانتحاريين وإدخال المفخخات إلى الأنبار، والقيادي برتبة أمير باسم عبد الحسن ولقبه الأمير حجي باسم الذي اعتقل في ديالى.