 د. هادي عبد اللهأولاً لابد من التعريف بمكونات العنوان .. فالاسرة هي اسرة الصحفيين الرياضيين أي أعضاء الهيئة العامة وعددهم 156 عضوا..أما الاتحاد فهو اتحادنا الموقر الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية اي ادارة الاتحاد  واما إياد فهو الزميل إياد الصالحي رئيس القسم الرياضي في جريدة المدى .ومناسبة الموضوع هي مرور ستين يوماً على عقوبة الزميل الصالحي من قبل ادارة الاتحاد
وكان السبب المعلن هو عدم حضور الصالحي الموعد المحدد من قبل الإدارة للحديث معه بخصوص قضايا مهنية ساخنة .أما أهمية إثارة الموضوع فتكمن في نقاط كثيرة سنحاول ذكرها من غير تفصيل وبصفتي عضواً في الهيئة العامة للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية أقول :- ان الاتحاد هو المسؤول عن شؤون المهنة ولكن هذا لا يعني انه وصي على أبنائها في تفاصيل الممارسة اليومية للعمل واعتقد ان اتحادنا ملتزم بهذا المبدأ.- إن الزميل الصالحي قد خط لنفسه خطاً في ميدان المهنة يتميز بالنقد المباشر الذي قد لايوافقه عليه كثيرون أو قليلون إلا انه استطاع ان يجعل من الصفحات الرياضية في جريدته صفحات متميزة وهذا ما يجب ان يفرح له الاتحاد واعتقد انه كذلك .- ان إياد الصالحي من الاعضاء الاكثر نشاطاً في الأسرة الصحفية الرياضية بحكم المسؤولية المنوطة به في صحيفته ومن خلال المواضيع المتميزة التي انجزها سواء في جريدة (المدى) او قبل ذلك .-إن العقوبة في فلسفتها الإنسانية هي لفتح آفاق جديدة  إذا  اضطررنا  ان ( نعاقب ) زميل وليس غلق ابواب نأمل منها خيرا كثيرا .- إن ما يؤخذ على الصالحي وهذا رأي شخصي هو سرعة انفعاله وفرط عاطفته في بعض اللحظات الحاسمة التي توجب التريث. وللحقيقة فإن ادارة الاتحاد فيها ايضا من يشارك الصالحي الطبع نفسه وهذه امور قد لايكون للانسان الخيار في وجودها كما قد لاتكون له القدرة على التخلص منها .- ان التجميد سنتان عقوبة مبالغ فيها ولم نتحدث في حينها لاننا انتظرنا  إدارة اتحادنا ان تعيد النظر وتدقق اكثر على الاقل من قبل الفريق الذي يتمتع بتقديم العقل على العاطفة في التعامل مع القرارات المهمة كما حدث بشأن مقاطعة بطولة غرب آسيا بكرة السلة .- لقد وعد بيت الصحفيين الكبير الصالحي بالتدخل كما يؤكد، وذلك  للوقوف على دقائق الموضوع الا ان ستين يوما مضت ولم يتصل احد بأي احد ! وهنا لابد من الإشارة الى ان المواقف لا تعمم فمواقف الصحفيين تدرس نسبة للاشخاص لا للمؤسسات . من كل ذلك نأمل من إدارة اتحادنا أن تتعامل مع أعضاء الهيئة العامة بروح النظام الداخلي وان لا تقطع جسراً مع اي زميل وان تتدخل مهنيا في وقت مبكر وان تنشّط  عمل اللجان المشكلة من خارج الادارة التي ربما صار فيها نخبة حاكمة.. فتفاعل الادارة مع اعضاء الهيئة العامة هو الطريق الوحيد للارتقاء بالعمل وكذلك للحفاظ على حجم الثقة المحصودة في يوم الانتخابات ..هذه الثقة التي أرى ان ادارة الاتحاد ما زالت اهلاً لها .لقد اخترت رياضة (المدى) لنشر المقال تضامناً مع زميلنا الصالحي وليس دفاعا عنه لانه ربما يكون قد اخطأ في هذه الخطوة او تلك كما عليه حالنا جميعا كبشر الا انه يبقى واحدا من الصحفيين المؤثرين في وسطنا المهني وهذه حقيقة نأمل ألاّ تغيب عن عقل العاطفيين ولا يحتاج الصالحي الى دفاع مني او من غيري وانما يحتاج الى ان يواصل عمله في اسرتنا الصحفية الرياضية معززاً مكرماً بعيداً عن الاجواء الملبدة بغيوم الشكوك المسبقة. طبعا لا ننتظر من اتحادنا الموقر بياناً وإنما نتطلع الى مراجعة داخلية هادئة لقرار نعتقد انه على درجة عالية من الاهمية بالنسبة لأعضاء الهيئة العامة ليس لشخص الصالحي وان كان يستحق وقفة تذكير الاتحاد بأمره مع علمنا انه لا ينسى أبناءه ولكن لان الامر يتعلق بأسرة يسعى الجميع إلى ان تظل كالبنيان المرصوص.  * عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية