أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش مستعد "لتوسيع كبير" لعمليته العسكرية الجارية في قطاع غزة.
وقال نتنياهو للصحفيين الخميس إن إسرائيل "أوضحت" بأنها لن تتسامح مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة.
وأوضح أنه يأمل أن تكون حماس قد فهمت الرسالة، وإن لم تكن قد فهمتها فإن "إسرائيل ستقوم بكل ما هو ضروري لحماية شعبها".
من جانبها، استبعدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة النظر في هدنة مع إسرائيل في الوقت الراهن في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية وإطلاق مسلحي القطاع مئات الصواريخ على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في مؤتمر صحفي أمس الخميس "لن نتعرض لمزيد من الخديعة من الاحتلال الإسرائيلي لأننا نعتبر الحديث عن هذه التهدئة في هذا التوقيت محاولة لتوفير مزيد من الغطاء لاستمرار التصعيد على غزة". وأعلنت القناة الثانية الإسرائيلية سقوط صاروخ الخميس في مدينة "ريشون لتسيون" جنوب تل أبيب لأول مرة منذ بدء العمليات العسكرية على قطاع غزة.
وأفادت تقارير بسقوط صاروخين مساء أمس في مدينة ريشون ليتسون جنوب تل أبيب لأول مرة في هذه المدينة الواقعة أقصى جنوب تل أبيب، وتعتبر المدينة الرابعة في إسرائيل من حيث الحجم. وأعلنت كتائب القسام قبيل اعتراف إسرائيل بسقوط هذين الصاروخين أنها أطلقت صاروخا محليا على تل أبيب.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت مساء الخميس في سماء مدينة ريشون ليتسيون.
ونقل موقع هآرتس الالكتروني عن شهود عيان قولهم إن ثلاثة صواريخ سقطت في المدينة.
ويعد هذا القصف هو الأول من نوعه لهذه المدينة ما يشير إلى توسع دائرة الاستهداف الفلسطيني وزيادة رقعة المناطق التي دخلت في نطاق الصواريخ الفلسطينية. وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا مغلقا ليل الأربعاء لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال دبلوماسيون إن رئيس الشؤون السياسية بالأمم المتحدة جيفري فيلتمان سيقدم تقريرا إلى المجلس المؤلف من 15 دولة. وسوف تتاح أيضا فرصة لمبعوثين فلسطينيين وإسرائيليين للتحدث في الاجتماع. ودافعت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس عن العملية الإسرائيلية وقالت "ليس هناك ما يبرر ما تقوم به حماس ومنظمات إرهابية أخرى ضد شعب إسرائيل". وجاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن بناء على طلب مصر والمغرب والفلسطينيين بعد أن حظت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.