كما تذكر السجلات فليس هناك من يتحدث لغات (شنيكوك) و (آنكيتشاك) – و هي  لغات القبائل الهندية في جزيرة لونك - منذ قرابة الـ مئتي عام. حاليا تبادر جامعة (ستوني بروك) و اثنان من الشعوب الهندية بمشروع مشترك لإحياء هذه اللغات البائدة،
 مستخدمين وثائق قديمة مثل قائمة الكلمات التي كتبها توماس جيفرسون خلال زيارته عام 1791. الهدف من هذا المشروع هو إحياء اللغات و ذكر أسماء أفراد القبائل الذين يتحدثون بها من هذا الجيل و الجيل اللاحق. يقول الزعيم هاري والاس – الزعيم المنتخب لشعب آنكيتشاك – ان معرفة أفراد القبائل لغتهم هي جزء مهم لفهم حضارتهم و ماضيهم وحاضرهم. و يقول أيضا " عندما يدرس أطفالنا لغتهم الأم و حضارتهم فإن أداءهم الأكاديمي يكون أفضل و يكون لديهم أساس عميق يستندون إليه “. ان مجهود جزيرة لونك هو جزء من موجة مشاريع إحياء اللغة التي يتكفل بها الهنود الأميريكان في السنوات الأخيرة. بالنسبة للعديد من القبائل، فإن اللغة هي رابط حضاري يوحّد المجتمع و يربط الأجيال و يحافظ على الإرث و القيم. يذكر بروس كول – الرئيس السابق للتمويل الوطني للعلوم الإنسانية الذي يرعى برامج الحفاظ على اللغات -  بأن اللغة هي " الحمض النووي للحضارة ". تحديات النجاح يمكن ان تكون كبيرة مع وجود عدد قليل نسبيا ممن يتحدثون هذه اللغات و صعوبة إقناع الجيل الجديد بالمشاركة في هذه المشاريع، و مع ذلك تقول (ليني هنتون) -  الأستاذة المتقاعدة في جامعة كاليفورنيا و جامعة بيركلي و التي ابتكرت برنامج (روح الحياة)  في كاليفورنيا عام 1992 – بأن هناك بعض التقدم في إحياء اللغات الخاملة في الولاية. و تقول لقد شارك ممثلون عن 25 لغة خاملة في ورشة العمل. في الأسبوع الماضي تلقّت السيدة هنتون و أحد زملائها في جامعة يال منحة فيدرالية لإنشاء برنامج مشابه في العاصمة واشنطن. من بين أكثر من 300 لغة أصيلة سائدة في الولايات المتحدة لم تبق غير 175 لغة حسبما يذكر معهد اللغات الأصيلة. هذه المجموعة التي لا تعمل من أجل الربح تقول بأنه من دون جهود لإعادة هذه اللغات، فلن تكون هناك اكثر من 2. لغة سيتم إحياؤها في عام 2.5.  بعض جهود الإحياء قد حققت النجاح، حيث بدأ (داريل بالدوين) العمل في إحياء اللغة الميتة لشعب ميامي في الميدويست، و هي فرع من لغة (كونكويان) و قام بتعليم أطفاله كيفية التحدث بها بطلاقة و الآن يشرف على مشروع (مياميا) في جامعة ميامي في اوهيو، و هو مجهود مشترك بين الاكاديميين و قبيلة ميامي. بعيدا الى الشرق، هناد (ستيفاني فيلدنك) و هي من أفراد قبيلة (موهيكان  كونكتيكت) و مستشارة في مشروع (ستوني بروك). لقد كرست حياتها لإعادة لغة قبيلتها الى الحياة و قامت بتصنيف قاموس و كتاب قواعد. انها ترى ان اللغة توفّر مجهرا فكريا ترى من خلاله عالم أسلافها. فمثلا تقول بأن الضمير " أنا "  يأتي اولا في  المحادثة  الانكليزية، اما في نفس الجملة في لغة الموهيكان فإن الضمير " أنت "  يأتي اولا حتى لو كان المتحدث هو الفاعل. و تقول ان ذلك يوحي بحضارة مشتركة. الآن و هي في الستينيات من العمر تعتقد السيدة فيلدنك بأن من المناعة استمرار جهود إحياء اللغة على طول الزمن،اذ تقول " لكي تحيا اللغة و تنبعث من جديد فإنها تحتاج الى أفراد يتحدثون بها و لكي يتحدثون بها يجب ان يكون هناك مجتمع يعمل على ذلك ". الزعيم والاس لديه تلميذ من الجيل الجديد يرغب بذلك و هو (هوارد تريدويل) البالغ 24 عاما،تخرّج من ستوني بروك و حصل على شهادة في اللغة و سوف يشارك في مجهود جزيرة  لونك بينما يقوم بتحضير مشروع تخرّج في جامعة اريزونا حيث هناك برنامج متخصص يبحث في اللغات الهندية الأميركية. السيد تريدويل هو واحد من بين 400 فرد مسجّل في القبيلة التي تمتلك أرضا تبلغ مساحتها 52 فدانا في (ماستك) على الشاطئ الجنوبي. قبيلة (شنيكوك) لديها 1300 فرد مسجّل و تمتلك  أرضاً مجاورة لساوثامبتون. روبرت د. هوبرمان – رئيس قسم اللغات في ستوني بروك – يشرف على الجانب الأكاديمي للمشروع،انه خبير في ابتكار العبرية الحديثة – قصة النجاح العظيم لأحياء  اللغة -. ان اللغة العبرية التي انقطع التحدث بها لمدة ألفي عام،بقيت فقط في الاستخدامات الدينية حتى بدأ الصهاينة الأوائل بمحاولة تحديثها،و هو مجهود جرى العمل به عند تأسيس دولة إسرائيل. بالنسبة للهنود الاميركان في جزيرة لونك تعتبر المهمة صعبة بسبب عدم توفر الكثير من السجلات. إلا أن (شنيكوك) و (آنكيتشوك)  هما جزء من فرع اللغات الآنكونكواين الشرقية. يقول السيد هوبرمان بان بعض هذه اللغات لها قواميس و متحدثون أصليون ما يجعل الفريق قادرا على التنقيب في الكلمات و العبارات المفقودة و التراكيب القواعدية. يبين البروفيسور بأن الإحياء هو عملية ذات خطوتين،" الأولى،علينا ان نتصور شكل اللغة " باستخدام الصلوات