TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن ..دروس خصوصية

العمود الثامن ..دروس خصوصية

نشر في: 8 يونيو, 2010: 07:02 م

علي حسين واخير تقرر ان يكون يوم 14 من هذا الشهر موعدا لانعقاد اولى جلسات البرلمان، يجيء هذا الاعلان والكتل السياسية لم تحسم امرها في شكل ونوع الحكومة القادمة، اما المواطن المسكين فقد حسم  امره منذ اللحظة التي قرر فيها ان يواجه اعتى قوى الارهاب ليشارك في الانتخابات،
 ولم يكن يتوقع ان تتحول العملية الديقراطية الى شجار سياسي  بين ممثلي الشعب  وتراشق للاتهامات، المواطن المسكين اختلطت عليه الامور  واصبح مثل الحاج راضي لا يفرق بين الهندي والعربي، ينظر الى رجال السياسة يملأون وسائل الإعلام ضجيجا، وتحذيراً من الفوضى التي ستحدث لو لم يسمح لهم بتولى مقاليد الامور..اصبحت ثقافة التخويف والوعيد هي المسيطرة علي الاجواء.. الكل يخاف على البلد،الكل يحذر من الفوضى،الكل يشكك في المستقبل،- اصبح الضجيج والصوت العالي هو  معيار الكفاءة والشجاعة وجذب القراء والمشاهدين،وضاعت في زحام الخطب الرنانة البرامج الجادة والمشروعات الحقيقية التي ينتظرها المواطن.  ولاندري لماذا لايسعى الجميع الى الحوار وتبادل الرأي والتشاور حول افضل سبل للخروج من الازمة فيطرح كل منهم رايه بصراحة ويتنازل عن جزء من مطاليبه للوصول الى حل يرضي جميع الاطراف ويعيد الاطمئنان الى الشارع الذي امتدت اليه ثقافة الخوف من المستقبل.. ايها السادة ان مصائر الاوطان لاتخضع لاجتهادات ومستقبل الناس ليس نهبا للاهواء اولتفسيرات شخصية..يجب ان نواجه ثقافة التهديد والتخوين بـ"ثقافة الثقة".. الثقة في النظام السياسي، الثقة في أن هذا الوطن يمضي إلى الأمام تحميه مظلة ديمقراطية تشمل الجميع،وتحوطهم بالرعاية والاهتمام، دون خوف من ردة أو نكوص.  وحتى نصل الى ثقافة الثقة اتمنى ان تنظم الامم المتحدة دروس تقوية خاصه لبعض السياسيين في علوم السياسة والتاريخ والجغرافية والتربية الوطنية حتى يتعلم البعض انهم ينتمون لهذا الشعب، ياكلون من خبزه ويكونون ثرواتهم من عرق جبينه وانهم ليسوا من الاجانب يعيشون على الهامش (وان كان البعض منهم لايزال يعتز بجنسيته الاجنبية) واتمنى ان تكون الدروس سرية ومكثفة حتى يتخرج الساسة بسرعة وهم يحملون شهادات محو الامية السياسية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram