عبدالله السكوتي هكذا قالت العرب وطاعة المرأة هذه لنا فيها رأي فهي انسان متكامل ولها الحق في ابداء رأيها حتى وان كان مخالفا لرأي الرجل، ونحن طالما كتبنا ودافعنا عن هذا الكائن الجميل وكان خيرا لو قال المرأة الناعمة الجميلة وليست بالضرورة المطيعة ؛ وقيل ثلاثة من نعيم الدنيا:
مركب وطىء، والمرأة الصالحة، والمنزل الواسع، وقال قتيبة بن مسلم لحصين بن المنذر: ماالسرور؟ قال امرأة حسناء، ودار قوراء، وفرس مرتبط بالفناء، ونسي ان يقول ووجود الكهرباء.ويحكى ان احد الريفيين طلبوا اليه ان يصلي، فاعتذر محتجا بعدم معرفته الصلاة، فالحوا عليه واقتادوه الى الجامع قسرا، فاستقبل القبلة مقتديا بالامام فلما بدأت الصلاة قال باعلى صوته:(يناهي فصلوا ثوبك ثلاثهوكصوا روس ورباتك ثلاثهيربي طلبتي منك ثلاثهالفرس والبيت وام كذله العذيّه)فضحك المصلون، وبطلت الصلاة، وهذا الكلام مما يجلب البهجة والسرور للنفوس ويطيل العمر، وكما قلنا فان الكهرباء هي النعمة الرابعة، التي فقدها العراقيون الى غير رجعة، والمضحك في الامر ان قوائم الكهرباء وصلت الى 200 الف دينار، مع العلم ان الكهرباء غير موجودة، والقسم الاكبر لايتمتع حتى بالساعتين اليومية، لان المحولات بالقرب منهم عاطلة لفترات طويلة، ويطرق الباب جابي الكهرباء ليسلمك القائمة بـ 200 الف دينار مع العلم ان المولدة الحنينة تعطي اكثر من 12ساعة يومية ولاتكلف غير 50 الف دينار، وبودي ان تسمع وزارة الكهرباء مقترحا يدعو الى اعطاء الناس من تخصيصاتها اي الوزارة 50 الف دينار ليتمتع الشعب بكهرباء المولدة 24 ساعة، خير من ان تستهلك سيارات وموظفين وكذلك وزراء، هذا المقترح بودي ان يؤخذ على محمل الجد ولست اقصد به السخرية من احد.المهم هذا القروي كان يصلي بحسب مايراه مناسبا فهو محروم من الثلاثة، التي اضفنا اليها نعمة رابعة، لذا فهو يدعو الله ان يوفرها له وهذا كل مايطلبه منه.كل عام نتأمل العام الذي يأتي بعده واذا بالآتي اصعب من الذي قبله، وهكذا يمضي العمر بين حرمان وحرمان الى ان يرث الله الارض ومن عليها، ولكن الهم الاكبر الذي يأكل ويشرب معنا هو النعمة الرابعة، فهذا الهم وحده يتطلب ان يكون للانسان العراقي كبد بعير ليتحمل ساعات الحر، ولكن خففت مابنا ساعات التشغيل المسائي من اهل المولدات يحفظهم الله، ومع هذا فنحن نتوجس خيفة، لان وزارة الكهرباء المحترمة زادت جباية الاموال بغير داع ومن دون تيار يذكر، ونخشى من اصحاب المولدات، بتشغيلهم المستمر، ان يحاججوا الناس ، ويقولون نحن نشغل 12 ساعة والكهرباء الوطنية تشغل ساعتين وهي تجبي 200 الف دينار لساعاتها الشحيحة ونحن 50 الفا، ولذا نطالب بالمساواة، عندها ستكون الطامة كبيرة وستكون الكهرباء الوطنية نقمة على الناس وان كانت هي كذلك.لقد امتلأت الأزقة بالمولدات لتتجاوز ماتمتلك الوزارة من تقنية جوزات وامبيرات بحسب الطلب، وطبعا الكاز الذي تعطيه وزارة النفط لوزارة الكهرباء الاحرى بها ان تسلمه لاصحاب المولدات ولاوزارة ولابطيخ، ماقيمة ان تكون وزارة لتشغل بنايات واسعة ومحطات كبيرة لوثت البيئة، وهي لم تفعل شيئا يذكر ؛ لقد صادروا المتنزهات وحولوها الى محطات كهربائية بلا طائل ودونما فائدة، لتبقى وزارة الكهرباء اسم على غير مسمى والمتابع لمانكتب سوف يرى ان الشتاء كان لنا رحمة، فلم نتعرض الى هذه الوزارة ولكن مسنا الضيم وامتلأت انفسنا وهذا غيض من فيض، ولو كنت مكان هذا الريفي لقلت (يربي طلبتي منك وحدها اشوف الكهرباء وهاي هيّه)
هواء فـي شبك ..ثلاثة تطيل العمر، الدار الوسيعة والمرأة المطيعة والفرس السريعة
نشر في: 9 يونيو, 2010: 09:24 م