علي حسين
منذ أن أغلقت صناديق الانتخابات والمواطن العراقي محاصر بالمؤامرة ونظرياتها، فبعد أن أخبرنا محلل سياسي من النوع الثقيل أن الإمارات ستدفع الثمن غالياً لأنها زورت الانتخابات !! ، خرج علينا محلل سياسي آخر ليكتشف بخبرته "الأمنية" أن الموساد زرع أحد عناصره في الدوائر الانتخابية،
ربما يسخر مني القراء وهم يقولون: يارجل، لماذا تستكثر على محللينا وسياسيينا أن يتقمصوا شخصية المرحومة "أجاثا كريستي"، ولماذا لا تريد أن تؤمن بأن من حق القيادي في تيار الحكمة فادي الشمري أن ينافس الإنكليزي آرثر كونان وبطله شارلوك هولمز، والذي كنت شغوفاً به في صباي، وأفضله على أبطال أجاثا كريستي، لأن السير كونان كان بارعاً في الإثارة وفي الأسلوب الساحر الذي ينسيك أن الحكاية من أولها إلى آخرها مجرد خيال، والغريب أن السيد كونان حصل أثناء حياته على أعلى الأوسمة، ومعها ثروة وضعته في مصاف أغنياء بريطانيا، إلا أن أمه ظلت لا تصدق أن ابنها الذي فشل في الطب يمكن أن يحظى بمقابلة الملكة فكتوريا، ومات كونان وهو يحصد ثمار الشهرة والنجاح، لكن الناس واصلت شغفها بأشهر محقق خيالي في العالم وحكاياته .
منذ سنوات ونحن نعيش في أجواء سلسلة مثيرة من روايات المفتش العام الغامضة، وكان العراقيون يظنون أن التغيير سيجعلهم يعيشون عصراً جديداً من الأمان والرخاء، ولم يكونوا يتوقعون أن عرى البلد ستتفكك، وأن الناس ستقرأ عن فضائح المسؤولين وسرقاتهم في الصحف الأجنبية لا المحلية، بفضل حكايات أبطال رواية شارلوك هولمز العراق لمؤلفها السيد فادي الشمري الذي دائماً ما يتحفنا بكل ما هو مثير وغامض، كان آخرها أنه اكتشف أن مجندة إسرائيلية اسمها "ليندا" كان لها دور في تزوير الانتخابات، سيقول البعض يارجل مالك تقلب بدفاتر السياسيين، ولا تريد أن تلاحق المثير من أخبار النائبة " الدائمة " عالية نصيف حيث تخوض هذه الايام تبعات معركة " السبيس ؟ رغم أنّ البعض يرى "بطراً" في مثل هذه الكتابات، لكني أحاول أن اطمئنكم على أن الشيخ حاتم السليمان لا يزال مشغولاً بهموم السياسة، الذي يبدو أنه استجاب لمناشدات الجماهير ، فقرر أن يخرج علينا من جديد باعتباره قائداً للمعارضة !!
يا سيدي فادي الشمري ومعكم الشيخ السليمان ، أرجوكما من ألا تخرجرا كثيراً على شاشات الفضائيات، وأن تتركانا في حالنا، وإذا كان هذا هو مفهوم الديمقراطية لدى "جنابكم"، فالله المستعان، لا نريده، وإذا كانت المعارضة على مقاس حاتم السليمان ، فأرجوا اعفاء المواطن العراقي من العيش في نعيم لمسات "هولمز " العراقي .
جميع التعليقات 1
Khalidmuften
بلد انعم الله عليه بكثرة المحليين السياسيين واللصوص وسراق المال العام والمتمنطقين بفلسفة الأنا.