اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > غير مصنف > نادين غورديمير سجينة هيبة النوبل

نادين غورديمير سجينة هيبة النوبل

نشر في: 8 يونيو, 2010: 04:24 م

الكتاب: كشف أزمنةتأليف: نادين غور ديميرترجمة: ابتسام عبد الله المجموعة المختارة لأعمال نادين غورديمير غير الروائية أو القصصية، تبدأ بصورة غير جديرة باسمها، وهي سيئة في الربع الأخير منها(علماً إن الكتاب في 752 صفحة). واختيارها لما ضم الكتاب غير موفق، خاصة وإنها قد نالت جائزة نوبل للآداب عام 1991.
("كشف أزمنة"- الكتابة والحياة- 1950-2008) الصادر قبل أسبوعين عن دار بلومزبري.ويتحدث الكتاب عن طفولة غورديمير في أفريقيا- ومن 1954 وحتى الزمن الراهن، وهو أشبه بسيرة ذاتية. وفي نهاية هذا الموضوع، تشعر بالراحة لتبدأ بالحديث عن قضيتها المفضلة وهي" الأعراق في جنوب أفريقيا ولكن ضمن هذه المفاهيم:" في بلد حيث أناس يختلفون عنك باللون لا يحتسبون الأغلبية ولا يشاركون في الحكم.فإنك قد تتجاهل التعقيدات الناجمة من ذلك الوضع والذي قد يعمل على تشكيل قيمك الإنسانية". ويقول الناقد آدم مارس- جونز، إنه احتار في فهم تلك العبارات. كما إنها تسترسل: إن من الأمور التي أربكت تنشئتها هو " التغيير الغريب" الذي يحصل بين كل عام أو عامين عندما كانت صغيرة، ثم بدأ يحدث أسبوعياً أو يومياً تقريباً في خلال مرحلة مراهقتها، والانتباه إلى وجود أفارقة سود فيما حولها. وعندما تنظر غورديمير إلى الخلف عام 1954، يبدو إن وجهة نظرها تلك قد تطورت ونمت عبر الأعوام، مثل قدرتها على التركيز.  إن رحلة نادين غورديمير الأولى إلى الخارج، في عام 1955، إلى القاهرة، هي التي أثرت عليها كثيراً وأضفت عليها سمات  الاستشراق:"أحدهم، بعينين سوداوين، حزين وسعيد في الوقت نفسه".أما الكتابات التالية عن رحلاتها، في الستينيات، فهي أفضل، وتتناول أوج نجاحها في كتابة التحقيقات وتبدو فيها متحمسة للأدب والحياة.وفي فصل،" حفلة لواحد"، تمتدح غورديمير الأدب الأمريكي: بيلو، نابوكوف وهيلير، مع تحفظها إزاء ميلر وإبداء إعجابها بآن بورتر. ونادين غورديمير، تبدأ في السبعينيات من القرن الماضي، مرحلة التحسس الجاد إزاء كتاباتها. وفيها قدمت دراسة عن " أدب اللغة الانكليزية والسياسة في جنوب أفريقيا"، معترفة بأنها كتبتها لصحيفة أكاديمية. ومن الغريب تحديدها روايتها،" الأيام الكاذبة، تتحدث باختصار عن تجربة الأفارقة الشباب من البيض بـ" الولادة مرتين" المرة الثانية هي التي انبثقوا فيها من الوعي المزيف للون، وهذه الولادة الثانية توصف باستمرار فيما بعد كصحوة، فتح الأعين، للأوضاع الطبيعية للطفولة في جنوب أفريقيا. ولا تتطرق غورديمير عن خلال التعقيد في المجتمع العنصري. وكان بإمكانها التحدث عن عوامل التقسيم فيه، وكما يبدو إنها لم تعانه شخصياً.أما الأمر الذي يثير الدهشة في كتابها فهو إختفاء نظرة المساواة بين الرجل والمرأة. وهي معجبة بسيمون دي بوفوار، ولكنها تضع الجنس بالمرتبة الثالثة في تطورها. وهي على الرغم من إعجابها براوية" قصة مزرعة افريقية" لاوليف تسثريز، تنبذ اهتمامها بقضية المرأة:" إن  اهتمامها بموضوع كونها امرأة جاء متقدماً على حريتها. وربما كما يقول الناقد، أن غورديمير، لا تعرف شيئاً عن منظمة،: الساش الأسود"، ضمت النسوة البيضاوات وتشكلت في جنوب أفريقيا عام 1955، وكان هدفها ضد التمييز العنصري، مع إن نيلسون مانديلا (نال نوبل عام 1993) كتب رسالة خاصة لتلك المنظمة عام 1985.والمرة الوحيدة التي تتطرق فيها غورديمير الى قضية المرأة كجنس هي إشارة إلى كونها قضية اضطهاد.وفي " كشف أزمنة"، كما يقول الناقد، تفقد غورديمير في الجزء الثاني منه، حيويتها وبدلاً من تشكيل وجهة نظرها الخاصة نجدها تفضل المصنوعة منها، أو تستخدم عبارات من كتابها المفضلين. ومن الأمثلة على ذلك وهي كثيرة جداً: ما هي العلاقة بين الفن والسياسة؟ حسناً، ان شتانر يقول او إن نيرودا يقول،. أو إن ريلكة يعتبر.. او كما يقول كونديرا... إلخ، بل أنها قد تنسب بعض العبارات إلى كتّاب وفي صفحات مختلفة. أما الجزء الأخير من كتابها، فقد خصص للكلمات التي ألقيت بعد فوزها بجائزة نوبل(حيث إن هؤلاء الكتاب يتلقون دعوات كثيرة بعد الفوز بالجائزة لإلقاء الكلمات)ومن الواضح إن مستوى تلك الكلمات وأفكارها ليست عالية. فهي تتحدث بشكل ساذج عن موضوع اقتصادي دعيت لا لقاء كلمة عنه. ومثال على ذلك، في حديثها عن" القرن الحالي"، تقول،" هاجر اينشتاين من وطنه بسبب شرور النازية، جزأ الذرة (علماً أن من فعل ذلك هو روثرفورد عام 1917.)ويبدو ان الفوز بجائزة نوبل يؤجج الخيلاء، كما هو الأمر عن الفوز بجائزة ملكة جمال العالم. وكتاب غورديمير يتضمن صفحات كثيرة تدل على ذلك.إن كتاب،" كشف أزمنة"، مخيب للأمل. فهو يظهر مناضلة للحرية تتحول إلى سجينة هيبتها. أن نمو عقلها وأحاسيسها قد توقف بفعل" الزهور البلاستيكية للبلاغة"، وهو تعبير تقتبسه من اوكتافيو باز(1980) بإعجاب بريء.rnعن/ الاوبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

مقالات ذات صلة

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و
غير مصنف

علي كريم: أنا الممثل الأقل أجرًا و"باب الحارة" لم تقدم حقيقة دمشق

متابعة / المدىأكد الفنان السوري علي كريم، بأن انتقاداته لأداء باسم ياخور ومحمد حداقي ومحمد الأحمد، في مسلسلي ضيعة ضايعة والخربة، لا تنال من مكانتهم الإبداعية.  وقال كريم خلال لقاء مع رابعة الزيات في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram