TOP

جريدة المدى > سينما > نجوان علي: قلة الإنتاج السينمائي دفعتني الى الدراما التلفزيونية

نجوان علي: قلة الإنتاج السينمائي دفعتني الى الدراما التلفزيونية

نشر في: 17 نوفمبر, 2021: 11:19 م

متابعة: المدى

كانت بدايتها مع المركز العراقي للفيلم المستقل وانجاز مجموعة من الافلام القصيرة المستقلة قليلة التكلفة، يعد فيلمها (طيور نسمه) من اهم ما أنجزته للسينما، والذي حقق جائزة افضل رؤية إخراجية لفئة الطلاب من مهرجان ترابيكا كما شارك في عدة مهرجانات عالمية اخرى..

انضمت لمؤسسة صدى للفن المعاصر، حيث كان مشروع مختلف في صناعة الفيديو ارت وفن التركيب، لتدخل في مجال صناعة الفيلم الوثائقي القصير مع عدة مشاريع لصالح ال bbc، عملت بعدها مع البرنامج الساخر الشهير البشير شو على قناة DW. شاركت في كتابة وإعداد العديد من البرامج التلفزيونية لمحطات فضائية مختلفة.

أنها نجوان علي صانعة افلام ولديها خبرة متراكمة في مجال الافلام القصيرة المستقلة والطويلة والبرامج التلفزيونية. التقيناها لتحدثنا عن تجربتها في السينما والتلفزيون.

 أخرجت فيلم (طيور نسمة) وكان من الافلام المتميزة، والتي أثارت انتباه النقاد والجمهور، لكنك توقفت عن الاخراج ما السبب في ذلك؟

-فيلم طيور نسمه انتج عام 2013 وحاز على إعجاب الكثير من النقاد والزملاء والجمهور، وشارك في مهرجانات عالمية وعربية ومحلية وحاز على جائزة افضل روية اخراجية لفئة الطلاب في مهرجان ترابيكا الامريكي.

توقفت لعده اسباب منها خاصه بالوسط الفني ومنها ما تخصني انا فسأختصر الاجابة لتفرعها

السبب الاول الرئيسي هو (العنصرية) المقنعة اتجاه اي انثى تعمل في العراق في مجال السينما ممكن اليوم اقل لا اعرف لأنني خارج البلد،على الرغم من ان الكثير من العاملين في الوسط الفني بشكل عام دائما يذكر اننا نفتقد العنصر النسائي واننا بحاجة لهم لكن في الحقيقة اكتشفت انه فقط كلام لا يتم العمل به فقط لإظهار صوره المثقف المتقبل للجنس الاخر، اعتذر لقساوة اجابتي. عندما كنت اعمل في الوسط السينمائي كنت البنت الوحيدة التي تعمل في السينما.

 وهل كانت هناك صعوبات في عملك؟

- ما حصلت لي من مواقف وتجارب جعلتني اعتزل مع نفسي، فهناك من حاربني بالكلام وهناك من حاربني باستغلالي ماديا، حتى كلية الفنون الجميلة لم تكن مقتنعة ان طالبة لديهم تعمل فكانت هناك محاولة لفصلي من الجامعه، الى أن قررت ان انسحب من العمل في اختصاصي والاستمرار بالدراسة، وغيرها الكثير من المواقف. وكنت اعمل في فريق الاخراج في فيلم (صمت الراعي)، والمفارقة انه طلب مني جلب هوية الاحوال المدنية للتأكد من عمري وصحة اقوالي.

 هل كان هذا سببا في انسحابك من المشهد السينمائي العراقي وسفرك الى تركيا؟

- هذا السبب وأسباب اخرى تتعلق بصناعة فيلم في العراق، فما زالت هناك الكثير من الاسباب التي تمنع انطلاقة حقيقية للسينما العراقية لعل في مقدمتها الانتاج والتمويل.

 هل كانت لك افلام بعد (طيور نسمة)؟

لا.. لم تكن لي افلام بعد طيور نسمة، فقد تركت الاخراج واتجهت للكتابة وللعمل في التلفزيون

 يبدو لي ان التلفزيون وتحديدا قطاع المسلسلات قد اخذك من السينما هل ذلك بسبب قلة المشاريع السينمائية أم شغف بالتلفزيون؟

- واحد من الاسباب هي قلة الانتاج السينمائي، والثاني هو اكتساح الدراما العالمية في الوقت الراهن وشعبيتها التي ازدادت في السنوات الأخيرة على السينما، حيث جميع الوسط السينمائي العالمي والمحلي تأثر بموجة الدراما الموجودة والسبب لتجدد الافكار العبقرية والقاعدة الجماهيرية العالية، ولأنني غادرت البلد فكانت الفرص العمل اكثر مع التلفاز فقدت عملت سلسلة قصص وثائقية لbbc extra انا واخي المصور نشوان علي و ايضا عملت مع التلفزيون العماني فقرة مراجعة سينمائية و بعدها عملت في مسلسل آخر لقناة الشرقية كمساعده مخرج مع الاعلامي الشهير احمد البشير، وكانت تجربه مختلفة لان هو يعتبر عمل كوميدي مختلف جدا في الطرح وغريب على الكوميديا العراقية المألوفة بعد ذلك عملت في برنامج البشير شو واستكمالا لمشواري للدراما والتلفزيون فإنني شاركت في التأسيس مع بعض من الزملاء غرفة للكتابة والتي ضمت 7 اشخاص 6 بنات وشاب، وخرجنا بأول مشروع تلفزيوني هو قصص لجابر، وثم توالت المشاريع التلفزيونية، وما ازال اعمل بمجال الكتابة الذي بداته من قبل 5 سنين عندما قمت بعمل ورشه كتابه لمسلسل انا وزميلاتي وهذا النص موجود وجاهز وحصل على اكثر من عرض لإنتاجه لكن متوقف الان لأننا نفكر بإخراجه كون عمل يعتمد على بطولة نسائية فيه وقريبا ان شاء الله نسمع اخبار حلوه نحن غير مستعجلين في تنفيذه لأننا نريد ان يظهر بأجمل ما يكون. وطبعا عندما اقول نحن فاقصد بانني انا و فيروز عقيدي زميلتي في الكتابة والاخراج و المنتجة هدى الكاظمي.

 بتقديرك ما السبب في قلة المخرجات العراقيات في الساحة السينمائية؟

- لعدم وجود الدعم المعنوي والمساند لها في اعطائها فرصة ومساحة للعمل، دائما هناك نظرة ناقصة للنساء في الساحة العراقية، من أنها لا تستطيع ان تكون مخرجة او مديرة تصوير أو أن تعمل اي عمل فني تقني، هذا راي نابع عن تجربة خاصة مررت بها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram