بغداد/المدىتعود صورة جوزيف بايدن لتخيَّم على المشهد السياسي العراقي مع استمرار عُسر المفاوضات بين الفرقاء بشان تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.وبحسب تقارير صحفية فان زيارة نائب الرئيس الاميركي قد تزامنت مع انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان الجديد.
 وتاتي، ايضا، في ظل تعذر التوصل الى حل توافقي يجمع الفرقاء حول مرشح رئاسة الوزراء وتفسير المحكمة الاتحادية لنص المادة 76 الدستورية.يشار الى ان بايدن من المتوقع ان يصل الى بغداد خلال الاسبوع المقبل حاملا"مشروعا جديدا"، بحسب مصادر مطلعة، في وقت لم تؤكد فيه مصادر رسمية هذه الأنباءوتقول تقارير صحفية مختلفة ان بايدن ربما سينقل الى القادة العراقيين"تذمر"الادارة الاميركية من"اخفاق"الكتل السياسية الى حل أزمة تشكيل الحكومة بعد مرور اكثر من ثلاثة أشهر على اجراء الانتخابات في السابع من اذار الماضي. ويتوقع مراقبون ان يحمل بايدن الى الفرقاء مقترحات عديدة بشان الموضوع.وتتضارب آراء السياسيين حول الدور الاميركي في العملية السياسية، حبث يرى بعضهم ان لواشنطن دورا سلبيا في تعقيد المشهد عبر التأثير في سير المفاوضات، في حين يرى بعضهم الاخر ان صعوبة وتعقيد اللوحة العراقية قد يتيح للاميركيين التدخل لضمان الوفاء بوعد الانسحاب في آب المقبل. وكان بايدن يعتزم زيارة العراق في وقت سابق، الا انه أرجأ زيارته الى وقت آخر لاسباب غير معروفة.ومعروف عن بايدن زياراته للعراق عند وجود ازمات سياسية كبيرة فيه، اذ كانت آخر زيارة له قبل الانتخابات وبالتحديد في 23 كانون الثاني عندما نشبت ازمة استبعاد بعض المرشحين باجراءات الاجتثاث.وكان بايدن قد اصدر بياناً نشره موقع السفارة الاميركية في العراق قال فيه ان بلاده ملتزمة بإنهاء المهمة القتالية في هذا الصيف، بحلول نهاية آب 2010، وذلك بمقتضى الاتفاقية الأمنية. غير ان سياسيين عراقيين أبدوا تخوفا من زيارة بايدن وعدّوها تدخلاً بالشأن العراقي.وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ قد دعا في وقت سابق، نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إلى عدم التدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تتدخل حتى الآن بتفاصيل تشكيلها، وتكتفي بـ"التفرج على الأوضاع السياسية في البلاد".واضاف:"ننصح نائب الرئيس الاميركي بعدم التدخل في تفاصيل تشكيل الحكومة العراقية المقبلة لأن هذا الموضوع سيجلب علامات استفهام كبيرة"معربا عن أمله أن تتجنب واشنطن أي تدخل في قضية تشكيلها.وتأتي الزيارة المرتقبة لبايدن تزامنا مع انعقاد البرلمان الجديد لجلسته الأولى. اذ توقع سياسيون ان تكون الجلسة الأولى لترديد القسم فقط وسيحضرها عدد من السفراء والشخصيات السياسية المهمة.الا ان عددا من السياسيين حثوا مجلس النواب الجديد على عدم دعوة السفير الاميركي في العراق لحضور الجلسة الافتتاحية للمجلس.