اكرام زين العابدينغدا ينطلق مونديال جنوب إفريقيا 2010 بكرة القدم مونديال المتعة والإثارة للساحرة المستديرة في حدث عالمي تنتظره الجماهير الرياضية كل أربع سنوات.الحدث العالمي المهم يضم 32 منتخباً عالميا ستتحدث لغة عالمية واحدة مشتركة يفهمها الجميع وستكون هي اللغة الوحيدة في المونديال وهي كرة القدم هذه اللعبة التي باتت زاداً يوميا للفقراء والأغنياء في قارات العالم الخمس.
الفرق التي ترشحت للعب في المونديال العالمي اعتباراً من يوم غد الجمعة في ملاعب جنوب إفريقيا التي حصلت على حق استضافة هذه البطولة التي نظمتها كل قارات العالم ولكنها المرة الأولى التي تحصل أفريقيا على هذا الشرف وعلى فرصة تنظيم اكبر حدث رياضي بكرة القدم يعد الأول بكل التصنيفات.المنتخبات المتأهلة الى النهائيات خاضت غمار تصفيات طويلة وصعبة استمرت قرابة الثلاث سنوات واستطاعت من خلالها حجز بطاقة تؤهلها بالتواجد مع كبار العالم لكرة القدم. المنتخبات الأوروبية التي تتحدث لغات عدة: الانكليزية والفرنسية والاسبانية والألمانية والروسية والهولندية ولكنها تمتاز بميزة اللعب الأوروبي. أما الفرق التي ترشحت عن اكبر القارات عدداً ومساحة فهي منتخبات اليابان والكوريتان واستراليا وللمرة الأولى منذ عقود عدة تغيبت المنتخبات العربية الآسيوية عن كاس العالم بشكل غريب بعد ان نجحت منافساتها من الدول الأخرى من شرق القارة باجتياز حواجز فرق غرب القارة وبفرص أفضل واستطاعت ان تحسم أمر تواجدها في المونديال تاركة الحسرة تأكل فرقاً كبيرة مثل العراق بطل آسيا 2007 والوصيف السعودية.منتخبات القارة السمراء حصلت على ستة مقاعد بفضل تنظيم جنوب أفريقيا للبطولة ويتوقع ان تقدم هذه الفرق لغة أفريقية متميزة ومن الممكن ان نطلق عليها الحصان الأسود لانها بلا شك ستحرج أقوى المنتخبات العالمية بفضل التطور الذي حصل لعدد غير قليل من لاعبيها بسبب الاحتكاك مع لاعبين كبار في الدوريات الأوروبية لكرة التي القدم التي يعدون العمود الفقري لها.العالم بدأ ينظر الى كأس العالم بكرة القدم على انه عرس كروي يقدم أمسياته الكروية للمتابعين من خلال أجمل فنون الكرة وبات الجميع يتفنن في طرق وأساليب متابعة هذا العرس من خلال الشاشات العملاقة او التواجد في المقاهي والأندية الرياضية التي قامت منذ فترة بإعداد أماكن خاصة لمشاهدة المباريات والاستمتاع بشكل أفضل من خلال الصورة النقية والكبيرة للمباريات.مشجعو دول العالم التي ستلعب منتخباتها في عرس المونديال الأفريقي سيتواجدون بشكل كبير لمساندة منتخباتهم وكما شاهدنا في مونديال ألمانيا 2006 أشكالاً جميلة وغريبة للمشجعين والمشجعات وبأفكار مستوحاة من تراث وتقاليد هذه الدول فاننا سنشاهد مشاهد مكررة او مبتكرة عن مشجعي الدول التي تلعب في المونديال وقد نحتاج الى البومات وصفحات كثر لتوثيق هذا الحدث المهم.اما أبواق (فوفو زيلا) الأفريقية الطويلة فانها ستكون متواجدة بقوة على مدرجات المونديال الأفريقي التي ستزعج البعض لكنها بالتأكيد ستسهم في إنجاح العرس من خلال الألحان المتميزة وستكون العلامة الفارقة للمونديال الجنوب أفريقي.أتمنى ان لا يمر عرس المونديال الكروي مرور الكرام على مسؤولي الرياضة العراقية لان العالم كله بات يترقب كاس العالم في جنوب أفريقيا ليقيس مدى التطور الذي حصل للبلد المنظم وكيف استطاع ان ينجح في الحصول على حق التنظيم من خلال جهود مانديلا رجل السلام الذي وحّد بين أبناء بلده من كل الألوان وساهم بتحول الحلم الى الحقيقة في بلد كان لزمن قريب يعد بلدا للبيض فقط.ikramsport@yahoo.com
في المرمى: مونديال بكل لغات العالم
نشر في: 9 يونيو, 2010: 06:32 م