TOP

جريدة المدى > رياضة > إيطاليا احتفظت بلقبها عن جدارة..وليونيداس لعب حافـي القدمين وتوّج هدافاً

إيطاليا احتفظت بلقبها عن جدارة..وليونيداس لعب حافـي القدمين وتوّج هدافاً

نشر في: 11 يونيو, 2010: 05:44 م

ملف أعده/ عمار ساطعالحلقة الثالثة في المرة الثالثة التي أقيمت فيها احتفالية بطولة كأس العالم لكرة القدم كانت إحدى أكثـر المرات تميزا في تأريخ اللعبة.فالعالم كان يسوده جدل سياسي واسع قبل انطلاق البطولة وتلتها أصداء سياسية أوسع وشهدت البطولة مشاركة عدد من المنتخبات التي لم تعد إليها مجدداً ،
 كما شهدت مواجهات رياضية بارعة ولعباً شديد الخشونة في الوقت ذاته.. أما نجم البطولة فقد كان يشاهد خروج منتخبه من الدور نصف النهائي وهو جالس على مقاعد البدلاء.ولكن أهم ما ميز بطولة كأس العالم 1938 في فرنسا، أنها أقيمت مع اقتراب الحرب العالمية الثانية التي بدأت بعد أكثـر من عام بقليل والتي غيرت العالم إلى الابد..rn وعلى سطح الامور، بدا عالم كرة القدم وكأنه الشيء الوحيد الذي ظل طبيعياً في ذلك الوقت، حيث دافعت إيطاليا بقيادة المدرب فيتوريو بوتزو عن جدارة واستحقاق عن لقبها كبطلة للعالم لتثبت أنها أحد أنجح منتخبات كرة القدم في التاريخ ولكن الجدال الأول بشأن البطولة أثير بسبب اختيار الدولة المنظمة لها عندما لم يتم الوفاء بالالتزام الذي ينص على مداولة تنظيم كأس العالم ما بين أوروبا وأميركا الجنوبية. ففي عام 1936، اتفق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في برلين على منح فرنسا حق تنظيم بطولة كأس العالم 1938 تقديرا للأعمال التي قدمها رئيس الاتحاد الفرنسي جول ريميه للعبة في ضوء قيام بطولة كأس العالم كما قرر المجلس المثير للجدل نفسه إقامة البطولات المقبلة من كأس العالم في ألمانيا ثم النمسا ثم تشيكوسلوفاكيا، إلا أن الحرب جاءت لتغير كل هذه المخططات.وشكل القرار المتحيز لفرنسا، صدمة كبيرة للأرجنتين التي كانت واثقة تماما من حصولها على حق تنظيم كأس العالم في 1938، ونتيجة لذلك ظلت الأرجنتين بعيدة عن بطولات كأس العالم لعقدين كاملين كنوع من الاعتراض.واستمرت المشاكل في المشهد السياسي، حيث عانت إسبانيا من الحرب الأهلية، أما النمسا التي كانت قد تأهلت بالفعل لنهائيات البطولة فقد ذابت داخل ألمانيا النازية، هذا إضافة إلى أنه أثناء التصفيات نفسها رفضت تسع دول مختلفة المشاركة فيها من بينها الأورغواي أول بطلة لكأس العالم.وبوجود حاملة اللقب إيطاليا وفرنسا التي تأهلت للنهائيات مباشرة بوصفها البلد المضيف، وصل عدد الدول الأوروبية المشاركة في البطولة إلى 12 دولة من إجمالي 15 مشتركا بكأس العالم.وكانت الدول الثلاث التي شاركت في هذه البطولة من خارج (القارة العجوز) هي البرازيل ودولتان أخريان لم يشاركا في البطولة العالمية منذ ذلك العام وهما كوبا (التي فازت على رومانيا في الدور الأول للبطولة)، وجزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا حاليا).وأجريت البطولة بين 4 و19 حزيران في عشرة مواقع مختلفة، وهو ما اعتبر زيادة كبيرة بعدما أجريت بطولة 1930 في ثلاثة مواقع فقط والبطولة 1934 التالية في ثمانية مواقع وكالعادة حققت البطولة الفرنسية نجاحا مدويا.وبعكس دورة الألعاب الأولمبية عام 1904 التي حصلت فرنسا على حق تنظيمها تكريما للبارون دو كوبرتين ولم تنل تأييد كل الشعب الفرنسي، فقد تكاتفت فرنسا كلها على تأييد استضافة البلاد لكأس العالم 1938.وشهدت البطولة العديد من اللحظات المتميزة مثل فوز البرازيل الرائع على بولندا 6ـ 5، في دور المجموعات. وسجل النجم البرازيلي ليونيداس أربعة أهداف لبلاده، وكذلك فعل إرنست فيليموفسكي لبولندا، ثم توج يونيداس لاحقا هدافا للبطولة بثمانية أهداف.كما جاءت مباراة الدور ربع النهائي بين حاملة اللقب إيطاليا والبلد المضيف فرنسا على مستوى التوقعات حيث انتهت 3 ـ 1، لإيطاليا ولكن هذه المباراة ظلت خالدة في التاريخ لسبب آخر فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي تخرج فيها الدولة المضيفة من بطولة كأس العالم.أما الوجه الآخر للعملة فقد كان يحمل أشكالا للعنف الذي اقترفه عدد من اللاعبين على أرض الملعب فقد جاءت مباراة بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا في ربع النهائي كأول معركة حقيقية ببطولة كأس العالم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان، فقد طرد ثلاثة لاعبين من المباراة وانتهى الأمر بالنسبة لخمسة لاعبين آخرين في المستشفى اثنان منهم كانا مصابين بكسر في الذراع.وفي الدور نصف النهائي، أجلس مدرب المنتخب البرازيلي أدينيار بيمنتا نجمه الأول ليونيداس على مقاعد البدلاء لثقته المفرطة في بلوغه النهائي حيث قال: (إنني أحتفظ به للمباراة النهائية)، إلا أنه لم يكن هناك أي نهائي للبرازيل بعدما تغلبت عليها إيطاليا 2 ـ1.وعوض بيمنتا فقدان اللقب بإحراز المركز الثالث بفوز البرازيل على السويد 4 ـ 2، حيث سجل ليونيداس هدفين رافعا رصيده الى ثمانية أهداف وتوج بها هدافا للبطولة.وفي المباراة النهائية الحاسمة اتفق المؤرخون الرياضيون على أن اثنين من أفضل منتخبات العالم قد واجها بعضيهما البعض وهما إيطاليا والمجر، ونجحت إيطاليا مجددا في الفوز باللقب أمام 55 ألف متفرج في ملعب  (دو كولومبس) بعد تغلبها على المجر 4 ـ 2.ومقارنة بنهائي كأس العالم 1934 الذي أجري على أرضها، فقد جاء فوز يطاليا في فرنسا عن استحقاق كامل ونجحت في إضافة لقب ثان ببطولة العالم لقائمتها الشرفية تحت قيادة نجم خط وسطها المبدع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين
رياضة

حكمان عراقيان لقيادة نهائي كأس آسيا للشباب في الصين

رياضة/ المدى كلفت لجنةُ الحكام في الاتحادِ الآسيويّ لكرةِ القدم، يوم الجمعة، حكمين عراقيين دوليين لقيادةِ المباراة النهائيّة لبُطولةِ كأس آسيا للشباب دون 20 عاماً التي ستجري في مدينةِ شينزين الصينية غداً السبت. وسيكون...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram