ترجمة : عدوية الهلالي
هذا الفنان هو أسطورة فرنسية ، مع أكثر من 60 فيلمًا باسمه ، كما وزع أوتويل وقته غالبا بين الشاشة السينمائية والمسرح. ولد اوتويل في كانون الثاني 1950 لعائلة من الفنانين في ما كان يعرف آنذاك بالجزائر الفرنسية ، حيث كان والداه يغنيان الأوبرا في جولات فنية ..
يقول :" لقد نشأت وسط أجواء الأغنية والموسيقى. وفي كل مرة كانوا يحتاجون إلى طفل على خشبة المسرح ، كانوا يستخدموني ..لقد ولدت في المسرح. ولطالما شعرت براحة شديدة على المسرح. وبالطريقة التي عشتها ، لم يحدث لي شيء سيء هناك لأن كل شيء كان مخططا له ! " ويضيف :"لم أتخذ قرارات مهنية قط ؛ كانت اختياراتي تعتمد على المتعة. لقد صنعت كل أفلامي بنفس الطاقة وبنفس الفرح. وكنت محظوظًا بما يكفي لأن أكون ناجحًا في وقت مبكر ؛ وهوماساعدني على الاسترخاء والانفتاح على الآخرين ".
إذًن ، ما هو شعوره اليوم تجاه فيلم (غير الموهوبين) لكلود زيدي الذي جعله اسمًا مألوفا في فرنسا ، عام 1980 ؟ يقول :"اعتز بكل أفلامي ، بما فيها ذلك الفيلم الذي جعلني مشهورا. لقد عاش هذا الفيلم عبر الأجيال. وبفضل هذه الذاكرة الجماعية ، ما زلت هنا ...
بعد ست سنوات ، جسد اوتويل الدور الذي غير حياته إلى الأبد ، اذ لعب دور الفلاح البروفنسالي أوغولين في فيلم ( جان دي فلوريه) عن رواية لمارسيل بانيول ومن اخراج كلود بيري في عام (1986) وتلاه الفيلم الذي نال شعبية مماثلة ، (مانون الربيع) في نفس العام.
وعلى مدار مسيرته المهنية ، عمل دانيال أوتويل مع أعظم الشخصيات ، بما في ذلك أندريه تيشيني وأجنيس فاردا ومايكل هانيكي وكلود سوتيه ، الذين عمل معهم في فيلم (بضعة أيام معي) عام (1988) و(قلب في الشتاء)عام 1992. يقول :" لقد علمني هذا الفيلم الصرامة والبساطة. لست مضطرًا للتفكير عندما أمثل. أنا أختار الأشخاص الذين أعمل معهم وأنا أثق بهم ..إنها غريزة اتبعها حتى يومنا هذا"
أشتهراوتويل بأفلام الكوميديا والرومانسية والجريمة، وفي سنة 1996 نال جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي مع الممثل البلجيكي باسكال ديكيني، وفي سنة 1987 فاز بجائزة سيزار لأفضل ممثل عن فيلم (جان دي فلوريه) وفاز بها مرة أخرى في سنة 2000 عن فيلم (فتاة في جسر)، كما فاز بجائزة بافتا كأفضل ممثل مساعد عن فيلم (جان دي فلوريه) في سنة 1987.
في عام 2019، لقي فيلمه الكوميدي الرومانسي (الاوقات الجميلة) ترحيبا حارا في مهرجان لوميير السينمائي الذي شاركته بطولته فاني اردن وغويوم كانيه وبيير ارديتي ، وهو من تأليف واخراج المخرج الصاعد نيكولا بيدوس حيث يلعب فيه دور رسام كاريكاتير في الستينيات من عمره يسافر عبر الزمن ليسبر غور التاريخ ..يقول اوتويل عنه :" بيدوس موهبة كتابية حقيقية وقد أثبت أنه مخرج رائع. وهذا الفيلم يمثل ولادة صانع أفلام عظيم ".
اما عند سؤاله عن طموحاته في الإخراج ، فقد قال أوتويل إنه لا يزال يخطط لتصوير الجزء الثالث من ثلاثية بانيول(سيزار)، اما في الوقت الحالي ، فهو مشغول ، كما هو الحال دائمًا ، في بطولة مسلسل لقناة فرانس 2.كما انتهى من تصوير آخر افلامه ( وداعا السيد هوفمان) وهو فيلم فرنسي بلجيكي من إخراج فريد كافاي. وهو مقتبس من مسرحية تحمل نفس الاسم من إخراج جان فيليب داجير . ويضم فريق الممثلين الى جانب دانييل أوتويل سارا جيرودو وجيل ليلوش في الأدوار الرئيسية..
تدوراحداث الفيلم في باريس عام 1942. عن (فرانسوا ميرسيه) وهو رجل عادي يطمح فقط الى تكوين أسرة مع المرأة التي يحبها بلانش. وهو أيضًا موظف لدى صائغ موهوب ، وهوالسيد هافمان. ولكن في مواجهة الاحتلال الألماني ، لن يكون أمام الرجلين خيار آخر سوى إبرام اتفاق ستؤدي عواقبه ، على مدى الأشهر ، إلى زعزعة مصيرالشخصيات الثلاث. ، ومن المقرر عرض الفيلم في عام 2022