وائل نعمة بعد أن اشترى مجموعة من الأجهزة الكهربائية من منطقة السنك لكي ينقلها الى مدينة كربلاء، حيث يقع معرضه الخاص ببيع هذه الأجهزة، قام  باستـئجار سيارة « كيا بيكب « لنقل البضاعة، وفي طريق العودة ذهب الى أحد الأشخاص الذين يتعامل معهم وأفرغ جزءا من البضاعة في منطقة اللطيفية/ دور المزرعة، ضمن اتفاق مع صاحب البيت، وأكمل طريقه، ولكن بعد خطوات، تمت مهاجمته من قبل  جماعة مسلحة اختطفـته ومن ثم قامت بقـتله.
مثلث الموت سابقــاً منطقة اللطيفية من ضمن ما كان يسمى بمثلث الموت الذي يبدأ من مناطق جنوب بغداد مرورا باليوسفية واللطيفية والمحمودية، وكان هذا الطريق في السنوات السابقة يشهد الكثير من عمليات الخطف والقتل وتفجير عبواب ناسفة. كانت هذه العمليات تجري على الطريق الرابط بين بغداد والمحافظات الجنوبية، حيث أريق الكثير من دماء الشباب والنساء وحتى الأطفال في هذا المكان، ولم يستطع الكثير منهم  الرجوع الى محافظاتهم حين المرور بمثلث «برمودا « القاتل.الرجل الذي أفرغ في بيته جزء من البضاعة التي حملها الرجل الكربلائي من منطقة السنك، اعترف حين ألقي القبض عليه من قبل القوات الأمنية، بأنه كان متفقا مع مجموعة من الإرهابيين على قتله وسرقة سيارته.rnعمليات قتل وسرقة الجهات التحقيقية بدورها قامت باتخاذ الإجراءات التحقيقية اللازمة، وتم جمع المعلومات عن أماكن تواجد هؤلاء المجرمين، بعد أن سجل والد المجني عليه في أحد مراكز الشرطة بلاغا عن اختفاء ولده، الجهات الأمنية استطاعت أن تلقي القبض على أحد المتهمين وهو (ش) من مواليد 1977 يعمل في دائرة الإصلاح العراقية في قسم السجون (سجن التاجي)، وهو من سكنة اللطيفية (حي السلام)، وحين تعمقت التحقيقات معه، اعترف المجرم صراحة  بأنه في عام 2005 انتمى الى ما يسمى بالجيش الإسلامي عن طريق أمير المجموعة وهو ابن عمته، وانضم الى أفراد مجموعته وعددهم 7 أشخاص، وكانوا يقومون بعمليات قتل، وسرقة المنتجات النفطية من مستودع اللطيفية وبيعها من أجل تمويل عملياتهم الإرهابية.تصفية القوات الأمنية وقد اعترف المجرم بأنه قام بقتل المجني عليه صاحب السيارة « بيكب كيا « في منطقة اللطيفية وترك جثته مرمية في العراء لأسباب طائفية!!كما أنه قد اعترف بقتل نقيب شرطة، يعمل في مركز شرطة «بلاط الشهداء» في حي الصحة في منطقة الدورة، حيث قام بمطاردته لأيام طويلة حتى استطاع أن يرديه قتيلا بإطلاق النار عليه، واعترف بأنه قام بقتله من خلال مخطط أعد لتصفية القوات الأمنية، لأنها تـتعامل مع القوات الأجنبية على حد قوله!!وإن كان الشرطي يتعامل مع القوات الأجنبية ويتصدى للإرهاب، فما ذنب المرأة الأرملة التي خطف الإرهاب زوجها وتركها مع أربعة أطفال دون معيل، حيث اعترف المجرم بأنه قام بقتلها لأنها تعمل في تزيين النساء(حفـّافة)، وهذا في عرف المجموعة الإرهابية من الأعمال المحرمة، حيث قام بقتلها في منزلها الواقع في منطقة اللطيفية بحي الزهور.rnعداء مع التعليم وكشف المجرم عن أنه قام بقتل عضو المجلس البلدي في منطقة اللطيفية في حي السلام، وكان سبب قتله أنه يعمل في مرفق حكومي، وهو ما يقضّ مضاجع الإرهابيين الذين يرغبون في شلّ الحياة المدنية وإيقاف عجلة الحياة فيها. كما قام بقتل مدير معهد المعلمات في منطقة المحمودية مع ابنته والتي تعمل كاتبة عدل في محكمة المحمودية، لكونهما كانا يعملان مترجمين مع القوات الأجنبية، وكان الجناة في وقت ارتكاب الجريمة يستقلون سيارة « كيا سيفيا «.ويبدو أن المجرم كان له عداء واضح مع التعليم ومع الذين يعملون في هذا السلك، حيث اعترف بأنه قد قتل مدير مدرسة اللطيفية في حي السلام حين وجده سائرا على قدميه قرب مسجد الاستقامة، ولم يشفع له تواجده قرب الجامع حيث أطلق عليه الرصاص وقتله بدم بارد، وفي المدرسة نفسها قام بقتل مدرس الاجتماعيات.أما صاحب مطعم «تبارك» في منطقة المحمودية، فكان من سكنة منطقة اللطيفية، لقي مصرعه على يد هذا المجرم الذي استغل فرصة رجوعه متأخرا من عمله، ومتلهفا للقاء عائلته بعد يوم عمل طويل، وألقى جثته قرب منزله. الجهات التحقيقية قامت بعمل كشف الدلالة على المناطق التي حدثت فيها الجرائم وجاءت متطابقة مع قول المتهم، وسط ترحيب من أهالي المنطقة وذوي الضحايا، وأحيلت  أوراق المتهم الى الجهات القضائية لكي ينال عقابــــــه.rn