برر الجمهوري ميت رومني الأربعاء الماضي خسارته في الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني بـ"الهدايا" التي قدمها الرئيس باراك أوباما إلى الناخبين، بحسب وسائل إعلام أمريكية اطلعت على مؤتمر عبر الهاتف أجراه المرشح الرئاسي السابق.
وأشار رومني "خصوصا إلى السود والمنحدرين من أصل لاتيني والشباب"، على أنهم حصلوا على مخصصات من الرئيس، وذلك وفق تصريحات أدلى بها رومني خلال مؤتمر عبر الهاتف مع أبرز المساهمين في حملته الانتخابية، ونقلتها صحيفة "نيويورك تايمز". وأوضح رومني "في كل حالة، كان هناك بذخ كبير لجهة ما تم منحه لهذه المجموعات".. ولم يدلِ رومني بأي تصريح علني منذ ليلة الانتخابات. وتابع رومني: "فى ما يتعلق بالشباب مثلا، كان إلغاء الفائدة على قروض الطلاب بمثابة هدية كبيرة"، كما أشار إلى توزيع وسائل منع الحمل مجانا إلى الشابات، بالإضافة إلى إصلاح صحي للأشخاص ذوي الدخل المتدني.
وأضاف "تخيلوا مثلا شخصا يتقاضى بين 20 أو 30 أو 35 ألف دولار في السنة، ويحصل على تأمين صحي مجاني بقيمة 10 آلاف دولار للأسرة.. هذا هائل"، خصوصا بالنسبة إلى "الناخبين المنحدرين من أصل لاتيني".
وتابع "أيضا بالنسبة الى الناخبين من أصل إسباني، فإن الإعفاء الذي قدم للأطفال الذين لا يحملون أوراقا رسمية شكـَّل حافزاً لهؤلاء الناخبين"، بحسب الصحيفة. وخلال الاتصال الذي استمر 20 دقيقة، لم يقر رومني بأية أخطاء في إدارة حملته ونسب انتصار أوباما إلى تركيزه على "منح هدايا كبيرة إلى بعض المجموعات.. لقد بذل جهدا كبيرا في مسائل صغيرة، وكل هذه الأمور إذا تراكمت تبلغ آلاف المليارات من الدولارات"، بحسب ما نقلت عنه لوس أنجليس تايمز.