ترجمة / المدىإن الأوضاع المأساوية في الشرق الأوسط بحاجة إلى مبادرات سياسية جديدة. وفشل السياسة الإسرائيلية قد أدى إلى التركيز العالمي على حصار غزة بدرجة أكثر على محاولة إيران الحصول على الأسلحة النووية. وقد أوضح القادة العسكريون للرئيس اوباما،
 إن غياب عملية السلام في الشرق الأوسط والتطابق ما بين واشنطن والحكومة الإسرائيلية اليمينية، قد جعلت حصول اتفاق امريكي مع إيران والعراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول.وفي هذه الحالة، إن فشلت السياسة، فإن المساعدات الإنسانية الضرورية لابد من تواصل تدفقها. وعلى الرغم من ذلك فعلينا أن لا نعتمد فقط على المساعدات الإنسانية كعذر للفشل الدبلوماسي، علماً إن غزة تعاني من قلة الأدوية والمعدات الطبية، التي لا تنقل إليها عبر المنظمات الإنسانية. إن المطلوب من منظمة الوحدة الأوربية أن تلعب دوراً في هذا المجال، فهي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل، وفي الوقت نفسه، تعتبر الجهة الأكثر تقديماً للمساعدات التنموية لفلسطين. وكانت قيادة منظمة الوحدة الأوروبية اجتمعت عام 1980، وأصدرت إعلان فينيسيا، الذي يدعو إلى إحلال السلام في منطقة (الشرق الأوسط) للدول كافة، وتحقيق العدالة لكل شعوبها، وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني. كما هاجم الإعلان مشاريع الاستيطان التي تقوم  بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، معتبرة إياها غير شرعية، داعياً إلى إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين أيضاً.  وعلى الرغم من ذلك الإعلان فإن منظمة الوحدة الأوروبية اعتمدت في توجهاتها، على الدور الأكبر للمنظمة هو من شأن واشنطن. وذلك الدور لا يؤدي إلى شيء! وفي هذه الحالة، على منظمة الوحدة الإفريقية التدخل، وتحمل بعض مسؤوليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعلى الأخص بالنسبة لقضية السلام.إن الدول الأوروبية معنية تماماً بمشكلة الشرق الأوسط خاصة إن لها شركاء في وحدة دول المتوسط، وموقفها السلبي سيجعلها تتحمل جزءاً من اللوم على الأفعال اللاشرعية التي ترتكبها إسرائيل.لقد ظنت إسرائيل، إن العقاب الجماعي لشعب غزة سيضعف ((حماس)) عبر السياسة التي اتبعتها منذ 2007. وهي السياسة التي أدانتها كافة المنظمات والمجموعات الدولية الإنسانية.واليوم وبعد الاستنكار العالمي لحصار غزة، فإن منظمة الوحدة الأوروبية مدعوة لكسر ذلك الحصار والعمل أيضاً على تحقيق التوافق بين الأطراف الفلسطينية المتعددة، وإطلاق مبادرة بالتعاون مع تركيا والجامعة العربية لتشكيل حكومة فلسطينية تضم منظمتي حماس وفتح، وبإمكانها أيضاً، عبر ذلك التعاون، وضع مسودة اقتراحات تقدمها لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع.إن الوضع المأساوي للفلسطينيين، الذي يمنعهم من حياة لائقة على أرضهم، هو عامل ضد مستقبل إسرائيل، وضد العلاقات الجيدة بين أمريكا و أوروبا وبين الدول الإسلامية، لقد حان الوقت لتقوم أوروبا بعمل جاد وحقيقي.عن/ الغارديان