السليمانية / ريام النجار افتتح وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان معرض السليمانية الدولي للكتاب الذي إقامته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون بالتنسيق مع حكومة إقليم كردستان.وحضر حفل افتتاح المعرض فاروق ملا مصطفى رئيس شركة اسيا سيل راعية المعرض الذ ي يستمر لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري وعدد من أساتذة الجامعات والأدباء والمثقفين وجمهور غفير من المواطنين.
وتجول وزير الثقافة في أروقة المعرض وأجنحته حيث أبدى إعجابه وسروره لإقامة هذه التظاهرة التفافية في السليمانية التي تشكل إحدى حلقات التواصل الفكري والإنساني بين الشعوب من خلال ما تعرضه من مؤلفات وكتب لثقافات متعددة.ويلاحظ منذ الوهلة الأولى لافتتاح هذا المعرض الإقبال الملفت للنظر وهو أمر اتسمت به معارض المدى منذ ان دأبت على إقامتها سواء في السليمانية ا وفي أربيل.وبهذه المناسبة التقت المدى وزير الثقافة كاوة محمود الذي تحدث قائلا: ان إقامة مثل هذه المعارض تشكل نقلة نوعية في الثقافة وتوسع من التواصل الفكري والإنساني مابين الأجيال والثقافات في مختلف الاتجاهات، ونحن دائما نتابع معارض الكتب والفعاليات الثقافية الأخرى هنا في السليمانية، ونلاحظ ان القارئ والمثقف الكردي ملتصق تماماً بثقافته العراقية بالرغم من الفارق الطبيعي باللغة، الا ان ذلك لا يمنع الكثيرين من اقتناء الكتب والمصادر العربية الأخرى ومتابعة الموقف الثقافي الذي يعتبر مصدراً مهماً للمثقفين الكرد. وقال ان الإقليم يزدهر في متابعة وإقامة المعارض الخاصة بالكتب، لان هناك من يقرا هذه الكتب وهناك من يهتم بالكتاب خاصة العربي وتجدون ان هناك معارض كثيرة تقام في إقليم كردستان العراق وفي مجالات أخرى للإبداع ونحن كوزارة ثقافة نهتم كثيرا بمثل هذه المناسبات لانها تعتبر دعما للفكر والثقافة، كما ندعم مثل هذه التوجهات سواء إقامة المعارض من قبل الوزارة او من خارج الوزارة لانها بالحقيقة تصب في مصب واحد هو خدمة الثقافة والإبداع وإيصال الثقافة لكل الناس وخدمتهم.وأضاف: ان لدينا الكثير من النشاطات الثقافية والإبداعية المتنوعة ومن ضمنها إقامة المعارض الخاصة بالكتب لانها مصدر إلهام للمثقف والمفكر كذلك الباحث وغيره من طلبة الجامعات.وبخصوص مشكلة الكتب المترجمة او غير المترجمة سواء من اللغة العربية او العكس الى الكردية يقول محمود:- لدينا الكثير من القراء العرب في كردستان العراق كما ان الكتب العربية متوفرة هنا بشكل يكاد يكون اكثر من الكتب والإصدارات الكردية .. و سوق الكتاب العربي هنا رائج جدا، وان هذا يدل على اهتمامنا البالغ بالثقافة العربية لان كردستان غير منقطعة عنها كونها مصدراً من مصادر المعرفة في كردستان العراق، كما نهتم بالثقافات الأخرى الأجنبية ودول الجوار أيضاً ومنها الفارسية، وهناك توجه كبير للاهتمام بالكتب والمصادر الأجنبية ويضاف اليها الثقافة الكردية نفسها.وأضاف: تجدون ان هناك تنوعاً بالاهتمامات الثقافية والمعرفية في كردستان ولدينا دار للنشر والترجمة تقوم بالترجمة ومنها ترجمة الكتب من العربية الى الكردية وان حركة الترجمة هنا نشيطة وجيدة وان هناك اهتماما واضحا في هذا المجال، وان حجم الترجمة من اللغة العربية الى اللغة الكردية اكبر بكثير، ونجد ان لدينا الكثير من القراء الكرد الذين يهتمون بقراءة الكتب العربية، واعتقد اننا يجب ان نبحث أيضاً عن أسواق لترويج الكتاب المترجم من اللغة الكردية الى العربية سواء في وسط أم جنوب العراق.وعن دور وزارة الثقافة في حكومة الإقليم في ترويج الثقافة والسعي لإيصال مصادرها مابين المثقفين العراقيين في كل محافظات العراق يقول محمود: ان وزارتنا تهتم بهذا الجانب وتوليه الاهتمام والرعاية الخاصة، وليس في مجال الكتب والمترجمات فقط، بل نهتم بالجوانب الأخرى للتواصل مع المثقفين العراقيين في وسط وجنوب العراق بغض النظر عن مكوناتهم القومية سواء كان هذا المثقف عربياً او غير عربي ونحن نتعامل مع الثقافة العراقية الأصيلة والثقافة الكردية هي جزء من الثقافة العراقية وتغنيها كما تغني الثقافة العراقية الثقافة الكردية، وهكذا ننظر الى الثقافة لانها تكون من دون حواجز او معوقات لاننا ننظر اليها هكذا.وعن المشاريع الثقافية الدولية للكتاب في كردستان العراق قال: نسعى على الدوام لإقامة الكثير من الفعاليات الثقافية ومنها إقامة المعارض الدولية للكتاب وقبل فترة أقمنا معرضاً دولياً للكتاب وقبلها أقمنا معرضاً في دهوك والآن في السليمانية ونحاول ان تتواصل من خلالها، ولدينا اهتمام كبير بإقامة المعرض الدولية للكتاب، كما لدينا الآن مشروع لإقامة معرض للكتاب وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وجامعة دهوك أيضاً، ولدينا الكثير من الأفكار المتعلقة بنشر الثقافة، ونحن نرحب بمبادرات دور النشر التي تسهم بفاعلية في الوسط الثقافي ونحن نوليها العناية الخاصة ونشجع الآخرين على ذلك، ونحن وعلى بركة الله افتتحنا هذا المعرض الدولي للكتاب في السليمانية ليكون واجهة ثقافية مشرقة أخرى على العالم في ظل العراق الجديد.
وزير الثقافة في حكومة الإقليم: المعرض نقلة نوعية في تناول الثقافة وأصولها
نشر في: 8 يونيو, 2010: 06:03 م