بغداد/ كأس 2010  ربما سيدفع الزخم الجماهيري الكبير المنتظر لمشجعي منتخب جنوب افريقيا في افتتاح بطولة كأس العالم 2010 التي تنطلق غدا الجمعة وتستمر لغاية الحادي عشر من تموز المقبل بمنتخب البلد المضيف لدخول مباراة الافتتاح أمام المنتخب المكسيكي ضمن المجموعة الأولى،
بدوافع معنوية لتسجيل انطلاقة مهمة يريد منها ان تشكل انعطافة صوب الدور الثاني للبطولة وتخطي الدور الأول عبر أهم بوابة واكبر عقبة المتمثلة بالمنتخب المكسيكي. وعلى الرغم من ان الجميع يتوقع ان منتخب جنوب أفريقيا الذي يلعب ضمن المجموعة الأولى التي تضم منتخبي الاورغواي وفرنسا لم يذهب الى ابعد من حدود الدور الأول لكن منتخب البلد المضيف يحاول ان يسجل حضورا لافتا في لقاء الافتتاح قبل ان يواجه منافسا شرسا مثل منتخب الاورغواي وان يصطدم بالمدرسة الكروية الفرنسية خصوصا ان المنتخب الفرنسي برغم ما يعانيه من هزالة في هوية كرة القدم الفرنسية لكنه عادة ما يجد نفسه في مثل هذه المباريات المهمة ومنها لقاءات الافتتاح.وما يعقد مهمة منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الافتتاحية مثلما تشير التوقعات انه سيواجه المنتخب المكسيكي الذي هز معنويات حامل اللقب المنتخب الايطالي قبل أيام قليلة من موعد الانطلاق عندما تغلب عليه بهدفين لواحد في مواجهة ودية اختبارية أقيمت على ملعب روا بودوان في العاصمة البلجيكية بروكسل واظهر منتخب الأزيتك الذي يقوده المدرب خافيير أغيري استحقاقه في هذه المباراة الودية ويعتمد المنتخب المكسيكي على عناصر بارزة يقف في مقدمتها مهاجم ارسنال الانكليزي كارلوس فيلا واندريس غورادين وجوني ماكوين .ويحاول منتخب المكسيك بعدما انهى تحضيراته النهائية في جوهانسبرغ، الذي نجح في بلوغ  الدور الربع النهائي في نسختي 1970 و1986 يأمل في بلوغ هذا الدور بعدما عجز عن بلوغه في النسخ الأربع الماضية.وكان منتخب جنوب أفريقيا قد فاز على منتخب الدنمارك وديا بهدف نظيف في اتريد جفيل قرب بريتوريا في إطار سلسلة المباريات الاختبارية والتحضيرية للطرفين للمشاركة في مونديال 2010. سيقود الحكم الاوزبكي رافشان ايرماتوف مباراة الافتتاح بين منتخبي جنوب افريقيا والمكسيك وسيدخل رافشان التاريخ بكونه اول حكم اوزبكستاني يقود المباراة الافتتاحية في نهائيات كأس العالم وقد حصل على الشارة الدولية عام 2003 وكان قد اختير أفضل حكم آسيوي لعامي 2008 و2009 وسبق ان قاد عددا من المباريات في كأس العالم للناشئين دون 17 عاما وكأس العالم للشباب دون 20 عاما وشارك في قيادة عدد من المباريات في بطولة كأس العالم للأندية.يشار الى ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أعلن عن تسمية طواقم التحكيم لأول ستة عشرة مباراة في نهائيات مونديال جنوب إفريقيا. وسيحتضن ملعب المدينة الرياضية في جوهانسبرغ مباراة الافتتاح غدا الجمعة وقد شيد هذا الملعب الذي خضع لاعمال تحديث كبيرة انشئ في منتصف الثمانينيات واستضاف نهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1996 والتي فاز بلقبها منتخب جنوب أفريقيا ويقع قرب هذا الملعب مقر اتحاد كرة القدم في جنوب إفريقيا كما سيكون مقر اللجنة المنظمة لمونديال 2010 قرب هذا الملعب في المدينة الرياضية فضلا عن مكتب الاتحاد الدولي .ويتميز الملعب بهندسته المعمارية الفريدة حيث صمم على هيئة اناء أفريقي كما يوضح شكله الخارجي ويتمركز حوله وبالقرب منه اكثر من أربعين بالمئة من سكان جنوب أفريقيا ما يجعله متميزا بالحضور الجماهيري الكبير.وفي اللقاء الثاني الذي سيقوده الحكم الياباني بويتشي نيشيمورا ستدفع الإغراءات المكافآت المالية التي رصدت الى المنتخب الفرنسي عندما تقرر منح كل لاعب 300 الف يورو في حال الفوز باللقب سيدفع هذا الإغراء منتخب المدرب دومينيك الذي يواجه انتقادات لاذعة ستدفعهم  لمقارعة منتخب الاورغواي في هذه المواجهة الملتهبة بفنون المدرستين الأوروبية والأميركية اللاتينية والخروج بفوز يؤمن لهم رسم ملامح المشوار والمضي في الدور الأول بروح معنوية قد توصلهم الى الدور الثاني .ويدرك المنتخب الفرنسي جيدا حجم تلك الانتقادات خصوصا التي ارتفعت بعدما وصل المنتخب الى المونديال بلمسة يد تيري هنري التي ما تزال تثير جدلا كبيرا بل قللت كثيراً من أهمية بلوغ المنتخب الفرنسي الذي كان يعاني في كل مراحل مشواره قبل ان تسعفه يد هنري.وكانت فرنسا بحاجة الى خوض منافسات الملحق الأوروبي لكي تتأهل الى المونديال.وتشهد تشكيلة المنتخب الفرنسي غياب لاعب وسط مانشستر سيتي الانكليزي باتريك فييرا ومهاجم ريال مدريد بن زيمة الذي أمضى موسماً كاملاً على مصاطب الاحتياط بعد انتقاله من ليون. وما زال خروج منتخب فرنسا من الدور الأول لبطولة الأمم الأوروبية عام 2008 يلقي بآثاره على مشوار المنتخب الفرنسي الذي يقوده مدرب عرف بأطواره الغريبة والذي تمسك به الاتحاد الفرنسي برغم النتائج الهزيلة التي حفلت بها المرحلة الحالية للكرة الفرنسية التي تعدها أوساط الكرة الأوروبية بأنها مرحلة انتقالية بين جيلين مثلا الكرة الفرنسية الأول كان ذهبيا ولم يتكرر حتى الآن  على صعيد اللاعبين والمدربين اذ ما زال جمهور الكرة الفرنسية وفي أوروبا أيضاً ميشيل هيدال