TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات ..حــق المـواطـن

كردستانيات ..حــق المـواطـن

نشر في: 9 يونيو, 2010: 07:05 م

وديع غزوانبدعوة رئاسة الجمهورية مجلس النواب المنتخب الى الانعقاد يوم الاثنين المقبل  , تكون القوائم الفائزة في موقف صعب لا تحسد عليه , خاصة أنها ما زالت لحد الآن  وبحسب تصريحات قادتها وما يتسرب هنا وهناك من أخبار بعيدة عن الوصول الى سقف الاتفاق على تسمية رئيس الحكومة الجديدة ,
عدا الكتل الكردستانية التي حزمت أمرها بتوحيد خطابها والتوجه الى بغداد بخطاب وصوت واحد وترك خلافاتها الجانبية والتوجه لمصلحة أهم وأكبرهي مصلحة المواطن الكردستاني .ما يؤسف له أن ممارسات الكتل السياسية الفائزة ومنذ إعلان النتائج لحد الآن , زادت من عمق الهوّة بينها وبين المواطن , بعد أن وجد أنها ليست أهلا لثقته , بسبب تمحور نقاشاتها ومساجلاتها حول من يحصل على مكاسب أكثر ، وصار الاستحقاق الانتخابي سلماً يتسلقه الوصوليون لتحقيق أحلامهم في الامتيازات والرفاهية بدلاً من أن ينصبّ الهمّ على إصلاح ما أصاب العملية السياسية من ثغرات استطاع أن يتسلل من خلالها النفعيون على حساب أنين وجوع الغالبية من الشعب .عذراً لكل صوت شريف وصادق آثر الانزواء ولم يدخل حلبة صراع المناقشات والحوارات والظهور على الفضائيات , حياءً من الشعب وخجلاً من سقم ما يجري من مداولات  أغلبها تتحدث عن عدد الوزارات السيادية ومنصب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة . فخلال اكثر من شهرين من المناقشات لم نلمس توجهاً لإحدى الكتل  الفائزة للمبادرة طوعاً للتخلي عن أحلام المقاعد الحكومية وتتمسك بمواقعها الرقابية وتشكل معارضة برلمانية كان يمكن أن تكون أهم وأقوى من أية حكومة , معارضة تعطي زخماً ونبضاً حياً لديمقراطية شوّه البعض صورتها وأرادها الآخر ملامسة إن لم تكن مطابقة لطموحاته الضيقة الشخصية والمغلفة بالدفاع عن مصالح شريحة او طائفة هي منها براء .لم تبق إلا أيام تفصلنا عن موعد عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب التي ستكون بروتوكولية , لاتتعدى أداء اليمين لتؤجل الى أمد آخر تكون فيه الفرصة سانحة للقوى السياسية للاتفاق على مسار آخر لمحادثاتها التي نتمنى أن تركز على وضع برامج عمل للمرحلة القادمة ، وهي باتفاق أغلب المحللين لن تكون سهلة، لا لمجلس النواب ولا لرئيس الحكومة الذي سيشهد وضعاً صعباً لايحسد عليه .من حق كل كتلة أن تنادي بحقها بموجب الاستحقاق الانتخابي لكنها وسط ذلك يجب ألا تنسى حق المواطن الذي هو أهم وأكثر أهمية , ولننظر الى ما توصلت اليه الكتل الكردستانية من اتفاق عزز ثقه المواطن بشعارتها وبرامجها ووعودها التي اطلقتها إبّان الحملات الانتخابية . فهل هناك من يستمع إلى صوت الوطن وابنائه ؟ هذا ما نأملـــــه .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

البرلمان يتوعد بـ10 استجوابات: ستمضي دون عراقيل

انتحاريون على أبواب حلب.. ماذا يجري في سوريا؟

الدفاع التركية تقتل 13 "عمالياً" شمالي العراق

مجلس ديالى يفجر مفاجأة: ثلاثة اضعاف سرقة القرن بالمحافظة "لم يُعلن عنه"

الشرطة العراقي يغادر إلى الدوحة لملاقاة بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram