علاء المفرجي
صدر حديثا عن دار المدى كتاب (توني موريسون.. سيرة موجزة لكاتبة شجاعة)، لبربارة كريمر، وقامت الروائية لطفية الدليمي بترجمته وتقديمه.
في سيرة الكاتبة الحائزة على جائزة نوبل ، تستكشف المؤلفة باربرا كرامر حياة هذا الكاتبة الموهوب ومسيرته المهنية. منذ طفولتها في لورين ، أوهايو ، إلى تعبيراتها الإبداعية عن الثقافة الأمريكية الأفريقية ،والتي قامت بالتدريس في عدة جامعات ، فضلاً عن كونها مؤلفة الروايات والمقالات القصصية والمسرحية. وعرفت بانها تدعو القراء للمشاركة في قصصها وتمكنهم من الدخول في حياة الشخصيات.
تقول الدليمي في مقدمة الكتاب: “شدتني علاقة روحية خاصة الى موريسون، منذ أن قرأت لها روايتها الأولى (العين الأكثر زرقة)، ثم توطدت وشائج هذه العلاقة مع روايتها اللاحقة.” فالثيمة الأساسية في روايات موريسون هو السعي الحثيث للأشخاص السود لإيجاد ملامح هويتهم على المستويين الذاتي والثقافي وسط مجتمع تشيع فيه مظاهر اللاعدالة واللامساواة.
وترى المترجمة في ترجمتها هذه السيرة المقتضبة لحياة موريسون تلويحة محبة واعتراف بجميا صنائعها.
والمترجمة والكاتبة الروائية لطفية الدليمي دعمت ترجمتها هذه السيرة بمقال للروائية والكاتبة (زادي سميث) التي ترى نفسها مع كاتبات اخريات واحدة من بنات موريسون. اضافة الى ملاحق تضمنت ترجمة حوارين مع الكاتبة لها.
ولدت موريسون في أوهايو في 18 فبراير 1931، وهي الكاتبة الأمريكية السوداء الوحيدة التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب عام 1993 عن مُجمل أعمالها، وجائزة بوليتزر عن روايتها محبوبة أو أن تكون محبوبًا التي تُعد في نظر الكثير من النقاد أعظم عمل لتوني موريسون، قيل عنها أنها أهم روائية سوداء في أمريكا كما تعد أول سوداء تحصل على مقعد في جامعة برينستون، والذي كان حصرًا على الرجال البيض. أصدرت 11 رواية منها: أكثر العيون زرقة التي كشفت عن العبودية وعواقبها الاقتصادية والنفسية في القرن التاسع عشر وما بعده، إضافة إلى روايات نشيد سليمان، صولا، وطفل القطران. تُرجمت أعمالها إلى مختلف لغات العالم، ومن بينها العربية. عملت في جامعة تكساس ثم في جامعة هاوارد، ثم انتقلت إلى نيويورك للعمل كمحررة في دار نشر (راندوم هاوس) توفيت موريسون في 5 أغسطس 2019 على إثر مرض لم تعلن عنه، وقد بلغت الـ88 من العمر.
في عام 1996 ، اختارها الصندوق الوطني للعلوم الإنسانية للمشاركة في محاضرة جيفرسون ، وهي أعلى وسام تكريم للحكومة الفيدرالية الأمريكية في مجال العلوم الإنسانية. في نفس العام ، تم تكريمها بميدالية المساهمة المتميزة في الآداب الأمريكية من مؤسسة الكتاب الوطنية . في 29 مايو 2012 ، قدم الرئيس باراك أوباما لموريسون وسام الحرية الرئاسي . في عام 2016 ، حصلت على جائزة القلم للإنجاز في الرواية الأمريكية . وفي عام 2020 ، تم إدخال موريسون في قاعة مشاهير النساء الوطنية .
لعبت موريسون دورًا حيويًا في إدخال الأدب الأسود في الاتجاه السائد. وكان من أوائل الكتب التي عملت عليها كتاب الأدب الأفريقي المعاصر الرائد (1972) ، وهو مجموعة تضمنت أعمال الكتاب النيجيريين وول سوينكا ، وتشينوا أتشيبي ، والكاتب المسرحي الجنوب أفريقي أثول فوجارد . وقالت إنها عززت جيل جديد من الأفرو-أمريكية الكتاب، بما في ذلك الشاعر والروائي توني كيد البامبارا ، والناشطة أنجيلا ديفيس بالإضافة إلى ذلك ، نشرت وروجت لأعمال هنري دوماس ، الروائي والشاعر غير المعروف الذي قتل عام 1968 برصاص ضابط شرطة في مترو أنفاق مدينة نيويورك .
بدأت موريسون كتابة الروايات الخيالية عندما كانت مشتركة مع مجموعة من الكتاب والشعراء في جامعة هاوارد الذين كانوا يلتقون ويناقشون أعمالهم. في أحد المرات ذهبت مورسون إلى الاجتماع وهي تحمل قصة قصيرة عن فتاة سوداء تتوق للحصول على عيون زرقاء وقد طورت هذه القصة فيما بعد لتصبح روايتها الأولى التي تحمل عنوان «العين الأكثر زرقة» التي نشرتها عام 1970. كتبت موريسون هذه الرواية في الوقت الذي كانت تربي طفليها وتعمل في جامعة هاوارد. في عام 2000 اختيرت هذه الرواية كإحدى مختارات نادي أوبرا للكتاب.
في عام 1975 رشحت روايتها «صولا» التي كتبتها عام 1973 لجائزة الكتاب الوطنية، أما روايتها الثالثة «نشيد سليمان» فقد اختيرت كتاب الشهر وهي أول رواية لكاتب أسود يتم اختيارها بعد رواية الكاتب ريتشارد رايت «الابن البلدي» التي اختيرت عام 1940 وقد حصلت أيضا على جائزة النقاد الوطنية. في عام 1987 شكلت روايتها «محبوبة» نقطة حرجة في تاريخ نجاحها عندما فشلت في الفوز بجائزة الكتاب الوطنية وجائزة النقاد الوطنية مما حدا بعدد من الكتاب إلى الاحتجاج ضد إغفال موريسون، ولكن بعد مدة قصيرة فازت هذه الرواية بجائزة بوليتزر عن فئة الأعمال الخيالية وبجائزة الكتاب الأمريكي. في نفس السنة عملت موريسون أستاذة زائرة في كلية بارد. في عام 1998 تحولت هذه الرواية إلى فيلم يحمل نفس الاسم من بطولة أوبرا وينفري ودان كلوفر. رشحت، دورية نيويورك تايمز للكتب هذه الرواية في عام 2006 كأفضل رواية أمريكية نشرت خلال الخمس وعشرون سنة الماضية.
جميع التعليقات 1
لماذا
لماذا يا اخوان لم تنشروا تعليقي عن الخطأ في كتابة السم المؤلفة باللغة العربية على غلاف الكتاب؟ مع تحياتي