TOP

جريدة المدى > محليات > نجفي يحول منزله إلى ورشة للنحت على الخشب تحاكي الحب والفولكلور

نجفي يحول منزله إلى ورشة للنحت على الخشب تحاكي الحب والفولكلور

نشر في: 15 نوفمبر, 2021: 12:10 ص

متابعة / المدى

جعل للخشب شفاهاً، تنطق عن الحب والفولكلور، فبأنامله حوَّل القطع الخشبية لتحف فنية تحاكي الإبداع.

عباس شاب في مقتبل العمر أحب رائحة الخشب منذ طفولته، ما جعله يتيقن بأن هناك شيئاً مشتركاً بينهما، ما دفعه الى عشق النحت وانتاج أشكال فنية حازت على إعجاب من حوله.

الإصرار على النجاح

عباس بعمر 20 ربيعاً، يقول: "أحببتُ الخشبَ منذ طفولتي، أتذكر عندما كنت صغيراً، كنت أجمع قطعاً خشبية عبارة عن مكعبات ومجسمات مستطيلة من نجار كان في حيِّنا السكني، فأتمعن في عمله وكيف كان يحوّل الخشب إلى أشكال يحتاجها الناس في منازلهم، وكنت أتخيل نفسي كيف أصنع أشياءً مختلفة عما يصنعه ذلك النجار".

وأضاف، أن "أول تجربة لي كانت في المرحلة المتوسطة، أردت أن أنحت وردة على الخشب، وفشلت التجربة في حينها، لكني بذلت مجهوداً لتحقيق رغبتي، ولم أيأس بل ازددت إصراراً على تنفيذ ما أتوق إليه، لذلك نجحت في تجارب لاحقة".

وأشار إلى أن "أهلي لاسيما والدي ساعدوني كثيراً بتوفير مستلزمات احتاجها في تطوير عملي، لكن بشرط التزامي بدراستي الأكاديمية".

وتابع "وصلت إلى مرحلة من الجودة وتمكنت من صنع اسم خاص لأعمالي تحت وسم النخيل، ومنحوتاتي تعبّر عن فولكلور وتجسيد الحب بين الناس".

وعبر عن أمله بأن يصل "الى ما أطمح اليه في فن النحت، وهو أن أبني شركة متخصصة بهذا المجال، وما ورشتي والكشك الذي أعرض فيه أعمالي إلا البذرة الأولى لبناء هذا المشروع، ورسالتي للشباب في وطني، ألا يهجروا هواياتهم أو مواهبهم، فإنها هبة الرب لتطوير الذات، فتمسكوا بها قبل فوات الأوان".

إبداع في التصاميم

أستاذ الفن في معهد الفنون الجميلة في النجف الأشرف حيدر الدباغ، أكد، أن "عباس واحد من هؤلاء الذين بدؤوا بتطوير عملهم بطريقتهم الخاصة وبدعم من المقربين منه، لذلك نجح في صقل موهبته، ونتج عنها ما وصل إليه الآن من إبداع في التصاميم التي تجذب الناس".

ودعا، الدباغ "الحكومة الاتحادية وبخاصة وزارتي الثقافة والشباب والرياضة الى أن يدعموا الطاقات الشبابية بشتى الوسائل، لكي نحصل على نخبة من الفنانين والموهوبين بشكل عام في المستقبل القريب، يمثلون العراق في الفعاليات الثقافية المحلية والدولية".

وفي هذا المعرض الصغير في أحد المجمعات التجارية يعرض عباس منحوتاته الخشبية أمام الزبائن، رواده معظمهم من الشباب والعشاق وهواة المنحوتات الخشبية.

فاضل، أحد زبائنه، تعرف عليه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فأعجب بأعماله واقتنى منها بعض التحفيات التي تخص العشاق، مفصحاً عن بعض مشاعره: "مللت أن أهدي خطيبتي الهدايا التقليدية، وعندما كنت اتصفح في الانستغرام وجدت عن طريق الصدفة حساب عباس فوجدت منحوتات رائعة وجميلة، وبأسعار تنافسية، حجزت منحوتة نقشت عليها اسمي واسم خطيبتي وبعض المجسمات التي يصنعها عباس حسب التصاميم التي تُطلب منه، وبهذا وجدت شيئاً مختلفاً ومميزاً، يستحق أن أقدمه تعبيرَ حبٍّ لخطيبتي" .

• عن (واع)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram