المدى/ ريام النجار/ السليمانيةتتواصل فعاليات اليوم الثالث لمعرض الكتاب الدولي الثالث الذي أقامته مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون، وبمشاركة واسعة لعدد كبير من دور النشر العربية والأجنبية في مختلف المجالات، وقد شهد هذا اليوم ازدياد عدد رواد المعرض والإقبال على شراء الكتب التي احتوت على مختلف الاتجاهات والمدارك والحاجات البحثية والعلمية والفنية والسياسية والدينية.
ولتسليط الضوء على هذا المعرض الدولي التقينا مدير مكتب المدى في أربيل إيهاب عبــد الرزاق الذي قال:- هذه هي المرة الثالثة التي يقام فيها المعرض الدولي للكتاب في السليمانية ويمتاز هذا العام بمشاركة كبيرة وواسعة لدور النشر في العالم، وكنا نأمل ان يكون مكان المعرض اكبر على الرغم من التأجيلات المتكررة لغرض ان نقيم هذا المعرض في منطقة طاسلوجة واستغلال مساحة معرض السليمانية الدولي لإقامته وان أسباب التـأخير كانت لغرض التنسيق مع مكتب الدكتور برهم رئيس حكومة الإقليم من اجل تهيئة مساحة اكبر لهذا المعرض، فالمكان الحالي بصراحة لا يلبي طموحنا، ولكن مع هذا فان هذا المعرض قد اشتمل على كم هائل من الكتب.وأضاف: نحن نعتبر ان هذا المعرض هو من (النوع الدسم) اذا صح التعبير من حيث محتواه كما ونوعا من الكتب العلمية والمنهجية والجامعية وكتب باللغات العربية والانكليزية والكتب الثقافية والفنية والفلسفية والدينية والفكرية، إضافة الى إصدارات دار المدى التي يعرفها القراء جيدا لمحتواها ومضامينها الفكرية والإنسانية التي تغني الثقافة والأدب، كما تحتوي على العديد من كتب وإصدارات الأطفال ولمختلف أعمارهم ناهيك عن الكتب القانونية والروايات والقصص ودواوين الشعر والشعراء وكتب اللغات الأجنبية والعلمية والفلك ودراسات كبيرة في مختلف فنون الأدب العالمي والعربي.وأشار الى ان ميزة هذا المعرض هي كثرة العناوين التي تصل الى أكثر من 150 الف عنوان وبكميات كبيرة تم توفيرها لرواد المعرض، فقد تعودنا على القارئ الكردي في السليمانية الذي يبحث عن أنواع الكتب ويحاول ان يتواصل مع الثقافة والفكر الإنساني وهناك أيضاً الكثير من رواد المعرض من العرب سواء القادمين من سوريا او الأردن او مصر وغيرها من الدول العربية.وعن الأسعار والتخفيضات يقول: ان السعر الرسمي لتلك الكتب مثبت عليها ومن خلال الانترنت ولكن مؤسسة المدى وضعت تخفيضات بنسبة 25%، وهناك نية وضع تخفيضات مستقبلية للطلبة، وبصراحة فان هذا المعرض قد اخذ منا الوقت والجهد من اجل إعداده وإظهاره بالمستوى اللائق.rnمشاركات واسعة في معرض الكتاب الدوليولمزيد من التفاصيل عن هذا المعرض التقينا هيثم المشرف على المعرض، حيث قال:- لقد تميز معرض الكتاب الدولي لهذا العام بزيادة العناوين المشاركة وهناك رغبة بزيادة هذا العدد.. وقد شاركت العديد من دور النشر الأردنية واللبنانية، كذلك مشاركة دور النشر المصرية لان دور النشر الأردنية تتميز بكتابها المنهجي  وان اغلب كتاب تلك الكتب المنهجية هم من الكتاب والمثقفين العراقيين والذين يدرسون في جامعتي السليمانية ودهوك، لكن ومع الأسف الشديد لم يجدوا من يساعدهم غير المدى لانها دار ثقافية كبيرة جداً وان المشروع الثقافي هو المنهج الذي نسير عليه.وأكد: نسعى على الدوام الى أن يكون الهدف الأساسي من إقامة مثل هذه المعارض توسيع المساحة الثقافية بين المواطنين وزيادة الرغبة في اقتناء الكتاب مهما كان نوعه وان انتشار الوعي بين الناس سيوسع مداركهم وثقافتهم بما يخدم المجتمع من هذا الباب الواسع حيث تكون الثقافة للجميع ومن كل المستويات، وهناك عناوين كثيرة لكتب الأطفال ومن مختلف الأعمار.وعن إقبال الناس على شراء الكتب ومدى ثقافتهم ووعيهم لذلك يقول هيثم:- بصراحة نقول ان الثقافة بخير وهناك إقبال شديد من قبل الجمهور من خلال المعارض السابقة والآن هذا المعرض الذي شهد إقبالاً منذ بدايته.والتقينا الدكتور ياسين صالح عبد الكريم أستاذ قسم الدراسات الإسلامية في كلية العلوم الإنسانية بجامعة السليمانية الذي قال:- بسم الله وعلى بركته، لقد تجولنا اليوم في هذا المعرض القيم الذي أقامته مؤسسة المدى وهي مبادرة طيبة منها لخدمة الثقافة والمثقفين، وقد رأينا ان الكتب الفكرية والإنسانية والإسلامية قليلة جدا قياساً ببقية الكتب الأخرى، مع ان حجم المعرض كبير جدا، لذلك نحن ومن خلالكم نتوجه الى المعنيين بالمعرض ان يكثروا بتجهيز المعرض بالكتب الدينية والفقهية والإسلامية لان هناك عدداً كبيراً من الطلاب الذين هم بأمس الحاجة اليها وخاصة الشريعة والدراسات العليا الذين يبحثون عن مثل هذه المصادر’وبصراحة ان مثل هذه الكتب لا يمكن ان توفرها المكتبات الأهلية في أي مكان.وبخصوص أسعار الكتب والتخفيضات يقول دكتور ياسين: بصراحة لم نجد ان هناك فرقا كبيرا بين أسعار المعرض وأسعار السوق بالرغم من وجود تخفيض 25% من قيمة الكتب الا ان ذلك لا يتم دون ان يكون هناك دعم كامل للمعرض لكي يستطيع تقديم تخفيضات اكثر من ذلك.. وبهذا يقدمون خدمة اكبر للعلم والطلبة والباحثين في كل المجالات لان المستويات المعيشية للطلبة لا تسمح لهم بشراء الكتب بأسعار مرتفعة ما يضطرهم الى (الاستنساخ من الكتب الأصلية) لمن يمتلكها ويساعدهم بذلك.في جناح الكتب الدينية في المعرض التقينا عدداً من طلبة الشر