بغداد/ احمد نوفلنهرا دجلة والفرات من اعذب انهار الدنيا،ماؤهما الزلال لايمكن وصفه (شربنا ماء دجلة خير ماء).الماء العذب ثروة لايقدرها، الا من حرم منها.مايؤسف له ، النعمة التي حبتنا بها الطبيعة لا نوافيها حقها. استخدامنا للمياه استخدام غير مقنن، من يحتاج الى كمية مياه لغسل الوجه بالصابون يهدر كمية تعادل كمية لغسل جسد لدى من يقدر هذه النعمة.
احد الزملاء ذكر لي انه خلال فترة وجوده في بريطانيا للدراسة، طلبت الحكومة من مواطنيها ترشيد استهلاك استخدام المياه ، وذكر لي ان الدولة قامت بتوزيع قطعة خشبية صغيرة على اصحاب الدور والعمارات السكنية وطلبت حشرها في في نهاية فتحة (الحنفية)وبما لايسمح بجريان المياه بالسرعة والكمية المعتادتين . قطعة الخشب قللت من كمية الماء الجاري وبصورة لم تكن تؤثر لا على استخدامه في المطبخ ولا الحمام لان كمية الماء لم يكن المستخدم يتحكم فيها الا بصورة جزئية بسبب قوة الدفع الكبيرة، وبذلك استطاعت ان ترشد الاستهلاك وبحدود ملفتة للنظر.وزارة البلديات عندنا تدعو الى ترشيد استخدام المياه ، من خلال فرض الضريبة باستخدام العداد في دور المواطنين.ياترى هل تستطيع الوزارة ضمان صيانة انابيب شبكات المياه التي تغرق الشوارع وتهدر كميات من الماء المعالج؟ كلفة المتر المكعب منه تكلف 2500دينار.اذن فلنوقف الهدر الكبير اولا في الانابيب الناقلة وهو من مسؤولية الجهات الرسمية. ان نوفر للمواطن في السوق مبردة محكمة الصنع لكي لا يستخدم التي معه الان والتي تعمل على الطريقة السائبة كل ما يزيد عن حوضها يطرح خارجا من المساء وحتى الصباح.ان نبلط الازقة والشوارع المتربة، والتي يضطر المواطن، لرشها، او فتح المياه عليها اتقاءا للغبار الذي تثيره حركة السيارات.. و...و. ثم بعدها نطلب من المواطن الترشيد.
مــاء.. وعــداد.. ومـواطــن
نشر في: 12 يونيو, 2010: 05:02 م