بغداد/ المدى

أطلقت رابطة صحة العظام والمفاصل العراقية، اليوم الثلاثاء، حملة توعوية على المستوى الوطني تحت شعار "حرر الألم وأطلق الأمل".

وبحسب بيان تلقته المدى فإن احملة تأتي نظراً لكثرة أعداد مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي في العراق ممن لا يحظون بالتشخيص، أو يتم تشخيصهم بطرق غير صحيحة بسبب نقص الوعي بالمرض.

وأضاف البيان، "وتهدف هذه المبادرة التي يتم إطلاقها بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب المفاصل إلى زيادة الوعي حول هذا المرض، والأمراض والالتهابات المناعية الذاتية الأخرى في العراق، بما يساعد في نهاية المطاف على تقليل أعداد المرضى، سواء من لم يتم تشخيصهم أو الذين خضعوا لتشخيص خاطئ، ومن ثم مساعدتهم على فهم ظروفهم بشكل أفضل، وتوفير الدعم المناسب لهم."

وتابع البيان، "ويتطلع القائمون على المبادرة إلى تسليط الضوء على أعراض هذه الأمراض، ونشر الإحصاءات والحقائق الطبية والعلاجات وإتاحتها للشعب العراقي".

وأوضح البيان، "يعاني الكثيرون أمراضاً مرتبطة بالتهاب المفاصل، ويواجهون في الكثير من الأحيان آلاماً مبرحة بسبب التأخير في حصولهم على العلاجات الصحيحة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الطب الحديث حقق قفزة نوعية في توفير العلاجات الفعالة في حالة التزام المرضى بمتابعة أحوالهم مع الأطباء. وتهدف الحملة إلى سد فجوة التوعية من خلال إتاحة أفضل الفرص لزيادة التعرف على الأمراض وتشجيع المناقشات العامة حول هذا الموضوع".

من جانبه قال أستاذ أمراض الروماتيزم بكلية الطب في جامعة بغداد نزار عبد اللطيف جاسم، إن "التهاب المفاصل الروماتويدي يعد اضطراباً التهابياً مزمناً يصيب بطانة المفاصل، ما يؤدي إلى ظهور ورم مؤلم يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تآكل العظام وتشوه المفاصل".

وأوضح أن "هناك أعداداً كبيرة من المصابين بالمرض في العراق يصل عددهم إلى 300 ألف مريض".

وأضاف، أن "بعض المرضى يعانون مشاكل نقص التشخيص أو التشخيص الخاطئ بسبب نقص الوعي بالمرض، ونأمل من خلال مبادرة (حرر الألم وأطلق الأمل) زيادة الوعي إزاء أهمية الكشف المبكر عن الأمراض الروماتيزمية، لاسيما وأنها توفر أيضاً فرصة للزيارة والمناقشة مع المتخصصين في هذا المجال. وفضلاً عن ذلك، فإننا نشجع على إطلاق المناقشات العامة حول أعراض هذه الأمراض، كوسيلة لنشر الوعي".