يشغل مونديال كرة القدم حيزاً مهماً من تفكير شريحة الشباب من خلال المتابعة ، ومشاهدة المباريات المستمرة لمنافسات كأس العالم التي تضمن المتعة والأطباق الكروية الشهية التي تحصل عليها هذه الشريحة المهمة من أبناء المجتمع .
عرس المونديال الكروي يقام كل أربع سنوات في شهر حزيران بالذات الذي يتزامن مع الامتحانات الدراسية لطلبة الصفوف المنتهية وزملائهم في الجامعات والمعاهد.وكم هو سيىء حظ طلبتنا لتداخل اداء امتحاناتهم مع دوران الكرة على ملاعب جنوب أفريقيا ما سيؤدي الى حرمانهم من مشاهدة المونديال العالمي بسبب حراجة موقفهم وتزامن نقل المباريات مع أيام امتحاناتهم وتحقيق حلمهم الذي يبحثون عنه منذ سنين عدة من خلال تحقيق النجاح والانتقال الى مراحل دراسية أعلى .ان البعض من طلبتنا المولعين بكرة القدم لا يستطيعون ترك متابعة مباريات كأس العالم وأنهم يخصصون جزءاً من وقت راحتهم ضمن الجدول الدراسي اليومي لمتابعة فصول مواجهات المونديال الكروي ما يضعهم بموقف محرج بسبب قلة فترة النوم والراحة ما سيؤثر بشكل او بآخر على استعداداتهم للامتحان لتحديد مستقبلهم الدراسي.وهنا يجب ان يكون دور الأسرة واضحا وحاسما في الوقت نفسه بإفهام الطالب ، وإيصال رسالة واضحة له بأن مستقبله الدراسي أهم من متابعة مباريات كأس العالم التي من الممكن ان يشاهدها في الأيام والأشهر المقبلة او بعد الانتهاء من الامتحانات  ، ولكن فشله في أداء الامتحانات وعدم الحصول على درجات النجاح المطلوبة سيجعله نادماً على فقدان فرصة لن تتكرر دائما والسبب متابعة بطولة كروية عالمية ممتعة ، فضلا عن ان النتيجة مؤلمة وتترك آثاراً سلبية على مستقبل العائلة .ان الأسرة العراقية التي يتواجد فيها طالب او أكثر يستعد لأداء الامتحانات بحاجة إلى تهيئة أجواء دراسية سليمة بعيدا عن هوس مباريات كأس العالم 2010 التي تؤثر بشكل او بآخر على الطالب ودراسته . لذلك علينا ان نراعي خصوصية طلبتنا وان لا نجره لأجواء المباريات ونسهم في تراجع مستواه العلمي بسبب كأس العالم ، وإنما علينا ان نكون واقعيين وان نبتعد عن احاديث المونديال وخاصة أمام الطلبة ، وإذا تطلب الأمر ان نبتعد عن مشاهدة المباريات في مكان دراسة الطالب.  يجب ان لا ننسى ان المستقبل الذي ينتظر ابناءنا واخواننا لتحقيق النجاح الذي تنتظره الامهات اهم من كاس العالم وان النجاح وتحقيق درجات التفوق تعادل اهمية كاس العالم عند بعض العوائل العراقية .