بغداد/ المدى
كشفت وزارة التجارة أمس السبت، عن خطة لدعم التنافس في إنتاج المواد الانشائية، مما يمنع دخول المواد التي لا تتمتع بالمواصفات النوعية مايهدد بمشاكل كبيرة في الأبنية. وقال المتحدث باسم الوزارة محمد حنون في تصريحات تابعتها (المدى)، إن "وزارة التجارة عملت على دعم الشركة العامة لتجارة المواد الإنشائية، من خلال تقديم التسهيلات للحصول على المواد الإنشائية الداخلة في البناء والإعمار".
ولفت إلى أن "الشركة لديها حالياً عقود مواد تدخل في انتاج السيراميك وأخرى تدخل في الحديد بغية منافسة السوق المحلية وتقديم الدعم للمواطن والشركات الداخلة في عملية البناء والإعمار"، منوهاً إلى أن "الوزارة كانت تواجه مشاكل من دخول مواد غير مطابقة للضوابط وبأسعار رخيصة جداً ما يجبر المواطن على شرائها رغم أن العمل بهذه المواد يسبب مشاكل كبيرة خاصة التي تتعلق بالبناء والإعمار". وأشار إلى أن "السوق المحلية العراقية مفتوحة حالياً، ودخول المواد بهذا الكم الكيفي يسبب مشاكل مستقبلية تتعلق بالرصانة لكن ما يجعل الشركة تنافس في قادمات الايام هي رصانة المواد التي تستوردها فضلا عن اخضاعها لجهاز التقييس والسيطرة النوعية واعتماد الضوابط العراقية في عمليات الاستيراد".
وأوضح حنون أن "وزارة التجارة ومن خلال إصدار اجازات الاستيراد وعمل إدارة مسجل الشركات استطاعت توفير وتسهيل إجراءات شفافة وواضحة لمساعدة المستثمرين ومساعدة رجال الأعمال والشركات الأجنبية على الحصول على رخص لهذه الشركات سواء كانت العامة أو الخاصة أو فروع الشركات الاستثمارية العالمية في بغداد والمحافظات". وأضاف حنون، أن "الوزارة تعمل حالياً على نظام الأتمتة وتسهيل مهمة المراجعين لدائرة مسجل الشركات والشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية، وقبل أيام تم الاتفاق مع إحدى شركات الدفع الالكتروني بغية مساعدة هذه الشركات على الدفع من خلال استخدام التقنيات الإلكترونية"، لافتاً إلى أن "الوزارة سهلت كثيراً من عمليات المراجعة والروتين القاتل الذي كان يحصل في السنوات السابقة".
وأكد، أن "هذه الإجراءات أسهمت بشكل كبير في تخفيف العبء عن الشركات الاستثمارية للحصول على الفرص داخل العراق فضلا عن اجازات الاستيراد للمواد الداخلة إلى العراق عبر البوابات والمنافذ الحدودية". وبخصوص استيراد المواد الغذائية، قال حنون، إن "وزارة الزراعة هي المعنية بالروزنامة الزراعية، اما وزارة التجارة فهي معنية برسم السياسة التجارية ومن حقها أن تتدخل في موضوع المواد الغذائية الداخلة للعراق، لكن قانون وزارة الزراعة أتاح لها اعداد الروزنامة الزراعية وبالتالي هي من تضع السياسات الخاصة باستيراد المواد الغذائية والمواد التي تتعلق بحاجة المواطن".
وأكد، "ضرورة تشكيل لجنة حكومية تأخذ على عاتقها تحديد الروزنامة الزراعية والمواد الداخلة فيها فضلا عن رسم السياسة التجارية في موضوعة استيراد المواد الغذائية"، لافتاً إلى أن "وزارة التجارة ترى ضرورة استيراد المواد الغذائية ووضع ضوابط خاصة في عمليات الاستيراد بما يتيح للمنتج الوطني التواجد بشكل كبير جداً في السوق المحلية".
وشدد، على أن "هذا التواجد ينبغي أن يحدد بضوابط محددة وواضحة تتيح للمنشأ الوطني التواجد بشكل كبير وأن يأخذ دوره في عملية تلبية حاجة المواطن من المواد الغذائية"، مشيراً إلى أن "ما يحصل حالياً هو إيقاف الكثير من المواد ومنعها من دخول السوق المحلية بسبب آليات دعم المنتج الوطني".
وتابع، أن "وزارة التجارة ترى أيضاً أن دعم المنتج ضرورة وغاية وهي من إحدى السياسات التي تعتمدها الوزارة، ولكن ايضا من حق المواطن أن يتم توفير حاجته ومتطلباته الخاصة ضمن ضوابط تفرض على المستورد مع منعه من منافسة المنتج الوطني من خلال تحديد أطر خاصة وعامة".