كتابة وتصوير/ أفراح شوقياحتفاءًً بالمصور الفوتوغرافي ناظم رمزي، أقامت جمعية الفنانين التشكيليين منهاجاً احتفالياً يستمر اسبوعاً  يحمل عنوان (ناظم رمزي نصف قرن.. فناً) ويتضمن معرضاً للصور الفوتوغرافية والتشكيلية للمحتفى به، ومنهاجاً ثقافياً حافلاً وعرضاً لأهم الأعمال القديمة والحديثة للفنان رمزي،بحضور حشد كبير من الفنانين والمثقفين من اصدقاء ومحبي فن ناظم رمزي، 
وافتتح المهرجان بانشودة (موطني) لطلاب مدرسة الموسيقى والباليه وعزفاً منفرداً لمقطوعات من معزوفات  فالس وسوناتا وبرليوت على آلة البيانو للصبي محمد رمزي احد طلبة المدرسة.تنوع  المعرض الفوتوغرافي والتشكيلي الذي نال متابعة الجمهور بعدد  كبير من الصور التي شكلت علامة بارزة في فن وإبداع المحتفى به طيلة نصف قرن من الزمن، منها معالم بغدادية وشخصيات عراقية بارزة، وكذلك لوحات تشكيلية أسهمت بتقديم رؤية فنية جديدة في الفن العراقي المعاصر. عن احتفالية التكريم  قال الفنان نوري الراوي رئيس جمعية الفنانين التشكيليين لـ(المدى): لعل  أبرز ما يضمه هذا التجمع الثقافي اليوم هو تكريم الأحياء قبل الأموات، وهذه مسألة ذكرتها وأكدت عليها في الذكرى الاولى لوفاة الفنان جواد سليم، فقد  تعودنا ان نحيي ذكرى الاموات ونبجل تأريخهم الفني،  ولكننا اهملنا نشاطهم عندما كانوا أحياءً وهي خلة كبيرة تسجل على المعنيين بالثقافة في البلد. نجتمع اليوم للاحتفاء بناظم رمزي الذي هو أول من أسس الطباعة الفنية في العراق وممن زاولوا الطبع الفني واخراج الكتب والمجلات، هو فنان كبير يتمتع بشخصية عالية جدا محب للاخرين يشع بالذكاء والعلم والروحية الهادئة والتواضع الجم.اما  المعماري والاكاديمي د.خالد السلطاني فقال: لقد جعل ناظم رمزي من فنه اداة مؤثرة في تكريس الجديد والطليعي والجميل في خطابنا الثقافي، ويعود له الفضل في انتشار ذلك الخطاب، وتوسيعه في أوساط عدة عندما راهن باستمرار على الاهتمام الجدي والمبدع في ان تكون الطباعة الحديثة والمتقدمة جزءاً أساسياً من المنجز الثقافي العراقي ووسيلة ناجعة في ترويج هدا المنجز وتعميمه.فيما تحدث  الدكتور روضان بهية رئيس جمعية الخطاطين العراقيين قائلاً: ما ان نسمع باسم الفنان العراقي ناظم رمزي حتى تنفتح امامنا العديد من العوالم الملونة التي تنبئنا بمبدع كبير متعدد المواهب والإمكانات والرؤى، وما ان نلج تلك العوالم حتى نستشعر دأبه المتواصل الذي طبع مسيرته الفنية والثقافية على نحو غاية في التميز. الفنان حسين المليجي مدير ادارة جمعية الفنانين التشكيليين تحدث عن فن ناظم رمزي بالقول: انه فنان يستحق منا اكثر من  تكريم واحتفاء، لانه مصور  فوتوغرافي  مبدع  وناقد وكاتب فني متمكن من ادواته، وهي رسالة لكل فنانينا المغتربين نقول من خلالها اننا لا نزال نحتفي بإبداعاتكم وبصماتكم التي لم تزل تحفر في الذاكرة العراقية.وما يذكر ان الفنان مواليد عام 1928، شق طريقه إلى الوسط الفني وهو في الثلاثين من عمره معتمداً على موهبته في الرسم والتصوير الفوتوغرافي حتى احتل بجدارة موقعه بين أسرة الفنانين التشكيليين بوجوهها الكبيرة واللامعة امثال جواد سليم وفائق حسن ومحمود صبري وإسماعيل الشيخلي وغيرهم ممن ربطته بهم صداقات حميمة.