جددت قيادة عمليات الفرات الأوسط، أمس الخميس، اتهامها تنظيم القاعدة بالوقوف وراء أعمال العنف التي تشهدها مناطق الوسط، وعدت التفجير الذي ضرب منطقة الحمزة جنوبي بابل "محاولة للكسب الإعلامي" من قبل القاعدة، مؤكدة أن التنظيم تلقى ضربات موجعة.
وقال قائد عمليات الفرات الأوسط الفريق عثمان الغانمي في حديث إلى "المدى برس ، في اجتماع عقده مع الأجهزة الأمنية في بابل الخميس، إن "التفجيرات التي تحدث في بابل بين الحين والآخر تحمل بصمات تنظيم القاعدة"، إلا أنه أكد "تلك التفجيرات مجرد محاولة للكسب الإعلامي لأنها استهدفت منطقة شعبية".
ولفت الغانمي إلى أنه "تم اعتقال العناصر القيادية لهذا التنظيم في شمال بابل أو خارجها".
واستبعد الغانمي أن يتمكن تنظيم القاعدة من تنفيذ عمليات في الأيام المقبلة التي تشهد توافد زوار إلى كربلاء عبر بابل، موضحا بالقول "فهو غير قادر الآن بأن يقوم بعمليات إرهابية كبيرة ضمن قاطع المسؤولية بحكم الضربات الموجعة التي تلقاها منذ ثلاثة أشهر ولحد الآن".
وكان مجلس بابل عقد، أمس، اجتماعا طارئا حمل فيه تنظيم القاعدة بالوقوف وراء تفجير سيارة مفخخة الأربعاء وراح ضحيتها قتيل و77جريحا بينهم طالبات وعدد من معلمات مدرسة ميسلون الابتدائية التي كان الانفجار قريبا منها.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس بابل حسن كمون في حديث إلى "المدى برس" إن "الخرق الأمني الذي شهدته منطقة الحمزة الغربي دليل على أن التنظيم يلتقط أنفاسه الأخيرة"، لافتا في الوقت نفسه إلى أن "الخطط المتبعة سيتم تبديلها لمنع أي خرق أمني".
ويروي أحد جرحى التفجيرات يدعى محمد حسنين وهو صاحب بسطة لبيع الخضراوات أن التفجير كان خرقا كبيرا وكان بالإمكان أن يسفر عن أعداد كبيرة من القتلى"، ويوضح أن "مفجر السيارة لم يستطع التوغل بها الى داخل السوق بسبب الحواجز".
من جانبه، يشدد المحلل السياسي عبد علي المعموري في حديث لـ"المدى برس"، على ضرورة ان "يجد المسؤولون في بابل عناصر القاعدة الذين اتهموهم بالتورط في التفجير، لينالوا القصاص الشديد".
ويقول المعموري إن "المسؤولين يتهمون ويتهمون.. ولكن لم نجد مسؤولا عسكريا يقف أمام وسائل الإعلام ليستعرض تحليل حالة التفجير وكيف تم الخرق وما هي نقاط الضعف حتى لا يتم تكرار ذلك".
وشهدت منطقة الحمزة التابعة الى ناحية المدحتية (16 كم جنوب المحافظة ) أمس الأول مقتل شخص واحد وإصابة 77شخصا بينهم تلاميذ ومعلمات مدرسة ميسلون الابتدائية بانفجار سيارة مفخخة وسط سوق شعبية.