TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > العمود الثامن: سلفة النواب

العمود الثامن: سلفة النواب

نشر في: 9 يونيو, 2010: 06:53 م

علي حسينفرق كبير  بين الفعل وبين الكلام.. فيما يتحمل الناس وزر غياب التوافق السياسي يكتفي بعض الساسة بالرفض واللعب علي مشاعر الجماهير.. المواطن وحدة يتحمل اعباء  فاتورة  صراع الكتل السياسية.المواطن وحده  يحمل علي كتفيه أعباء تنوء الجبال عن حملها، ومع ذلك، جعل قضية وطنه وأمنه شغله الشاغل واصبحنا امام  صنفين..
 مواطنين يتحملون ويضحون، وساسة يهاجم بعضهم البعض ويناضلون بالكلام والشعارات.لماذا نكررهذا الكلام كل يوم؟.. لأن الحياة السياسية تستعد لحدث كبير هو انعقاد جلسات البرلمان الجديد، ويجب أن تتحد الجهود لخدمة الوطن والمواطن، وإنهاء الصراع بين الكتل السياسية، المواطن يبحث عن ساسة يناقشون قضاياه قبل ان يهتموا بمناقشة قضاياهم الخاصة، بالامس اخبرتني إحدى  الزميلات والتي تواجدت في بناية مجلس النواب،قالت الزميلة ان المجلس شهد حضورا مكثفا من الاعضاء الجدد برغم ان موعد الجلسة حدد يوم الاثنين القادم، حضور النواب هذا اثار فضول الزميلة فقررت ان تعرف لماذا؟ وجاء الجواب على لسان احدى موظفات الادارة وبالحرف الواحد: ان السادة النواب حضروا بربطة المعلم يسالون عن سلفة المئة راتب وعن السيارات التي ستخصص لهم وعن مخصصات الحماية، اعتقد انها بداية غير مشجعة بالنسبة للمواطن المسكين الذي ينتظر انعقاد البرلمان عسى ان تحل عقدة تشكيل الحكومة وتسير الامور سيرها الطبيعي، فالحال في البلاد توقفت، والعباد ينتظرون يوم الفرج.ماذا يريد ان يفعل النواب بمواطنيهم؟.. سيقدمون لهم الخطب والشعارات  ويحاولون ان يقنعونا بأن العيب ليس فيهم ولكن فينا نحن!  النواب يحاولون  كاقرانهم السابقين تُصدير بضاعتهم  الرديئة، بعد تغليفها بورق أحمر وأصفر وأبيض لتغري بها العيون وتشد الأنظار.. بالله عليكم ماذا سينتفع الناس بنواب همهم الأول البحث عن سلفة المئة راتب؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram